أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - الاغتصاب في حكومة حمدوك!














المزيد.....

الاغتصاب في حكومة حمدوك!


بثينة تروس
(Buthina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 7113 - 2021 / 12 / 21 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اعلن سابقاً الدكتور عبدالله حمدوك أنه وقع على الاتفاق السياسي مع البرهان وقادة الانقلاب لأجل أسباب عديدة من ابرزها حقن دماء الشباب قائلاَ (اعرف أن لدى الشباب القدرة على التضحية والعزيمة وتقديم كل ما هو نفيس لكن الدم السوداني غالٍ) وبالفعل لم يخيب الشباب لحمدوك ظناً، فقد ظل يقود ثورته نحو مدنية الدولة، بثبات وسلمية نادرة، قدم كل ما هو نفيس، ضارباً لأروع نماذج الملاحم البطولية في العزيمة والتضحية في تاريخ هذا البلد، كما اظهر ضعف أسباب شرعنة حمدوك للانقلاب علي حكومته، واستحالة تحقيق ما وعد به (ملتزمون بالمسار الديمقراطي وحرية التعبير والتظاهر السلمي والانفتاح على العالم) 22 نوفمبر
وبرهنت حوادث الحراك الثوري الاخير على فشل الدكتور حمدوك في حقن الدم السوداني الغالي! بل الفاجعة لقد عجز عن الحفاظ على ما هو اغلي، والذي بسبيلة تراق على جوانبه الدماء، الا وهو العرض والشرف الرفيع! لقد واجهت مواكب الذكري الثالثة لثورة 19 ديسمبر الافراط في العنف، والبذاءة وكيل الشتائم، والسلوك المهين للكرامة الإنسانية، الشيء الذي يؤكد ان الانقلابيين قد اعادوا البلاد الي عهد سوء حكومة الاخوان المسلمين، وذلك التاريخ المقيت في الفسوق، وعدم الاخلاق، والعنف والتحرش بالناشطات والمعارضات السياسيات! فلقد شهدت المواكب السلمية جرائم عنف مشينة، سجلت خلالها بحسب تقارير لجان المقاومة حالتين اغتصاب استدعت ضرورة اجراء جراحة عاجلة لإحداهن. كما اكدت ذلك هيئة محامي دارفور وشركاؤها (وبحسب إفادات بعض المغتصبات فقد تم تهديد بعضهن بفتح بلاغات جنائية ضدهن بممارسة الدعارة وذلك لإجبارهن على الصمت) صحيفة الراكوبة 20 ديسمبر 21
وقهر الضحايا وارهابهن هو عمل وضيع، اجادت صنيعه اللجنة الأمنية لحكومة المتأسلمين، باستخدامهم للاغتصاب كسلاح حرب! لإهانة الشعب الحر، وترويعه بانتهاك اعراض نسائه، وليس ببعيد ما حدث في مجزرة فض الاعتصام امام القيادة العامة، من حالات اغتصاب تم تقدريها بحوالي 64 امرأة، وكان ذلك في أواخر شهر رمضان المعظم، حيث فضح الحق عز وجل، الذين يكذبون بالدين، ويتاجرون باسم تحكيم الشريعة الإسلامية! ويتدارسون ان من اغلظ الحدود في الشريعة هما حدي الزنا والقذق من اجل ان تحفظ العروض، فما بالهم يغتصبون الكريمات من النساء ولا يقض لهم مضجع! ويدعون الغيرة علي الإسلام والدين!!
وسلاح الاغتصابات، له نسب ضارب في سوء حكومة الإسلاميين الذين اغتصبوا النساء في مناطق جبال النوبة، جنوب كردفان، ولايزالون في دارفور! وهي إحدى وسائلهم المجربة في الهيمنة على السلطة.
لذلك يجدر السؤال للدكتور حمدوك هل سوف يتواصل عونه للانقلابيين في إذلال هذا الشعب صاحب الثورة السلمية من اجل العدالة؟! وهل سيلزم الصمت عن ادانة الاغتصاب، والقتل الذي يتعارض مع حقوق الانسان، وجميع الأعراف والأديان (كل المسلم علي المسلم حرام، دمه وماله، وعرضه وان يظن به ظن السوء)؟ أتراه يكتفي بتقارير اللجنة الأمنية التي سوف تنحو الي انها فبركات مفتعلة من المعارضة، وتمدد في كيل الاتهامات للكنداكات! كسابق عهدها؟
وللأسف قد صاحب ذلك الخزي بدعة جديدة، الا وهي السرقة والنصب من قوات ترتدي ازياء الشرطة! تعتدي وتنهب أجهزة التلفونات ومتعلقات المتظاهرين عنوة وامام الناظرين بلا حياء، مما زاد من تردي سمعة الشرطة والجيش وقوات الامن، التي ادعي البرهان الغيرة عليها، واعاب على المكون المدني سابقاً اتهام الشرطة بالتقصير في واجبها في توفير الامن والحماية بقوله (كيف لا تحدث الانقلابات والقوات النظامية لا تجد الاحترام والتقدير)!
اما علم البرهان بعد، انهم من أفقد الجيش احترامه، بتجاهل هذه الفضائح والفوضى الامنية، وباستمرار الخضوع لسياسات الإنقاذ بعد ان تمت أدلجته، وتأكيد ولائه للمؤتمر الوطني فوق الثورة! وبالطبع حاق بجميع الجنود والرتب الصغيرة في القوات النظامية ما حاق بالشعب المسكين، من الفقر، والفاقة، والظلم، والعناء من الفساد المستشري في أجهزة الدولة. ولعله من مبررات تلك الظواهر السالبة المشينة، ان مافيا المؤسسات العسكرية، والمليشيات، واللجنة الأمنية هي التي دفعت بهم لهذا الهوان! حين استأثروا بنسبة 80% من دخل وارباح المؤسسات العسكرية، والشركات الاستثمارية، ومدخولات شركات اللحوم، والدقيق، والدواء وخلافه، التي تضاف لأرصدتهم الخاصة ولا تصل لمالية الدولة، مما تسبب في حالة العجز والتضخم والافقار الممنهج.
وليعلم البرهان والعسكر الانقلابيين، بالرغم من جميع تلك الصور الشوهاء، لم يفقد الشباب الواعي ايمانه بان هنالك من لا يرتضون هذا الواقع المهين للمؤسسة العسكرية برمتها، فجاءت هتافهم حاره (الجيش جيش السودان ما جيش الكيزان) أملاً في ثورة من داخله تعيده الي ماضيه العريق، الذي اشارت اليه الدكتورة اماني الطويل في لقائها في الجزيرة مباشر مع المذيع احمد طه في معني سؤاله، هل هنالك حظ لحميدتي قائد قوات الدعم السريع ونائب المجلس العسكري، في قيادة الجيش في حال ابتعاد البرهان عن المشهد السياسي، إجابة بلسان العارفين بتاريخ الوطن وشعبه وجيشه بقولها (ان ذلك سيكون تقزيماً للسودان).



