أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ماجد الحداد - العلاقة بين مازنجر وعيد الغطاس














المزيد.....

العلاقة بين مازنجر وعيد الغطاس


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 7141 - 2022 / 1 / 20 - 09:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كثير منا كان يشاهد ويتابع حلقات كل من الكارتون الياباني #جريندايزر و #مازنجر .

بشكل عام جريندايزر هو النسخة المنقحة أسطوريا وفنياً من مازنجر .

لكن طالما وانا صغير لم افهم ما الحكمة ان يخرج مازنجر من حمام السباحة كل مرة ، ولماذا يحب دوق فليد الخروح بجريندايزر لطريق رقم ٧ ؟
ثم يمر على كهف طويل ، ويخرج على شلال ( يوتاكي ) في اليابان .
خيالي الساذج ملأ فراغ الإجابة بأنه يتم غسله قبل الاستخدام مثل السيارة او اي مركبة .
لكن ظلت الإجابة ساذجة وعقلي يجاورها بعدم قبول .

لما بدا اهتمامي ب (علوم الانسان ) عرفت ان طقس اي مخلص يرتبط شرطيا بطقس التعميد بالغمر في المياه ، كأنه قام وولد من جديد .
وشرحنا هذا بالتفصيل في مقال ( الماء ) في سلسلة #الفيل_والعميان . لكن هناك قصة اخرى للتعميد و مرور كلا الآليان بالماء اولا ...
هو بالضبط إعادة اجترار لأقدم مشهد يتذكره الإنسان في لاوعيه او يراه دائما يحدث امامه ، وهو مرور الجنين من نفق المهبل وهو مغمور في ماء الرحم ، ثم يولد من امه وهو غارق في سائل الخلاص _ للتقريب للقارئ والتشبيه هو نفس السائل الذي كان يوضع فيه البشر في حضانات الالات في فيلم ماتريكس ، و كل حُر فيهم بما فيهم المخلص نيو خرج من هذا الرحم والسائل _ وهنا مازنجر وجريندايدر. بالفعل يتم تعنيدهم او لإخبارنا انهم قاما من جديد بعد السكون والموت .
ما يبهرني ان اغلب صانعي الكارتون اليابانيون لديهم فهم عميق في اغلب اعكالهم لمفاهيم أسطورية وانثروبولجية عميقة جدا تكررت في افلامهم ومسلسلاتهم .

و بمناسبة طقس التعميد و اقتباس التفاصيل الإنسانية من حضارة لاخرى .

احببت ان اذكر لكم ان ( البلابيصا ) قشر البرتقالة المفرغ يوضع بداخله شمعه . وهو طقس مصري قديم في عيد الغطاس ، ومن كلمة بلابيصا جاءت الكلمة الشعبية ( بلبوص ) اي عاري تماما ، و بالتأكيد طبعا هذا اكبر دليل على اتغ التعميد اصلا هو تنسيب لاعادة الحالة الاولى للمولود الانساني وهي ( الولادة ) .

كل طقوس التنسيب الانثروبولوجية التي تتم من خلال. تمثيل الموت وإعادة الحياة والقيامة ، هي احياء للحالة الفردوسية الاولى الذي وجد عليها الانسان . راجع كتاب الشامانية لميرسيا الياد .

فلنسافر للولايات المتحدة لنجد ان فكرة برتقالة البلابيصا نقلت حرفيا لهناك ايضا لعيد مسيحي اسمه ( عيد القديسين ) والذي تحول اسمه بعد ذلك لعيد الهلع ( الهالويين ) ، وبدلا من البرتقالة استخدموا اليقطين ( القرع ) !!! .
فرق مقاييس بين شعوبنا نحن نستخدم الكيلومتر وهم يستخدمون الميل الأطول منه ، نحن نستخدم السنتيمتر وهم يستخدمون الانش ( البوصة ) شوارعهم اوسع واجسامهم اضخم _ الاصول الايرلندية _ ومبانيهم مبالغ في طولها ( ناطحات السحاب ) .
وتصميم سيارتهم اوسع وسليندراتها عددها اكبر من باقي العالم ....
حتى الملابس انظر البطاقة في اي ملابس لشركة عالمية تجد أعلام الدول وبجانبها مقاسات مختلفة تبعا للبنية الجسدية لكل عرق المختلف عن الآخر . فمثلا ما هو مقاسه M في اوروبا وامريكا ، تجده XXL في دول شرق آسيا .

اشياء عديدة اخرى تجعل ثمرة القرع الأكبر حجما تستخدم بدل البرتقال لكن مع الاحتفاظ بنفس فكرة استخدماها كمصباح بل واختيار ثمرة بنفس لون البرتقال ايضا .

كل عيد غطاس يا مصريين واحنا طيبين



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مقدمة كتابي ( كيف عرفوا ؟ )
- الدين و الوسواس القهري ... سبب ام علاج ؟
- البحث عن شيماء
- من وحي حفل طريق الكباش ( في حب الاسكندر الاكبر )
- طقوس التناول الإسلامية
- نعاج النبي داوود
- چايك قاتل القرموط الامريكي
- دار الافتاء تعلن بعدم تحريم الرسم والتصوير
- أهمية الترجمة القصوى
- هتك عرض اطفال برجال الدين
- الكعبة المصرية و كوكب زحل
- ما بتحلقش دقنك ليه ؟ ( تحليل انثروبولوجي عن اللحية )
- القاضي العادل امرأة
- وحدة الوجود القاسم المشترك ( اقوال لفيزيائيون لم يفيقوا من ا ...
- انفجار العظيم ٣ ( رؤية اجتماعية في سومر ) عقدة أوديب
- الإنفجار العظيم ٤ ( رؤية اجتماعية ٢ ) أسطورة عين ...
- الراصد الأعظم ( فرضية ما قبل انفجار العظيم )
- تحليل جذور أسطورة ايساف ونائلة
- لو بتحبني صحيح تتمنى لي السعادة مع ممدوح
- حفيد اجداده


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية في مرمى نيران التدخل الأجنبي المستمر
- أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم -ا ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع م ...
- -الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله-- ...
- بعد قرنين.. سيمفونية بيتهوفن التاسعة تعرض بصيغتها الأصلية في ...
- السفارة الروسية: قرار برلين بحظر رفع الأعلام الروسية يومي 8 ...
- قديروف: لا يوجد بديل لبوتين في روسيا
- وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور ف ...
- مسؤول في حماس: محادثات القاهرة -فرصة أخيرة- لإسرائيل لاستعاد ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ماجد الحداد - العلاقة بين مازنجر وعيد الغطاس