أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أسامة البدران - اله القمر في أكد المفقودة في بحر الرمال















المزيد.....

اله القمر في أكد المفقودة في بحر الرمال


أسامة البدران
كاتب ومؤلف وصحفي

(Osama Al-badran)


الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 03:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كثير من الباحثين يخلطون في المفاهيم البحثية والمصطلحات العلمية بل وحتى شخصيات الباحثين الذين نقبوا وبحثوا في اثار العراق على وجه التحديد...فمن السهل جدا تناول المصطلحات المترجمة للمستشرقين من قبل أي فرد سواء كان لايزال طالب متوسطة بربيع عمره يبحث عن شهرة لم ولن يستحقها أم كان رجلا لديه سهولة في اقتباس أي نص بحثي يعتقد بسذاجته المعهودة أن العوام تقرأ فقط دون تمحيص فقد امن العقاب واستحل الملكية الفكرية لغيره ونسبها لنفسه دون فهم منه أنه بهذا الفعل قد شوه المادة البحثية الأصل
وعلى سبيل المثال قرأت قبل يوم أو يومين نصا في مقال يخلط فيه بين شخصيتين ويساويهما في البحث الاثاري وهما ( العلامة طه باقر والباحث الوصفي خزعل الماجدي)
فالعلامة طه باقر لم يلقب بقاريء الطين عبثا أو خوفا انما هو رجل استحق كل كلمة قيلت في وصفه وهو لم يكن ناقلا عن المستشرقين وترجماتهم كما يحاول البعض تشويه سيرته العلمية والعملية انتقاصا من أي عراقي جهبذ.. ويمكن أن أقول بكل ثقة أن المستشرقين قد تشرفوا بنقل آراء العلامة طه باقر في مصنفاتهم ويكفيه فخرا ان كتبه ومؤلفاته معروضة في المتاحف العلمية بجانب الواح الطين التي اكتشفها بنفسه و لكونه قد اكتشف ونقل بنفسه اهم مفاصل الآثار في حضارات العراق كمدينة شابودوم الاثرية على الرغم من اهمالها المتعمد لنفس الأسباب انفة الذكر وفرق شاسع بين شخص قضى عمره منذ ريعان شبابه في البحث والتنقيب وبين كاتب يكره الاديان ويحاول تشويهها اعتمادا واستغلالا لعلم الآثار والتراث الوطني للعراق كخزعل الماجدي الذي أغلب كتاباته تعتبر سرد ووصف ومقارنة وليست خبرة ميدانية وكونه في أصل دراسته الأكاديمية ليس اثاريا ولكنه يستحسن الكتابة في هذا المجال لأنه يوفر له الغطاء المعرفي للطعن بالاديان والكتب السماوية فقط وهذا واضح جدا لكل من يتابع أقل فديو يظهر فيه في لقاء مع جمهور يسأله اسئلة ارتجالية..
ومن يفتعل هكذا مقارنات بين المفاهيم والشخوص يذكرني بمن يقارن سيارة سايبا ايراني بسيارة اوستن مارتن أو لامبورغيني ايطالية الصنع..

