أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - اردوغان وتجنيد الليرة التركية لتخدم طبقته الكومبرادورية














المزيد.....

اردوغان وتجنيد الليرة التركية لتخدم طبقته الكومبرادورية


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 7120 - 2021 / 12 / 28 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يفعله أردوغان من إجراءات لوقف تدهور العملة التركية تشبه كل بهلوانياته التي لا تجلب الا الخراب والارتهان ..فقد رفع الفائدة من خلال ضمان المدخرات بالليرة وفوائدها وهذا يكفل ببقاء أغلبية السكان يعانون من التضخم وايضا استنزاف احتياطي العملة الصعبة بتثبت وهمي لليرة التي ستندفع للانهيار بسبب سياساته التي رهنت تركيا لمقامرات البنوك الصهيو أمريكية التي تملك قرار تركيا الاردوغانية رغم عنترياته المضحكة والكارثة على المستقبل التركي ورغم دعاية خادميه من اللحى الإسلامية الإخوانجبة من تصوير الأمر أنه محاربة للربى واسلام وهو ينفذ اجراءات مصرفية معتادة للبنوك الربوية الصهيو أمريكية ..
من سيدفع التعويضات عن انخفاض الليرة بلا شك أنهم ليسوا حفنة الكومبرادور أو الطبقية الوكيلة للاستعمار الغربي التي يمثلها أردوغان بل هم فقراء تركيا من موظفين وعمال ليحافظوا على ثروات طبقة وكلاء الاستعمار الاردوغانية من أن يمسها التضخم بسبب غياب النشاطات الإنتاجية والاقتصاد الحقيقي ..
والاقتصاد التركي هو كما تصفه مدرسة التبعية عبر منظرها العالمي سمير امين هو اقتصاد رث اي انه وكيل خدمي في مراحل دنيا ووسبطة لسلع الولايات المتحدة أو غيرها من دول الغرب كما تابعنا في مشروع انتاج اف ٣٥ حيث تبقى العمليات التكنولوجية المعقدة والعليا محتكرة من الطرف الأمريكي بينما يستفيد من قطع تركية وسيطة لمراكمة أرباحه في بيع الطائرة من الاستفادة من اليد العاملة التركية الرخيصة نسبيا ..
اي أن الاقتصاد التركي هو خادم للشركات الفوق قومية الاستعمارية ويؤدي دوره الرث الذي ازداد رثاثة مع قدوم أردوغان بمشروع الإسلامي ورهن كل عناصر السيادة للبنوك التي كانت تفرضه بلا حساب لخديعة الشعوب العربية لأن هناك نموذج تنموي اخر مع إضافة بهارات الإسلام الصهيوني يمكن اتباعه عبر ما يحصل في تركيا وطبعا ماكينة الكذب الغوبلزية الإعلامية الجزيرة ووسائل إعلام محمية قطر الفاشية واخوانجيتها جاهزة لتصوير الأمر على غير حقيقتها الكارثية ..
الاقتصاد في العالم الثالث دون انتاج و تخطيط مركزي وحزب شيوعي حاكم على النمط الماوي لا يعني سوى درجات معينة من الخضوع لقرارات دول المركز الاحتكارية وتحويل العمال في تركيا وغيرها إلى عبيد كما نرى في الهند ومصر والمغرب حيث الشعب الهندي أغلبيته الساحقة من الفقراء رغم أن الاقتصاد قوي كما يشير الناتج المحلي الإجمالي ..
اجراءات أردوغان هذه مجربة في الاقتصاد التركي عام ١٩٧٥وتم التخلي عنها بعد عدة سنوات بأبعادها الخطيرة على الاقتصاد هذا في عام كانت تملك فيه تركيا عوامل سيادة مهمة فكيف اليوم وقد رهن البلد حزب أردوغان للعدالة والتنمية الذي مهمته سرقة أغلبية الشعب التركي ليضع الفلوس في حاشيته الكومبرادورية والتي بدورها مرهونة للبنوك الصهيو أمريكية وكيف وقطاعات الاقتصاد التركي واهمها السياحة تعاني بشدة بسبب كورونا وغيره بعد أن أغلق أردوغان تركيا بالاستدانة و التخلي عن القطاعات الإنتاجية ..
طبعا كالعادة تججت ماكينات الإعلام الغوبلزية لمحمية قطر اوامبراطوريات الإعلام الاردوغانية والاخوانجية بتحشيشة الاقتصاد الاسلامي والغاء الربى وقبل تفسير خزعبلاتهم الاقتصادية ينبغي القول أن لا يوجد شيء اسمه اقتصاد اسلامي أو مسيحي أو يهودي لأن هناك اقتصاد واحد حتى في الصين نسبيا هو الاقتصاد الرأسمالي الذي يحركه قانون القيمة المعولم واشكال الاحتكارات الدولية و اشكال التقسيم الدولي للعمل في الاقتصادات الدولية ..لتفسير ذلك أن اجراءات أردوغان لا علاقة لها بخرافةالاقتصاد الإسلامي بل بالاقتصاد الربوي التقليدي وهو إجراء اتخذته تركيا العلمانية الصورية عام ١٩٧٥ حتى تثبت لهم أن تحشيشاتهم مكشوفة ومتهافتة ولا تقنع الا قطعان الإسلام السياسي التي عقولهم ضامرة وعملاء لمقاولات الاستعمار الأمريكي النازي الجديد من اعلام قاعدة العيديد للجزيرة وإشباهها إلى إعلام قاعدة انجيرليك الاردوغانية ..
اجراءات أردوغان مجربة من هبوط شديد لليرة ثم تثبيته عند حد معين باتباع سياسة أثبتت فشلها بعد تطبيقها بعدة سنوات برفع غير مباشر للفائدة بحيث أمام أي انخفاض لليرة سيشتغل العمال الاتراك كعبيد ليدفعوا لطبقة الكومبرادور الاردوغاني تعويضات مع ارباح لهم لخدمة مشروع تحول تركيا إلى دولة فاشية حيث أن أردوغان فهم أن خدماته الإرهابية في سوريا وليبيا واذربيحان يجري تحت ولاءه لكونه جزء من التحالف الأطلسي الأمريكي الذي يفضل أن تتحول تركيا بالاتجاه الفاشي لتبقى رهينةةله كما دعم القوى النازية الجديدة في اوكرانيا ..
مشروع أردوغان هو نفسه مشروع حلف الناتو بتخديمه لمصلحته وهو ما يمنع أن يقدم أردوغان اي تنمية تذكر بشكل مستدام لأن هذا يتطلب تجذير الديمقراطية وان لا تخدم السلطة طبقة كومبرادور طفيلي مرتبطة بالبنوك الصهيو أمريكية وتموه نفسها بشعارات إسلامية و بقطعة قماش على الرأس اسمها الحجاب ..أردوغان هو منصور عباس ولكن في دولة التنمية الرثة التركية التي تنفذ مقاولات بالباطن مع الإمبريالية للعدوان على الشرق والغرب العربي ولاخضاع الشعوب التركية والعربية الأجندات العبودية الأطلسية الأمريكية الاستعمارية ..



