أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - احمد صالح سلوم - ما الذي يجري بفيينا؟















المزيد.....

ما الذي يجري بفيينا؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 10:10
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


قد يعتقد البعض ان ما يجري في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني هي مشاكل تقنية او لها علاقة فعلا بشيء اسمه نووي وعلى طول خط تعامل الدوائر الاستعمارية مع الملف النووي من اوباما َ وترامب َاليَوم كانت المسألة لا علاقة لها بالنووي تحديدا ولا باسرائيل ولا بالتهديد الوجودي لها ولا بمحميات الخليج.. بل قد يستغرب البعض ان إيران والغرب يدركان ان المسألة اولا واخيرا لها علاقة بقدرة إيران على المناورة في مجال تنميتها المستقلة التنموية وان كل ما يصدر عن اسرائيل ومحميات الخليج هو تأدية دورهم الوظيفي كبيادق للهيمنة الأمريكية او الغربية التي اوجدتهم كحاملات طائرات استعمارية َوادوات لنهب ثروات العرب بالتكامل الاستهلاكي الربيعي العربي واضعاف مصر وسائر دول المنطقة في الشرق الأوسط وتحديد شكل تنميتها بحيث لا يخرج عن الإطار الكومبرادوري الوكيل لتسويق منتجاتها وعدم إنتاج اي شيء يخص مقدسات التنمية للوصول إلى مرحلة الصعود ضد التقسيم الدولي للعمل الاستعماري الذي رسم لهم..
إيران تفهم ذلك وروسيا والصين أيضا تدركان ذلك وهذا ما يجعل الاخيرتان تدعمانها..
إيران لا تدافع عن الشعب الفلسطيني َولا اللبناني ولا السوري او العراقي او اليمني او اي شعب عربي بل تدافع عَن نفسها وعن حقها بالتنمية الخاصة لشعبها بخلق معادلات ردع ضد اعدائها والذين هم أعداء التنمية العربية وتحسين مستويات معيشة الشعوب العربية في إطار مستقبلي يخدمها اساسا والذين بالضرورة ضد مصالح سلطة رأس المال الأمريكي البريطاني والعربي..وهذا أيضا يتقاطع مع التنمية العربية الصاعد اذا ما تشكلت مقاومات عربية تكاملية لتصفية محميات الخليج واسرائيل وفي مرحلة أولى شل قدرتها الوظيفية الخادمة للامبريالية مما يمهد للتخلص من اسرائيل ومحميات الخليج لارتفاع تكلفة بقائها من تمويل محطات اعلامية بعشرات عشرات مليارات البترودولار وغيرها من أمور..
فالتخلف كما درسته مدرسة التبعية ليس نتاج شخصية او صبغيات وراثية عربية او إيرانية بل التخلف منذ اكثر من قرنين تقريبا هو يتناسب طرديا مع تعمق العلاقات مع الغرب وكما منعوا اول تجربة رائدة لمحمد على في مصر للتنمية فإنهم تابعوا ذلك مع عبد الناصر بتنصيب الخائن السادات والخائن مبارك والخائن مرسي وجر. . فالتخلف في البلاد العربية يتوافق جدليا مع استقطاب الثروة في الولايات المتحدة ثم في الثالوث الامبريالي الأمريكي الأوروبي الغربي الياباني وهذا مثبت بدراسات قدمها المفكر الشيوعي العالمي الراحل سمير امين او بدراسات قدمها مفكرو مدرسة التبعية كاندريه جوندر فرانك وبربيش و غيرهم
فأي نظام يحاول ان يعمق علاقته بالثالثوث الامبريالي من باب الخضوع لمتطلباته التي هي متطلبات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هو يلزم نفسه بافقار شعبه وتخلفه وفقدان اي عناصر سيادة وكل تراكماته تتحول اليا ليس للشعب بل للبنوك الأمريكية الاستعمارية كما تابعنا قبل أشهر في لبنان..
لا تشكل إيران ولا برنامجها النووي ولا حتى امتلاكها القنابل النووية اي خطر على إسرائيل ومحميات الخليج وجوديا إنما يشكل من ضمن عوامل أخرى في المنطقة صماما للتنمية المستقلة من خلال أدوات ردع تمنع العدوان العسكري و الاقتصادي عليها وبالتالي من هذا الجانب هو ينهي وظيفة محميات الخليج واسرائيل الوظيفية التي اوجدت من أجلها اي منع التنمية المستدامة والتي تنطلق من حاجات شعوب المنطقة..
وهم يعرفون ان إيران لم تستخدم اسلحتها النووية الا كرادع لمنعهم من التفكير بالاعتداء عليها وفرض نموذجهم الذي يفقد البلد مناعته الذاتية كما فعلوا في لبنان عبر حكومات ال سعود و سلطة رأس المال الأمريكي في لبنان كال الحريري و ميقاتي و السنيورة وجر اي استسلام البلد تنمويا بحيث ان ضربة مصرفية من اساطين النهب الاستعمارية في نيويورك قادرة على نهب كل مدخرات اللبنانيين َو السوريين ببيروت بل حتى حساباتهم الجارية والوصول بلبنان إلى حافة المجاعة بضرب أسس الاقتصاد كالميناء و الطرق الداخلية التي تقوم عصابات جعجع ألفاشية السعودية بقطعها لرفع كلفة الضريبة الاستعمارية على شعب لبنان..
ومثل لبنان هو نفسه حالة المغرب وقوارب الموت والفقر والنهميش للمواطن المغربي َايضا هذا حالة مصر باتفاقيات الخدمة الاستعمارية لتل أبيب و نيويورك التي اسمها اتفاقات ابراهام و َايضا تونس بوصول بغال طروادة الاستعمارية من مافيا الاخوان المسلمين و السلفيين للسلطة في تونس وليبيا و السودان او جنوب اليمن وفي العراق للحكومة الخائن الكاظمي..
إيران تقف على مسار الصعود التنموي في فيينا بالملف النووي وغيرها وليس صدفة وقوف الصين وروسيا معها في فيينا لان خيارات التنمية المستقلة هي خيارات صينية وروسية وهي التي اوصلت الصين بقيادة حزبها الشيوعي الصيني لتنتقل من أفقر دولة في العالم إلى أغنى دولة في العالم بحيث انها اذا ما أزحنا المضاربة فإن اقتصادها اكبر من اقتصاد الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والمانيا معا وفيها بنية تحتية تضمن ان يزداد هذا الفرق بشكل كبير لمصلحة الصين.. وأولها ان الصين رفضت تعويم عملتها إي أن عكس كل الدول التي نهبت أموالها من خلال هذا الشرط الذي نفذته دول كثيرة من العالم الثالث لسلطة رأس المال الامريكي مما ضمن لها مستوى نمو مرتفع وثابت..
إيران عندما تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن وسورية والعراق وغيرها إنما تدعم نفسها وقوميتها الفارسية وشكل تنميتها الذي يخدم الشعب الإيراني و ابداعه وإنتاجه ومستقبله..
وأفضل تنمية لكل شعوب المنطقة هو تصفية الوجود العسكري الأمريكي من خلال تصفية اسرائيل ومحميات الخليج لأنها اساس الافقار في المنطقة من خلال بيادقهم الاخوان المسلمين و داعش والقاعدة والتكفير والارهاب و فقدان عوامل الاستقلال الوطني..وحدها محمية قطر العيديد الارهابية أنفقت مئة وسبعة. ثلاثين مليار دولار لتدمير ما انجزه الشعب السوري من بنية تحتية ومثلها دفعت محمية الإمارات الارهابية و اضعافها دفعتها محمية ال سعود الارهابية وكل ذلك تم بإشراف ودعم الكيان الصهيوني النازي الجديد المارق..



