أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حميد طولست - لاتحاسبوا الأعوام ،فليس جديدها بأولى من قديمها.














المزيد.....

لاتحاسبوا الأعوام ،فليس جديدها بأولى من قديمها.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7124 - 2022 / 1 / 2 - 14:23
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لا تحاسبوا الأعوام ،فليس جديدها بأولى من قديمها.
اعتاد الناس كلما قربت سنة قديمة من نهايتها أو أوشكت ، على أن يحملوا مسؤولية فشل تحقيقها أحلامهم على الأعوام المنقضية ولايتها ، ويعلقوه على بوابة كل عام جديد ، كما فعلوا مع كل السنوات المنصرمة ، وسيواصلون فعل نفس الشيء مع القادمة منها، التي تعودوا على تلبيسها مسؤولية تحقيق كل الأحلام وجميع الآمال ، ومن دون شك أنهم سيعاودون شتيمتها كلما حل أوان عبور سنوتهم من قديمة إلى أخرى جديدة ، ويرهقون أنفسهم في التفتيش في دفاتر ازمانهم عن علة و أسباب تقاعص الأعوام عن تحقيق ما رغبوا فيه ويأملون ، حتى ألفوا ذلك في خضم غمار جلدهم للسنوات ، كفعل إحتفالي بامتياز، يجدون فيه ، المتعة والتسلية ، وهم يتبادلون التهاني والهدايا ، التي تعالت صيحات شيوخ التطرف والكراهية المتعالية بتحريمها وتجريم الاحتفال بكل رؤوس السنوات ، التي أتقدم هنا بمناسبتها ، وضدا في كل ظلامي متخلف ، لكل الأحبة والأصدقاء وجميع الاهل والاقرباء وكافة المعارف وللبشرية جمعاء بأعظم التهاني وأغلى التبريكات وأحتفل معهم بذهاب سنة 2021 بكل ما حملته من خيبات وانكساراتها لا سيما في ما تعلق بجائحة فيروس كورونا ، الذي ألقى بظلاله ومتحوراته على مظاهر الحياة ، وارقص فرحا مع الدميع بحلول عام 2022 الذي أنا جد مُتفائل به ، ليس لتميزه عن غير من الأعوام ، لأنها جميعا كما قال فيها الشريف المرتضى :

ومتى تأملت الزمان وجدتــــــــــــه .. أجلاً وأيام الحياة سقــــــــــــــــام
نضحي ونمسي ضاحكين وإنما .. لبكائنا الإصباح والإظلــــــــــام
ونسرّ بالعام الجديد وإنمـــــــــــــــا .. تسري بنا نحو الردى الأعوام
في كلّ يوم زورة من صـــــاحب .. منا إلى بطن الثرّى ومقــــــــام.
ولكن لأن العالم قد تعلّم الكثير مما مر به في سابقيه من أعوام ، والذي لن يوكّله على تحقيق آماله في سيادة السلم والسلام في العالم ، ولن ينيبه في الحد ،أو التقليل على الأقل ، من الحروب والمجاعات وإضطهاد الإنسان للإنسان ، وأنه سيغير من تاكتيك تعامله مع السنوات بمنطق التمني السلبي ، كما في قول الشاعر مصطفى قاسم عباس :
سنة مضت من عمرنا وكأنها .. سِنَة بطرف ناعس وسنـــــــــــان
ومضت لذائذها كبرق خلــــــب .. والذنب يرمي من عصى بسنان
يارب فاجعل عامنا الآتي سنا .. هدي يضيء القلب بالإيمـــــــــان
ولكن بمنطق بقوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11] ويعمل بجد على تحسين أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئة ، وبعدها يترك الباقي على الله ، الذي أتقدم إليه بجميل الدعاء راجيا منه أن يغني البشرية بتدبيره عن تدبيرها، وباختياره لها عن اختيارها، ويديم عليها نعمة الهناء واليمن والسلم والرخاء ، وكل عام والبشرية بألف خير .
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براجماتية الإسلام السياسي 3.
- براجماتية الإسلام السياسي 2
- براجماتية الإسلام السياسي.
- صلاح احوال الناخبين من صلاح المنتخبين!
- البخل حتى بالتعليقات!
- عبثية كرة القدم 5
- عبثية كرة القدم 4
- عبثية كرة القدم 3
- عبثية كرة القدم 2
- عبثية كرة القدم!
- الأمازيغ لا يبيعون الخبز!
- الكتابة خصوصية ربانية ميز الله بها البعض.
- سلوكيات تعكس واقعنا إلى حد كبير!
- مبادرة عظيمة ، تنقصها -العين الحمراء-
- المتاجرة بالشأن الاجتماعي ، الذنب الذي لا يغتفر !
- حتى يكون -فاس باركينك- مشروعا اجتماعيا أكثر منه تجاريا.
- الوعي نعمة أم نقمة، أم كليهما معاً؟
- حركات احتجاج ، أم وسيلة استرزاق وابتزاز وانتهاز فرص؟
- بعض ما سُجل من غريب الطرائف في انتخابات 8 شتنبر!10
- بعض ما سُجل في انتخابات 8 شتنبر من غريب الطرائف ! 9


المزيد.....




- ألمانيا تعلن عزمها تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية بعيدة المدى ...
- سويسرا.. ابتكار روبوت بـ4 أرجل يقفز كالغزال
- 16 قتيلا من عائلتين في غارات إسرائيلية على رفح
- شويغو: التشكيلات المشاركة في المنطقة العسكرية الشمالية تتقدم ...
- لافروف يوضح سبب مبالغة ماكرون في الترويج لـ-رهاب روسيا- ويذك ...
- البابا فرنسيس يضع شرطا واحدا لحضور مؤتمر سويسرا حول أوكراني ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- استخدمها ترامب لوصف إدارة بايدن.. ما هي -الغيستابو-؟
- مقابلة مع محافظ نينوى عبد القادر الدخيل
- باريس تستقبل- دكتاتورا-.. احتجاجات في فرنسا على زيارة الرئيس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حميد طولست - لاتحاسبوا الأعوام ،فليس جديدها بأولى من قديمها.