داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 20:35
المحور:
الادب والفن
أمواجُ الأسى
تمزّق تيجانَ أشرعتي
مَن يُعيدَني
إلى شاطئ طفولتي؟!
*
في أروقة الصمت
يتهمونني
- دائمًا - بالتَهَوُّر.
*
أيّامي المُتربة
كانت تعيشُ على بقايا
رِمال
يكسوُها الجفاف.
*
الدواء
يجرح أحاسيس الألم.
*
طالما سمائي تفوح
بالغيوم
كيف أرُوَّض نفسي
عن هطول المطر؟.
*
وإن كان هلالي
متوقف عن الطيران
لكنَّ السّماء
تحملُ أجنحةً مفتوحة.
*
فحيح الأصوات النشاز
لا يرهق ذاكرة المسير
فطريق الأحلام
مُرصِّع بهمسات الورود.
*
عندما طلبت منه أن يسامحني
- ويغفر زلتي -
رماني بسهم الخصام.
*
فقدتُ ذاكرتي
في زُحامات الغياب
حتى
بندول ساعتي توقف عن النشيج.
*
سأجمعُ أحلامي المؤجلة
وغير المؤجلة
وأرسمها - صورة رمزية -
لأملٍ لن يعود.
*
كلُّ الذين غادرونا
وتركونا- كقشةٍ في مهب الريح-
هُم أحلامنا التي
قتلتها سيوف البِعاد.
*
وجهُ الليل المُتجهِّم
يَحلمُ بمعانقة البياض
نكاية بطيور النوارس.
*
قبل أن توقظني نغمات الحُلم
سأطفئ السراج
وأغادر السهرة.
*
لا وقت لديَّ لمغازلة القصيدة
حروفي رزمت حقائبها
واستعدّت للرّحيل.
*
أصبرُ بلا جدوى
أنهكني طريق الانتظار
مَن يقدَّ قميصَ صبري؟.
*
في مقابر أللاجدوى
فقدتُ نعشَ طفولتي
مَن يعيد
الابتسامات لوجهيَّ المُتجهَّم؟.!
*
إطلاقاتي البريئة
لمْ تخترق جدار الصّمتْ
فكيفَ تتهموننيّ
بقتل المسافات؟.
*
علقتُ الأماني
على حبالِ اليأس
فلا أتعطرّ
بعطر الأمُنيات.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