أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - مقاربة لفلسفة محمود شاهين مع فلسفات ومعتقدات مختلفة.















المزيد.....

مقاربة لفلسفة محمود شاهين مع فلسفات ومعتقدات مختلفة.


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 7110 - 2021 / 12 / 18 - 01:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بقلم محمد القاسم .
في هذا المقال المميز والجاد يخاطبني الصديق محمد القاسم عبر بطل روايتي في "زمن الخراب" و " قصة الخلق " محمود أبو الجدايل ، خلال محاورته له حول فكرمحمود شاهين أبو وسام ) عن الخالق . علما أن الثلاثة هم أنا ، أي محمود شاهين . أترك قرائي وأصدقائي الأعزاء مع هذا المقال الهام والمميز لمثقف وفيلسوف كبير( وإن اعتبر نفسه طالب حكمة ، فكلنا في النهاية طلاب حكمة) يسعى إلى معرفة القائم بالخلق.
المقال :
عزيزي محمود أبو الجدايل أستميحكم عذرا إن كان بإمكاني أن اشارككم ولو بشيء يسير حواركم أنتم ومعلمي أبو وسام حول مقولته في احدى شاهينياته.... ولعله من واجب علي ابتداء أن أقول (معلمي) كوني قد تعلمت منه الكثير، وإن كان قد حجب عني اللقاء لبضعة أيام كونه يريد البقاء وحيدآ. فالعقول القوية تميل ألي العزلة أكثر من غيرها .؟ عزيزي محمود أبو الجدايل لقد استوقفتني ليلة أمس وأنا أطالع احدى مقولات معلمي أبو وسام (شاهينيات) الموسومة ب(شاهينيات رقم (1482) بتاريخ 29/4/2021 ،والتي قال فيها "اذا لم يكن الله (الخالق) طاقة عقلانية سارية في الكون والكائنات ومتجسدة فيهما ، لديها القدرة على التفكير والتخيل والخلق والإبداع ،فماذا يمكن أن يكون ؟ وهل في الإمكان أن يكون غير ذلك ؟ من لديه إجابة غير هذه من الفلاسفة فليدل بها وله الشكر."
عزيزي محمود أبو الجدايل قد تكون مشاركتي متأخرة بعض الوقت وذلك لعدم معرفتي الحقيقية بك وبمعلمي أبو وسام فأنا لم ألتق بك وبه إلا من وقت قريب ، إضافة إلى أنني لم ألتق من قبل بكاتب وروائي وفيلسوف من قبل ، سوى في بطون الكتب ودفاتر وكراريس الحكماء .... أقول : لا أريد أن أجادل أوأناقش أو أقدم إجابة ما حول مقولة معلمي أبو وسام (فأنا لازلت طالبا في ذلك المضمار الواسع. ) أو عن مدى حقيقتها للواقع الإلهي ودوره في الخلق ، بقدر ما أنني أود أن أشير إلى بعض الديانات كاليهودية والمسيحية والإسلام وغيره من المعتقدات كالطاوية إلي جانب الكثير من المدارس والأعمال الفلسيفة التي تشاطره ذلك المعتقد (أو بعبارة أخرى عن مدى قربها من حقيقة الإله وعملية الخلق ) مع العلم أنه لأمر عسير على المرء الوقوف عليه بحق وبسهولة. فألامر أكبر مما نتوقع وخاصة وأن هناك خلافا كبيرا ما بين الفلاسفة والعلماء حول اثبات وجودالله من عدمه ، إضافة ألي تساوي الأدلة بذلك نوعا ما مع رجحان اثبات وجوده أكثر من عدمه، ويعود ذلك الإضطراب لعدم دقة التشخيص الحقيقي لتلك المسألة عند الطرفين ما أدى إلى القول باللاأدرية كموقف ما ، مابين ذلك الاعتقاد أوعدمه .؟ وكما تعلم يا عزيزي محمود أبو الجدايل أن الإيمان بوجود (إله ما ) يعد من أعقد الاعتقادات التي توصل اليها العقل البشري على مر العصور ، وبالنسبة الينا تعد إرادة ، ولابد أن تكون أرادة نابعة عن قناعة حقيقية في الاعتقاد بوجود ( إله ما ) من عدمه بالإضافة إلى أنه يعد تقرير مصير بحق..؟ ويترتب عليه اعادة الحسابات في كل شيء من حولنا ولا أقصد هنا مسألة الثواب والعقاب والخير والشر بقدر الموقف بذاته من ذلك الإله .؟
عزيزي محمود أبو الجدايل بقدر ما أنني أشيد (ببراعة وقوة) طرح معلمي أبو وسام لمفهوم وفكرة الإله والتي تفضي بالضرورة إلى كسر ذلك التابو ما بينه وبين الإله من جهة ، وما بينه وبين الآخرين من جهة أخرى ((والتي سوفه تفضي وبالضرورة العقلية إلى قيام إله جديد خاص به ومغاير لأي إله أخر)) ، إضافة إلي رفضه أي طرح آخر حول إله ما ((وإلى أن يفضي به الأمر ألي حالة توحد واندماج مع ذلك الإله الجديد والذي سوف نطلق عليه إله محمود أبو الجدايل )) وبقدر ما أنا معجب كذلك بمعالجته لعملية الخلق والايجاد ومشاركتها كطقمادية مع الخالق في اتمام عملية الخلق للوصول للغاية الاسمى من تحقيق العدالة والحق من جهة أخرى ، إلى جانب ماسبق عزيزي محمود أبو الجدايل أن مشاركتي هنا (إن سمح لي معلمي أبو وسام) .وكما أسلفت الذكر سابقا أن أستحضر بعض (تأكيدات وتوافقات معظم الأديان وبعض الفلاسفة إن لم يكن معظمهم كذلك، سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين، ومن مذاهب وديانات شتى، والتي يؤمن اتباعهم بوجود الله والروح ، حول مقولته ورؤيته عن الله الخالق كطاقة عقلانية سارية في الكون والخلائق) وأن عبر عنها هؤلاء الرسل والأنبياء ألي جانب الفلاسفة بألفاظ ودلالات أخرى غير تلك التي استخدمها معلمنا أبو وسام، وخاصة وعلى سبيل الحصر أنني لم أعلم ولم أطلع على أحد من قبل قال بمثل ما قال به معلمي أبو وسام، على الرغم من أن المضمون واحد الى حد بعيد عند الجميع ، وينم عن طرح منطقي عقلاني إلي جانب تأملي روحاني فائق . وإما وحدة الوجود كعلاقة ما بين الله الخالق والمخلوق فقد تعددت الاقوال والمذاهب فيها ما بين مؤيد أو رافض إلا أن طرح معلمنا أبو وسام هنا، يعد طرحا مغايرا لأي طرح آخر، وبل جديد بامتياز .