وكما يقال في المثل وهل يخفى القمر .. فالقمر معبود في اقدم الحضارات وربوبية القمر مختلفة عن ربوبية اله القمر ورب القمر .. والقول الاثاري الأشهر بأن سين هو ( اله القمر ) الذي يقابل عشتار ( الهة الزهرة ) لم يأتي من فراغ بل عن دليل اركيولجي بعيد عن الطابع الوثني الذي اشتهر بتروجيه باحثي اللحظة والقافزين على النصوص الاصلية التي فرقت بين لهجات ولغات سكان العراق مثل سومر واكد وبابل واشور فأن كان مسمى اله القمر في عصر فجر السلالات بالتحديد سلالة آور الثالثة هو ( نا نّا - Nanna ) وبحساب فارق الالسن ما بين قوم وقوم مع تشابه الحرف الذي يكتب به جميع الاقوام التي سكنت المنطقة كما هو في يومنا هذا يوجد اختلاف لهجات ولغات مع تشابه الحرف المستخدم ( عربي /كردي ) على سبيل المثال.. يمكن فهم تحول نانا إلى( سين ) في الحضارة الاكدية الحلقة المفقودة مابين بابل واشور في الأثر والتي خلفت وراءها كثير من المصطلحات التي كانت مفقودة
فشوماري أو سومر ما هي إلا لفظة ( اكدية ) للاقوام التي سكنت جنوب العراق في مناطق الاهوار وشمال بحر بوراتو العذب وقد ظهرت هذه التسمية بعد ان انصهر شعب سومر واكد حضاريا ودينيا وسياسيا في عهد سرجون شرعو كينوم( ملك بلاد سومر واكد ) وقد كان السومريون يسمون أنفسهم بملوك وسادة ارض القصب ( ki.en.gi) وهذا أن دل فعلى أن السومريين ليسوا قوما ينتسبون لاب واحد بل اقوام متعددة ترجع أصولها في معتقدها إلى السماء ( An unna ki )
ومع حذف مقطع ( ki ) يتبقى لدينا ( en ) و ( an ) وهي رموز السماء في الكتابة المسمارية السومرية وهذا يبقي لنا مقطع ( unna ) المشابه إلى حد بعيد أسم اله القمر الذي ذكرنا في بداية مقالنا هذا أنه لفظة سومرية لاله القمر ( Nanna ) والذي كتبت عنه موسوعة بريطانيكا انسايكلوبيديا هذا المقطع ( Nanna, the Sumerian name for the moon god, may have originally meant only the full moon, )
ان القمر المكتمل في لغتنا العربية يسمى بدرا وان معركة بدر التي يسردها لنا التاريخ الكلاسيكي الوصفي والذي لا يستند على أي أدلة اركيولوجية غير ما وصلنا من حكاوي واحاديث مرسلة ومثبتة في كتب مطبوعة ومخطوطة ظل المحدثون يرددونها دون أي تمحيص أو تذليل للعقبات كي يصبح موضوعها منطقيا وبعبارة مختصرة فأن أسباب معركة بدر تلخصت في رغبة النبي محمد في الهجوم على قافلة قريشية افترض انها ستمر بآبار بدر وهو بهذا سيحقق مغانم ويضرب اقتصاد مكة وقريش على وجه الخصوص وإذ تناقلت الرسل أخبار نفاذ ابو سفيان بجلده غربا بعيدا عن هذه الآبار التي لا أهل لها ولا قوم يقطنون بقربها ولا حماية لطريقها من قبل هرقل أو نجاشي الحبشة أو مقوقس أرض القبط أو أكيدر الشام أو الجيوش الساسانية والسلوقية وجحافل جيوش النعمان وقيادات قبائل العرب التي سطرت اساطيرها في حرب البسوس وداحس والغبراء ويوم البعاث قرب يثرب بقيادة الأوس والخزرج العنصر الاهم في تأسيس الامبراطورية الإسلامية التي سحقت كل الإمبراطوريات النظامية كما تحدثنا اقلام السلف والخلف الذين يتغنون بطليطلة وبلد الوليد ونداء الغيرة بشعار وا معتصماه...
فمحمد إذ اعلن عن رغبته بهذا الكمين للقافلة غير المؤمنة عسكريا يفترض أن تكون خطته سرية لكي لا يعلم بها ابو سفيان فيغير مساره ولا يعلم بها قريش ومكة فيرسلوا التعزيزيات لنصرة اموالهم وحليفهم ابو سفيان .. ولست ادري ماذا كان يجول في ذهن محمدهم هذا حينما اذاع خبر الكمين في جميع أصقاع المعمورة بحيث أرسلت التعزيزات وهربت القافلة وانتفى الكمين وبقاء الجيوش في بئر بدر هذا الذي سمي بهذا الاسم حائرا على غير مسمى.. فقد كانت جملة ( اعصبوها برأسي وقولوا جبن عتبة وانتم تعلمون انني لست بأجبنكم ) هي حجة كاتب السيناريو في بقاء قوات حلف قريش على تصميمهم للحرب ولكنه لم يجد أي حجة للنبي في بقاءه هذا الا أن كان الله قد غيب عن نبيه أخبار قافلة ابو سفيان أو جحافل الجند التي تهيأت لقتاله دفاعا عن أموالهم.. محمدهم هذا يجيز للمسلمين نهب ثروات الاخرين والاغارة على القوافل الآمنة بأمر بمجلس امن دولي واتفاق عالمي على عدم التعرض لأي قافلة تجارية وإنزال اقصى العقوبات بمن يخالف هذه الاتفاقية فكيف الحال بهذه الدولة المحمدية حديثة العهد بالملك والحكم .. والتي مقر قيادتها كان ضمن حدود دولة آكسوم وحاكمها النجاشي النصراني.. ولكن محمدهم هذا يقول للمسلمين أيضا أنه( من قتل دون ماله فهو شهيد ) والفرق بين المنهوب والناهب هو لفظة الشهادتين فقط .. فعن أي دين بعد هذا تتحدثون.. انها يا سادة يا كرام ليست أكثر من حكايات الف ليلة وليلة ..