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Buthina_Terwis#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة كعب أخيل الحركة الإسلامية!
- حمدوك.. (كيف سنعبر)!
- محنة الوطن لا تحل بجوع البطون!
- التطرف والفوضى صناعة اخوانية!!
- ما بين ترك والقراي.. (اي كوز ندوسه دوس)!
- مخاوف نسوية في ظل معارك الإسلامويين!!
- القضايا النسوية والعقول الطالبانية! (2) الاعلان السياسي ووحد ...
- القضايا النسوية والعقول الطالبانية! (1)
- دارفور حري بها ان تتلقي الاعتذار وليس الاحتفال!
- النوع الاجتماعي ازمة المهووسين وعجز الحاكمين!
- وداعاً قدال.. ولا بواكي على الاخوان المسلمين!
- هن النساء.. لسن بسوائم!
- حين أتانا جبريل!
- (سيداو) وثيقة تعري تناقض الفقهاء! (3)
- (سيداو) وثيقة تعري تناقض الفقهاء! (2)
- (سيداو) وثيقة تعري تناقض الفقهاء! (1)
- المصادقة على (سيداو) بين النصر وعرج المسير!
- شباب الإسلاميين إفطار ام إنذار!
- شباب المدنية و(المتكوزنين) الطغاة!
- أبريل وأزمة الضمير!


المزيد.....




- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة
- ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفا ...
- شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء -تصرفات- نتنياهو
- دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة
- هل يغيّر ترامب سياسته مع تصاعد الانتقادات في أميركا ضد إسرائ ...
- فيديو منسوب لـ-تحرك عشائر سعودية إلى السويداء- في سوريا.. هذ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - الاغتصاب في حكومة حمدوك!