فعلى سبيل المثال جاء في شريعة محمد إن جاز التعبير عنها بذلك، أن مفهوم (الحي /القيوم) حيث جاء في القران الكريم (في آية الكرسي ,255 ) "الله لا إله الإ هو الحي القيوم " ...ألخ الاية . ففي هذه الأية اشارة واضحة تماما وتأكيد لما يقول به معلمنا أبو وسام فالحي يا عزيزي لابد أن يكون ذا عقل بالضرورة ، وإٔن كان ذا مقدرة على الخلق والايجاد كذلك، فلابد أن يكون قيوم على ذلك الخلق أو محايث له عند بعض الفلاسفة ، وأما عند المتصوفة من أهل العرفان الي جانب معظم الغنوصيين (أهل العرفان) فهو متجسد ومتغلل في الكون، وبل المسير له مما يدفعه للتفكير والتأمل والتخيل وبل الخلق والإبداع (مع العلم أن ذلك واضح في لوحات ورسمات المعلم أبو وسام والتي تعبر عن ذلك تماما) وتجدر الإشارة هنا إلى أن الغنوصية العرفانية ترى أن هذا الكون "الوجود" هو كون مادي وأنه انبثاق من الإله الأعلى، والذي بث فيه تلك القوة ، وهذه اشارة كذلك لما قال به معلمنا أبو وسام حول ذلك كذلك.
عزيزنا محمود أبو الجدايل أوليس مفهوم وفكرة الروح القدسHOly Spirit في العهد الجديد (الإنجيل ) في الديانة المسيحية إشارة إلى ذلك حسب الآية (مز 51 : 11 والآية 63 : 10 ,11) والتي جاء فيها(لاتطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني ) والتي تعد أكبروأكثر المفاهيم والأفكار حول مشاركة الله (الأب) الخالق و(الابن ) والروح القدوس في الخلق ، والتي يمكن لنا أن نعتبرها أنها طاقة عقلانية سارية في الكون، أوليس المسيا (المسيح) يعد طاقة طقمادية ذات قدرة على الخلق والتفكير والتأمل في المعتقد المسيحي؟ وبل في قانون الإيمان الذي يجب أن يؤمن به كل مؤمن بذلك الدين وبذلك الاعتقاد؟ وإن كانت تلك الرؤيا قائمة على ميثولوجيا mythology = ما ، إلا أنها امتداد لكل ما هو قديم من اعتقاد حول مشاركة الإنسانا أو المادية (الطقمادية) في الخلق والتفكير والإبداع..
عزيزنا محمود أبو الجدايل لعلي هنا أستحضر كذلك ما قاله أحد فلاسفة الإسلام حول تلك المقولة والتي تلامس الكثير مما قاله معلمي أبو وسام ، أنه المعلم الثاني بعد المعلم الأول أرسطو طاليس، أبو نصر الفارابي، وتجدر الإشارة هنا أنه أرسطي المذهب افلاطوني الهوى، وعلى الأخص بنظرية الفيض والصدور، والتي يعبر عنها بنظرية العقول والأفلاك كذلك ، والتي تفسر عملية الخلق إلي جانب ضمان الوحدانية الإلهية ،والتي تقوم على تنظيم حركة انتاج العقول من الواحد إلي باقي العقول( ألاقانيم ) إلى جانب تأثير الدين الواضح في فكره ،وأما حول الله فقد قال عنه (أنه عقل وعاقل ومعقول) و(كما قال معلمنا أبو سام عقل = طاقة عقلانية أزلية غير طقمادية تتصف بالوعي والحكمة ) وقال الفارابي كذلك (فهو بجوهره عقل بالفعل ، كونه المانع للصورة من أن تكون عقلا وأن تفعل بالفعل هو ((((المادة)))) التي فيها يوجد الشيء) ، (وكما قال معلمنا طاقة عقلانية سارية.....) وأضاف الفارابي (فمتى كان الشيء غير محتاج إلي مادة كان ذلك الشيء بجوهره عقلا بالفعل ) وقال........(أن المانع للشيء من أن يكون بالفعل معقولا هو المادة) (والتي يراها معلمنا أبو وسام هنا كطاقة قادرة على التفكير والتخيل والإبداع. لذلك هي معقولة هنا عند المعلم أبو وسام بفعل المشاركة بالخلق والإيجاد وإتمام عملية الخلق) وأضاف الفارابي فإن المانع للشيء من أن يكون بالفعل معقولا هو المادة (كما أسلفنا الحديث) وهو معقول (أي الله) من جهة ما هو عقل ، والذي هويته عقل ليس بحاجة إلى أن يكون معقولا إلى ذات أخرى خارجة عنه تعقله ؟؟؟؟؟؟ بل هو بنفسه يعقل ذاته ، فيصبح بما يعقل من ذاته عاقلأ وعقلأ بالفعل، لذلك قال معلمي أبو وسام(أنه طاقة عقلانية أزلية غير طقمادية.......) وأقول ولما كانت كذلك عقل أزلي غير طاقة ومادة = طقمادية فلابد وبالضرورة العقلية والمنطقية أن تتصف بالوعي الفائق عن جميع الخلق، وأن كانت تشاركهم في الخلق والابداع وتتصف بالحكمة كونها تخص الآلهة من دون الخلق. ...
عزيزي محمود أبو الجدايل ، وهذه اشارة واضحة عند معظم المؤمنين بوجود الروح إلي جانب العقل (الجسد) لما طرحه معلمي أبو وسام، ولعلي هنا قد لمست بعض ما عندكم من معرفة حول مفهوم وفكرة الخالق كطاقة عقلانية أزلية سارية في الكون والخلائق وبل بكل شيء موجود...؟ إذا جاز التعبير عنها كذلك .
عزيزي محمود أبو الجدايل سلم لي على معلمي أبو وسام ولكم كل الاحترام والتقدير.
محمد القاسم .
طالب حكمة.



