كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 01:28
المحور:
الفساد الإداري والمالي
نقف حائرين منذ مدة أمام هذا التسابق الرقمي المحموم بين الهيئات الوطنية وشركات التمويل الذاتي، التي تظاهرت كلها دفعة واحدة بتحقيق اعلى الإيرادات المالية، فتناثرت ارقامها على صفحات الفيسبوك على شكل تصريحات وتغريدات وبيانات تذهل العقول. .
لسنا هنا بصدد تشخيص تلك المؤسسات الحكومية، بقدر ما نريد تسليط الاضواء على ظاهرة تمويهية لا صحة لها، فهذه الارقام غير موثقة رسميا في كشوفات ديوان الرقابة المالية، وغير خاضعة لتدقيق اللجنة المالية النيابية، التي لم تكتمل تشكيلتها البرلمانية حتى الآن. .
وبالتالي فان الارتفاعات المزعومة في الموارد المالية، والزيادات المضللة في الرسوم والأجور والعوائد ظلت تتقافز أمام أعيننا بقصد تجميل صورة المدراء والوزارات. حتى تحولت تلك الإيرادات المزيفة الى نغمة يومية نسمعها كل يوم عبر أبواق التزويق الاعلامي، وهي بطبيعة الحال لم يتم تحصيلها أبدًا لأنها غير حقيقية، ولا أمل في تحصيلها. وربما تثير التساؤلات حول حقيقة هذه الزيادات في ظل الركود النسبي في أغلب القطاعات الاقتصادية. .
قد تلجأ احدى شركات القطاع الخاص الى الغش في بياناتها الماليَّة، بغية رفع قيمتها في السوق. لكن المسألة تختلف تماما مع شركات القطاع العام، التي يفترض ان تخضع للرقابة والتدقيق والمسائلة. خصوصا بعدما اصبح التصعيد الوهمي في الايرادات من أدوات تمليع صورة الفاشلين. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