واذا كان لفظ nanna يمثل القمر البدر في لهجة أهل سومر أو في كتاباتهم فأن المقطع (سين) يمثل الوالد ل ( شمش ) بحسب العقيدة الاكدية الحديثة العهد بالنسبة لعقائد السومريين وشمش هذا يقابل (utu / اوتو) عند السومريين وقد تم تحديد لفظ nanna بالقمر المكتمل فقط والذي استقر لفظه فيما بعد بين جميع ممالك سومر وبعض ممالك وسط وشمال العراق ب ( su - en ) وتم اختصاره في الاكدية الرسمية فيما بعد ب ( سين ) اله القمر وقمر بني هاشم في التراث أو العباس / اباسن.. والذي قرره النص القرآني بمختصر ( يس ) والتي تقرأ وصفا وشكلا وليس رسما ب ( ياسين ) على خلاف 99% من كلمات النص القرآني التي تقرأ رسما... وشبيهاتها مثل ( طه ) و غيرها
وارجو ان اكون قد زرعت في ذهنك بذرة تدبر في النصوص التاريخية والدينية بطريقة مختلفة عن الكتابات الكلاسيكية المشوهة بآراء الدخلاء على منهجية البحث العلمي ويكون فهمك للنص القرآني في قوله :
(إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
افضل من الرواية الكلاسيكية التي تطرقنا لها اعلاه حيث أن اعتبارك لبدر في هذا النص على انها تحمل الطابع المعنوي في التراث المادي العميق المشبع بالعقيدة التاريخية لمجموعة اقوام حكموا وملكوا هذه الارض المقدسة خير لك من أن تصدق أن بدر هي بئر ماء في صحراء جرداء!! مع انك تفهم وتعي جيدا أن البدر هو ( القمر المكتمل ) (داراسين) أو سينامون||cinnamon

وكونك عزيزي القاريء قد أكملت قراءة هذا المقال فقد أصبحت لديك معلومة عن أصل أسم سين و من أين جاء وعلاقة التراث المكتوب مع الطين المفخور و من أين تستقي معلوماتك ومصادرك الرصينة بغض النظر عن محاولات تشويه التاريخ الذي لا يمكن تشويهه بوجود أبناء غيورين على تراثهم وتاريخهم وبلدهم.. تحت شعار نقرأ التاريخ لنبني المستقبل..



#أسامة_البدران (هاشتاغ)       Osama_Al-badran#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سنشهد نهاية موقع التواصل الاجتماعي The Facebook عن قريب؟!
- تبلور سباسة تجفيف الانهار في العراق
- نهر النيل المقدس ينبع من بابلونيا ويصب في أور
- كيبالتوا إيلي مركز كل مدينة سومرية
- نين سينا - أبن سينا -Avicenna
- الكتاب الأسود – THE BLACK BOOK
- مغارة السردين
- باغادي كييفا... والأمير جودي.. مسامير من رحم الواح سومر .. ف ...
- خسف العقول .. ومقام الخمول.. مفارقات في وعي الشعوب مابين جيل ...
- شرايين وعروق (العراق) المقطعة في نهاية العهد الحجري الرابع ع ...


المزيد.....




- للمرة الأولى منذ 2003... عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض
- رئيس وزراء اليونان سيطلب من أردوغان عدم تحويل كنيسة قديمة في ...
- السعودية.. شرطة مكة تقبض على مواطن تركي بعد ظهوره في مقطع في ...
- -الحالة القصوى-.. تحركات مصرية قرب حدود غزة بسبب التصعيد الإ ...
- عائلات الرهائن الإسرائيليين تطالب بـ-صفقة فورية- بعد إعلان ح ...
- شاهد: هطول المطر يتجدد.. كارثة فيضانات البرازيل تحصد مزيدًا ...
- تواصل النزوح من رفح وإسرائيل تدعو لإخلاء مزيد من الأحياء
- بوليانسكي: لا أحد يعقد اتفاقات مع الإسرائيليين والأوكرانيين ...
- الكرملين: الأوروبيون يثيرون التوترات بسبب خطورة الوضع على كي ...
- معارك ضارية برفح وغزة وجباليا والاحتلال يوسع عمليات الترحيل ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أسامة البدران - اله القمر في أكد المفقودة في بحر الرمال