أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولي - خمسون عاما ؟














المزيد.....

خمسون عاما ؟


حسن مدبولي

الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحيا شيلى !!

فى عام 1970 إختارت جموع الشعب فى جمهورية شيلى السيد الدكتور سلفادور ألليندي ‏ كأول رئيس مدنى منتخب لدولة في أمريكا اللاتينية يحمل خلفية ثورية مناهضة للأمريكان وللغرب عموما ، فقامت الدنيا ولم تقعد وتم تدبير إنقلاب عسكرى فى سبتمبر عام 1973 لمنع الرئيس المنتخب من إتباع سياسات وطنية مستقلة إقتصاديا واجتماعيا ، حيث حاصره وزير دفاعه الجنرال أوجستو بينوشيه داخل القصر الرئاسى ، ثم تم الاعلان عن انتحار السيد الرئيس ألليندى فى بيان الانقلاب ، وقد حاولت الميديا المؤيدة للانقلاب تمرير قضية قتل الرئيس باعتبارها مجرد انتحار ، إلا أن صديقه الشاعر الكبير بابلونيرودا أكد أن الجنرالات هم من قتلوه عمدا، وطالب بمحاكمتهم ، فلم تمر ساعات الا وكان قد تم الإعلان عن وفاة الشاعر الكبير بابلو نيرودا، بشكل مفاجئ ، و الذى كان يعتبر من أشهر الشعراء وأكثرهم تأثيراً في عصره، وذلك فى نفس شهر سبتمبر عام 1973،كما تلا ذلك قتل وإختفاء الآلاف قسريا وسجن عشرات الالاف من المعارضين ؟
ومن يومها وشيلى تحت حكم من يرون أن الحل للمشاكل الإقتصادية يكمن فقط فى الخصخصة وتعويم العملة ورفع الدعم وتسريح العمال واطلاق يد رجال الاعمال المحليين والاجانب وزيادة الجباية على الفقراء وحدهم ، مع شيطنة كل من يعارض هذه النظرة الأحادية التى ترسخ التبعية للخارج ، وإتهامه بأنه من( الرفاق المتمركسين ) ومن ثم تلفيق القضايا والمحاكمات والقتل على الهوية ؟
وظلت شيلى هكذا تحت حكم النيوليبرالية الرأسمالية اليمينية العميلة للأجنبى حتى انتهاء حقبة الديكتاتورية العسكرية تحت قيادة الجنرال بينوشيه، وتولى إدارة شئون الحكم فى شيلى تيار سياسي وسطي منذ عام 1990 ، وإستمر هذا التيار فى محاولاته الإصلاحية لعلاج كوارث حقبة بينوشيه حتى قامت مظاهرات وأعمال شغب واحتجاجات مستمرة منذ عام 2019 تطالب بعودة الديموقراطية الكاملة دون تسويف ، وعلى أثر ذلك تم الإقرار بانتخابات جديدة غير اقصائية لا تستبعد أى تيار،
حيث تم عقد الإنتخابات فى عام 2021 تنافس فيها الزعيم الطلابي السابق والسياسى الثورى اليسارى جابرييل بوريتش، الذى يعتبر من أنصار الرئيس الشهيد سيلفادور ألليندى ،
ضد السياسي اليميني الموالى للغرب والكاثوليكى المحافظ السيد خوسيه كاست ، الذى كان يريد العودة لتراث الجنرال بينوشيه،
و بالتالى كان الإختيار محتدما أمام الشعب فى شيلى، بين من يطالبون بإنهاء ميراث ديكتاتورية بينوشيه وإقتلاع جذورها من البلاد، ومرشح هذا الإتجاه كان السيد جابرييل بوريتش الذي يبلغ من العمر 35 عاما ، ويؤيد نظاما تعليميا وصحيا واقتصاديا يعتمد على القطاع العام، ويلتزم بحقوق المهاجرين والسكان الأصليين،،
، وبين إتجاه آخر يمثله من يساندون النموذج الاقتصادي الليبرالي الجديد المتوحش الذى يناهض الفقراء ويعتمد ويناصر رجال الأعمال ، ( الذى يقدمه بعض الاقتصاديين فى مصر كحل أوحد بدون انتخابات ) ، وكان مرشح هذا الاتجاه المحامي المحافظ خوسيه أنطونيو كاست، الذي يبلغ من العمر 55 عاما ،
وقد إختار الشعب فى شيلى المرشح و المناضل الثورى الشاب جابرييل بوريتش رئيسا جديدا لشيلى ، رافضين سياسات صبيان جنرالات أمريكا و عملاء أوروبا ،

وفور الإعلان عن فوز السيد بوريتش خرج الملايين فى الشوارع احتفالا بهذا الفوز ، كما رفع بعضهم صور سيلفادور الليندى الرئيس الشهيد ومعه الشاعر العظيم بابلو نيرودا الذى دفع حياته ثمنا لوفائه لصديقه ولمبادئه ، وهكذا إنتصرت العدالة والحق والحرية فى نهاية المطاف ، لكن المؤلم أن الأمر إستغرق مايقرب من خمسين عاما ؟
كل التحية لشيلى وشعبها ،،
( خارج السياق ، لا أعرف ماهى مقاييس النشر فى اماكن مميزة بالحوار المتمدن، انا أشك بالأساس ان هناك من يراجع ويقارن بين الموضوعات المختارة للنشر والتمييز بينها )






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية
- قرارات مصيرية ،، بعد هزيمة الفريق التونسى !! فانتازيا ساخرة
- عن السفاهة والتبذير فى قطر ؟
- إنهيار التجربة التركية، ما العمل؟
- الفساد الأكبر ؟
- فيلم أميرة !؟
- المعارضة الإقتصادية التى تمهد الساحة للقرارات الحكومية ؟
- مقاطعة المعبد المقدس ؟
- الحرية الإقتصادية التى يدافع عنها المليارديرات ؟
- الفنان القدير ؟
- لعنة الفراعنة ؟؟
- الكلب الإسطوري لوكانيكوس
- إجهاض إنقلاب الزمالك
- التجربة الكولومبية !!
- حوار مسرحى بمناسبة عودة مرتضى منصور لرئاسة نادى الزمالك
- الدورى المصرى عاد للقاعدة العامة؟
- تدمير صحة المصريين ؟
- عودة رئيس الوزراء المعزول حمدوك ؟
- عملة البتكوين
- تدمير قطاع التأمين فى مصر؟


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولي - خمسون عاما ؟