أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - الوحش يقتل ثائراً و حواء السودان تلد الف ثائر














المزيد.....

الوحش يقتل ثائراً و حواء السودان تلد الف ثائر


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 09:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الوحش البرهان يقتل ثائراً و حواء السودانية تلد الف ثأئر . فيا البرهان خست و خسرت و ها قد آن أوان رحيلك التراجيدي
بعد مجزرة اليوم 17 يناير اعود مجدداً لأستعارة قصيدة الاوراس من الشاعر الراحل المقيم الفلسطيني محمود درويش
فهذه القصيد تصلح للحالة السودانية المثخنة الدماء و الدموع و أرتال الشهداء الشباب الذين يزودون بمهجهم و أرواحهم
الوحش السوداني و سدنته لا يزالون سادرين في غيهم و طغيانهم و من بطش و قمع و تنكيل بالثوار الاحرار السلميين
القمع الدموي المفرط هو تعبير جلي عن فقدان البوصلة و الحكمة و العقلانية لدي البرهان و مجلسه الأمني و السيادي
لم يتبق للبرهان الا ان يأمر بقتل نصف الشعب السوداني و أظنه يبحث عن فقيه سلطانه الذي يفتي له بجواز ذلك و تحليله
التحية و التجلة للشباب الثوار الصناديد صناع الحرية و العدالة و السلام المجد و الخلود للشهداء الأبرار فداء الوطن السودان
الاوراس لمحمود درويش
(1) بيتي على الاوراس كان مباحا
يستصرخ الدنيا مساءَ صباحا
و تراب أرضي من دمي معشوشبٌ
كي يشرب الغرباء منه الراحا
اقداحهم ،عظمات جد ٍ ثائر
قتلوه ، و التقتيل كان مباحا
و تقيأت باريس كل ذئابها
لتمدن المتوحش الفلاحا
لا بأس ان جاعت بُنيّة ُ عامل ٍ
فالجوع أحلى نعمة ً و سماحا
لا بأس ان ماتت ، لتحيا مومس
تبتاع من أشلائها افراحا
سوزان تصبغ من دمانا ثغرها
حتى يظل جمالها فواحا!
حتى تظل شفاهها يا قوتة ً
لِمَ لا يكون صِباغها ارواحا!
(2)
أنا في ترابك يا جزائر
عَفرتُ .. مرّغتُ المشاعر
و خزنتُ أمسك ِ كله ُ
ووعيت تاريخ المجازر
أنا قبلما اعطيتني نور الحياة .. ولدت ثائر
لو تسألين الصخر و الغابات ، و السفح المكابر
لو تسألين الساحل المذبوح ، و الشط المهاجر
لو تسألين ذراع طفل علقوه على الخناجر
لو تسألين بكارة العذراء تشوى بالسجائر
لو تسألين حذاء جندي ٍ يدق ُ على الحرائر
بقرت ْ حراب النذل بطن َ الحاملات ِ ..و ظلّ حائر
فالوحش يقتل ثائراً .. و الأرض تنبت ألف ثائر!
يا كبرياء الجرح ! لو متنا لحاربت َ المقابر!
فملاحم الدم في ترابك ِ مالها فينا أواخر
حتى يعودَ القمح ُ للفلاح يرقص في البيادر
و يُغرّدَ العصفور حين يشاء في عرس الازاهر
و الشمس تشرق كل يوم .. في المواعيد البواكر

(3)

بيتي على الاوراس كان مباحا
يستصرخ الدنيا ، مساءَ صباحا
شعبي بلا عَلَم يصلىّ تحته
يسع السماء َ مرفرفاً .. لواحا
لكن في مُهَج ِ القلوب ِ، خيوطَه
مغروزة ، تلد الغد الوضاحا
تستجمع الماضي ، تلملم شمله
بعد المخاض ، و تسفح السفاحا
فبغير كف بالدما ، حنّاؤها
لم نلق في باب الغد المفتاحا
و بغير زيت دمائنا ، ما نورت
حرية ، كنا لها مصباحا!
انا منحنا للشموس ضياءها
و لكل من طلب الصعود جناحا
انا فتحنا الباب في افريقيا
فتطايرت شهب اللهب رماحا
و تمرد الزنجي يحمل فأسه
ليسل من كبد الظلام ، صباحا
أو ليس من دمنا منار طريقه
يجتاز ريح الليل ، و الارواحا
فعلى ضفيرة كل ِ غصن نائم
ليَ طائر.. كسر السكون صياحا

(4)

افتح ذراعك للجزائر
و احضن مسدس كل ثائر!
المدفع الرشاش في الاحضان يحفظ .. في المحاجر
خبئه في العينين .. في الشفتين.. في قلب الجزائر
و انصبه تمثالاً.. الها امطر الدنيا بشائر!
فسلاحنا مطر السماء ، و ليس موتاً أو مخاطر
فلينبت الزيتون ، و ليزرع زهور الحب في قلب الحرائر
و ليخمر الخبز المملح بالكرامة و المفاخر
و ليحرس الشطآن من ريح يحركها مغامر!
يا طائر الاشواق ضعني قشة عند البيادر
أو عشبة منسية في عرق دالية تسامر
حتى أغنى الريح ، و الهضبات ، و الجبل المفاخر:
أوراس يا اولمبنا العربي .. يا رب المآثر!
انا صنعنا الانبياء على سفوحك .. و المصائر
انّا صنعناها ، و ما أوحت بها اوهام ساحر
أو شاعر نسي التراب.. فراح يستجدي الخواطر
أوراس ! يا خبزي و ديني .. يا عبادة كل ثائر!
افتح ذراعك للجزائر
في يوم أعراس الجزائر
فعلى خيول الريح أسراجنا و علقنا المنائر
و أتت (( عروس الشعب )) ترفل بالكواكب و الازاهر
انا دفعنا مهرها مليون ثائرةٍ و ثائر
و على صباح جبينها الوضاء أشعلنا المباخر
..رفاً من الشهداء ليس تعيه ذاكرة المآثر
و من الدم المسفوح حنينا الانامل و الضفائر



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي الشبيبة و الشباب في كل مكان
- الي الشباب و الشبيبة في كل مكان
- مدنيااااو .. هوالمطلب والبرهان هو الثمن
- يا البرهان ادوك كم عشان تقلبها دم
- كاكا هيبان ( فرحه صديق كالو ) لك التحية
- الشوارع لا تخون البرهان يسقط بس
- الشوارع لا تخون يسقط البرهان .. البرهان يسقط بس
- مضحكة جداً حلول البرهان و مجلسيه الصفرية
- الثوار الاماجد يعتلون اسوار القصر و قلب البرهان في خفقان
- ردة الثورة السودانية : اعياد الميلاد حرمان و بمبان
- باي باي المؤسس حمدوك فقد تأخرت كثيرأً .
- الكابلي ذمة الله : كم دمعة سالت فوق خدود الشمعة
- الانقلابي حمدوك قال : سنعبر قال .. !!!
- المشهد الاخير و نهاية فلم البطل حمدوك !
- الحمدوك طلع اكبر ماسورة ينتجها مصنع الانقلابي البرهان
- البرهان يبل أوراق قراراته و يشرب مويتها !!!
- البرهان يسقط بس من ثم مذبلة التاريخ !!!
- الراحل المقيم ديريك الفريد اويا انا سوداني و سوداني
- أهمية رعاية العجزة المسنين و المجانين
- جبريل ، مناوي و اردول صحيح الاختشوا ماتوا !!!


المزيد.....




- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - الوحش يقتل ثائراً و حواء السودان تلد الف ثائر