أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - المثلية والدعاية المضادة














المزيد.....

المثلية والدعاية المضادة


منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 18:26
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


عادة ما ارتبطت المثلية بممارسة الجنس، فاذا ما ذكر أحدهم مفردة مثلي-ة، فأن الفعل الجنسي سيكون هو الحاضر، وهذا ليس مصادفة او تصور اعتباطي، انما هو ارتباط قصدي ومتعمد، عملت عليه كل الأنظمة الحاكمة، بمساعدة قوية ومؤثرة من القوى الدينية والعشائرية، لترسيخ فهم معين ومحدد لطبيعة هذه العلاقة، ولابتذالها وتسخيفها قدر الإمكان.

هذه الدعاية تستند بشكل أساس على ما يسمى ب "قيم المجتمع التقليدية"، فهم يجذّرون خطابهم هذا داخل اللاوعي بين افراد المجتمع، فعندما يقولون ان المثلية ما هي الا "ممارسة الجنس" فأنهم بذلك يؤسسون لفهم معادي للمثلية، بخرق "قيم المجتمع"، و "اتباع الشهوات المحرمة" الخ.. من هذه الجمل والعبارات التي يرسخونها داخل المجتمع، والتي يزيدون بها العدائية للمثلية.

ان ما تفعله السلطة وأذرعها المختلفة "دين، عشائر، تقاليد" من بث مثل دعاية كهذه، ما هي الا لاجتثاث هذه الشريحة من المجتمع، والا فان الفعل الجنسي بحد ذاته شأن شخصي تماما، ولا يسمح لأي حد بالتدخل فيه، بل ان الفعل الجنسي هو ممارسة طبيعية عند كل الكائنات الحية، وبأشكال مختلفة.

ان أكثر شيء تزدريه السلطة وأذرعها، عند المثليين هو ممارسة الجنس، مع انهم –السلطة-وخصوصا منهم رجال الدين، هم أكثر ما يتحدثون به ويمارسونه هو الجنس، ف"جناتهم الاخروية" مليئة بالحوريات والغلمان، ودائما ما يصورون للناس ان "الجنة" هي المكان الذي تستطيع فيه ان تمارس الجنس بدون حساب او اثم وبدون اجر محدد.

اذن هذه الدعاية القذرة والقبيحة التي تبثها وتزرعها السلطة وأذرعها هي لتنمية مشاعر العداء ضد هذه الشريحة، لتنمية المشاعر السلبية للمجتمع، وزيادة عزلتها وفصلها عن المجتمع، هذه الدعاية هي بمثابة خطاب يدعو للكراهية لفئة محددة من المجتمع، بل ويدعو الى نبذهم وعدم التقرب منهم، فالجريمة الكبرى والعظيمة هي فقط كون هذا الشخص مثلي-ة، اما كونه مجرم او إرهابي او فاسد، فهذه يغضون النظر عنها، او في أفضل الأحوال يجدون لها التبريرات والذرائع، اما المثلية فهي فلا يمكن التسامح معها، وهذا هو قصارى القول.



#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثلية والتقزز
- أبو تريكة والمثلية
- (انا هي انت)
- المؤسسة الدينية والمثلية
- استغلال المثلية في تفريغ الازمات
- المثليون ومواقع التواصل
- صورة المثليين في الاعلام
- المثلية والتخفي
- المثلية والاكتئاب النفسي
- المثليون في أفغانستان...كابوس مرعب
- مثليون متصالحون مع ذواتهم
- مصطفى راشد والمثلية الجنسية
- هل المثلي مهووس بالجنس؟
- هل مشكلة المثليين فقط مع المجتمع؟
- الدين والمثلية الجنسية
- هل على المثلي تقديم كشف حساب على مثليته؟
- في ذكرى كرار نوشي
- المثلية الجنسية في العلن
- معاناة مثلي
- المثلية الجنسية والأعراف الاجتماعية القسم الثالث


المزيد.....




- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - المثلية والدعاية المضادة