أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان رضوان - ساحات الانتظار














المزيد.....

ساحات الانتظار


عدنان رضوان
كاتب / شاعر / صحفي

(Adnan Radwan)


الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


هذا و أمضي على صفيحٍ ملتَهِب

نعم فإنهُ لا يَهِب إلا نفحة .. بِلا فرحة
مِنْ روحِ ماضيَّ المُنقلب
على ذاتهِ .. تراهُ مثلي كثيرةٌ أنَّاتهِ
يُرمى بساحةِ انتظارٍ بِخِضمِّ حياتهِ
يوماً أو ساعةً لا يكونُ فيها مُنتحِبْ
فلا ضميراً يؤانسهُ و لا واقعُهُ مُستتبْ

هذا أنا و روحي كما جسدي
تنتابني حيرة .. مِنْ عينٍ لا تنامُ قريرة
و أنا ذلكَ الذي أخذَ دورَ المُكتَتِب
فحينَ أجلسُ على مِقعدِ الطبيب
أعرف أنَّ يومَ الآلامِ باتَ يقتَرب
فعن ماذا و ماذا و الصمتُ بليغٌ
يُبلِّغُ ما بلَّغتْهُ دنياي .. ببلاغةِ عيناي
و عقلي و كلُّ مواجعي و روحي
بِلا صرخةٍ و لا عويلٍ لكنها ترتقِبْ
جبيناً كسرتهُ النَّوازلُ وما عاد ينصِبْ

تُراهُ ماذا سيأتي مِنْ شجنٍ جديدٍ
اعتدتُّهُ و أنا على أملٍ بحَمدٍ و شكرٍ
و أنا لربِّ العالمين صابرٌ و محتسِب
يقولونَ لي لما هذا الشّحوب ؟
فهل أنتَ يا هذا إلى اليأسِ تنتسِبْ ؟
قلتُ ألا يا نُخبةَ السائلين كفى
أما القلبُ منَ القساوةِ قد اكتفى ؟
فربّما أشفى و أبيتُ مواسياً و مُطَبطِبْ
هذا عندما تدورُ الدوائر و الموازينُ تنقلِبْ

آهٍ على يراعٍ ذاك الزمانُ كنتُ أحملهُ
حبرهُ يجري في اليراعِ كما العاصي
يجري و يجري بروحي ثمَّ ينسكب
فهل أكونُ بذلكَ الحبِّ مُذنِبْ ؟
و أنا أمضي على صفيحٍ ملتهب
قلبي يرتقِب و عُنُقي مُشرئِبْ
و حياتي لأجلِ حياتي تكتئب
بما جرى و عمرٍ سرى خلفَ الكواليس
كأنما إبليس يُشاطرها خيبةَ ظَنٍّ
إلا بالله فليس لي سواه
ربٌّ كريمٌ رحيمٌ لا أعبدُ إلاه
و أنا لقضائهِ راضٍ و لحكمهِ مُتأهِّب
هذا و أمضي على صفيحٍ ملتهب

✍ عدنان رضوان



#عدنان_رضوان (هاشتاغ)       Adnan_Radwan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريد
- أقوال و أهوال
- (ما الحرب هذه ؟)
- (أتمنحني الحياة ؟)
- (الغُلوّ في المجتمع) ✍ عدنان رضوان
- الحياة ما بين الحقوق و الواجبات
- أنا مُتعبٌ
- (أتَرَيْنَنِي) ؟
- (سوفَ أتَجرَّأ)
- (قالوا)
- (إقتناعي)
- (دِمشْقَ)
- هايكو
- أيا كُلَّ كُلِّي
- سجون متلاصقة
- (إتقان الذَّات)
- (التّقمّص النفسي)
- الرقاد الأخير
- إنسان
- الطبقيّة الاجتماعيّة


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان رضوان - ساحات الانتظار