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : اكتبيني كتقاسيم معبد بوذي صامت..
- اهداف واشنطن من إشعال اوكرانيا واعادة الهيمنة على أوروبا ..
- عبقرية ستيفن هاوكينغ و نار إخوانية التخلف العقلي للشريعة الإ ...
- آنالينا بيربوك نموذج لأحزاب خضر خادمة لاستبداد الثالوث الامب ...
- وأد المرأة بالشريعة الإسلامية التي نشرها امبراطور المانيا عب ...
- من لم يسافر في قصائدي ؛ أسير !
- لم الإبداع العربي مستحيل؟ من أجل قراءة مادية تاريخية لعصور ا ...
- قصيدة : فضائح قصائدي
- أزمة المواصلات بدمشق والحرب الكونية على سورية؟
- لم لن تغير استقالة قرداحي اي شيء؟
- كيف وصلت الصين الى الاقتصاد الأول في العالم؟
- ما الذي يجري بفيينا؟
- الصين ولبنان وروسيا وثلاثة عقود.. مقارنة
- قصيدة : دم يماني بلون رمان صعدة القاني
- قصيدة:ذهول يداري مرايا نهديها
- سماح إدريس شهيدا من أجل فلسطين والثقافة التقدمية و عالم بلا ...
- قصيدة :بين مصابيح الذكريات
- فاشية سلطة رأس المال البريطاني من وعد بلفور الى تجريم مقاومة ...
- سجن احمد ماهر بقرار محاكم التفتيش الإسلامية لنظام الكامب الص ...
- قصيدة: قوارير نار بين مد وجزر


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - اردوغان وتجنيد الليرة التركية لتخدم طبقته الكومبرادورية