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيوان نموذج لإنسانية الإنسان في قصص محمود شاهين.
- رائد الحواري :مقالات في أدب محمود شاهين
- رد الصديق محمد القاسم على ما نشرته عن لقائنا وتعارفنا، وقد ش ...
- رُبّ صديق خيرمن أخ أو حتى ابن ، وألف عديق!
- مأساة العقل البشري!
- بعدين مع هذا الكورونا ، لا حب لا قُبل لا غرام ؟!
- عملية الخلق المنشودة لم تبدأ بعد !
- عملية الخلق ما تزال في بداياتها! مقالات ومقولات في الخلق وال ...
- رحمه الله أم لروحه السلام ! ؟
- نجوت من كورونا.. شكراً إلهي !
- في يوم مولدي: عملت جهدي لأن يكون لوجودي ضرورة !
- الكاتب العربي غيرمثقف !
- حالة احباط !!
- لا لمحاكمة زليخة أبو ريشة ووفاء الخضراء وزيد النابلسي.
- أليس هناك مفهوم مختلف للقائم بالخلق؟
- الطفولة المنتهكة !
- من أين يأتي الشر؟
- الحكمة من الحياة والموت!
- إجابات في صفحة الوجودية على سؤال لملحد يغضب أمه وأباه:
- أصعب المعارف الإنسانية


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - مقاربة لفلسفة محمود شاهين مع فلسفات ومعتقدات مختلفة.