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين ولبنان وروسيا وثلاثة عقود.. مقارنة
- قصيدة : دم يماني بلون رمان صعدة القاني
- قصيدة:ذهول يداري مرايا نهديها
- سماح إدريس شهيدا من أجل فلسطين والثقافة التقدمية و عالم بلا ...
- قصيدة :بين مصابيح الذكريات
- فاشية سلطة رأس المال البريطاني من وعد بلفور الى تجريم مقاومة ...
- سجن احمد ماهر بقرار محاكم التفتيش الإسلامية لنظام الكامب الص ...
- قصيدة: قوارير نار بين مد وجزر
- قصيدة:نبع فيه لوغازيتمات المنفى
- قصيدة : ما القصيدة!
- قصيدة : رسمك الساهر في قصيدة لا تنام..
- قصيدة :كيف اكتب لك رسائل الغرام!
- قصيدة: قصائد، ما أجملها حين تبتسم في محياك
- قصيدة : هذا التاريخ السري للأوطان..
- قصيدة: الف لغة وسماء
- لم تشوه النازية الجديدة الاطلسية ستالين الذي حرر العالم من ه ...
- قصيدة: الرقص في مدونة اديان المحميات!
- قصيدة:عدت الى كتابة الشعر
- مصطفى محمود دجال الكامب والوجه الاخر لتنميطات المخابرات المر ...
- كيف قضت الصين على الولايات المتحدة في الصراع التكنولوجي لعقد ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - احمد صالح سلوم - ما الذي يجري بفيينا؟