أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - من ذكرياتي في العمل الوطني والسياسي














المزيد.....

من ذكرياتي في العمل الوطني والسياسي


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7106 - 2021 / 12 / 14 - 10:46
المحور: القضية الفلسطينية
    




الانتفاضة الاولى المجيدة .. انتفاضة الشعب كل الشعب

احن الى تلك الايام .. الى ذلك الزمن النظيف الجميل .. حين كان الشعب كله كالبركان في وجه المحتل .. الكل يعطي ويتنافس بالعطاء ويسير نحو هدف واضح دحر الاحتلال وانتزاع الاستقلال .. وحين كنا نختلف سريعا كنا نعود ونتفق وتتشابك ايادينا عند المتراس وفي المواجهة كنا ننبذ التعصب ونجتث العملاء المارقين .. اقمنا نظاما للتعاضد والتكافل وللأمن الداخلي ولجاننا الشعبية كانت هي العنوان.

يوم أفشلنا حفل افتتاح الحاكم العسكري لروضة أطفال في المخيم

في ثمانينات القرن الماضي وقبل اندلاع انتفاضة شعبنا الجبارة كانت تسود ارضنا المحتلة حالة من الإحباط بعد الغزو الإسرائيلي للبنان ووصوله الى بيروت وتلقي منظمة التحرير ضربة موجعة أدت الى خروج قواتها من لبنان .. فساد ركود بالعمل الوطني .. ونشطت الإدارة المدنية الإسرائيلية وتشكلت روابط القرى العميلة المرتبطة بالاحتلال محاولة فرض نفسها كقيادة للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال .. وشكلت لها فروع بكافة المناطق بقيادة عملاء الاحتلال وضعاف النفوس الذين اعتقدوا ان منظمة التحرير قد انتهت وان بمقدورهم سد الفراغ ..

ولكن الحال في مخيم الفارعة كان مختلف .. فهذا المخيم ذو التاريخ الطويل بالنضال يمتد الى سنوات الخمسينات .. هذا المخيم كان به منظمة حزبية قوية وتواجد كبير للشيوعيين من عمال ومثقفين وطلبة .. وكانوا يحظون بثقة واحترام سكان المخيم بفعل عملهم الناجح في مؤسسات المخيم وحصوصا مركز الشباب الاجتماعي وفريقه الرياضي والاعمال التطوعية

كان المخيم في حينها بحاجة لروضة أطفال تبرعت وكالة الغوث بجزء من تكاليف انشائها وبواسطة بعض أعوان الاحتلال وبالضليل وبطرق ملتوية قدمت الإدارة المدنية جزء من التكاليف وفرضت ان يقوم الحاكم العسكري الإسرائيلي بافتتاح الروضة .. ونشط أعوان الاحتلال بالتحضير للحفل وتوجيه الدعوات لوجهاء المخيم لحضور الحفل ..

وفي نفس الوقت تحركت منظمة الشيوعيين في المخيم لإفشال الحفل والحيلولة دون قيام ممثل دولة الاحتلال بافتتاح الروضة ومن اجل توجيه ضربة لأعوان الاحتلال .. فعقدت اللجنة المحلية اجتماعا رسمت به خطة التحرك وكانت الخطة باتجاهين الأول للتواصل مع كل المدعوين من وجهاء المخيم واقناعهم بخطورة هذا الحفل، وكذلك حملة دعاية وتحريض لكل السكان .. والاتجاه الثاني نحو تخريب الحفل بكل الاشكال .. وتم توزيع المهمات على الرفاق .. وقد نفذت مجموعات التحريض مهمتها على أكمل وجه ..وفي ليلة الاحتفال قامت مجموعة من الرفاق بالتوجه وفي ظلام الليل يضعون اللثام ويرتدون ملابس خاصة بغرض التمويه والتزاما بمبدأ سرية العمل .. توجهوا الى مبنى روضة الأطفال .. مجموعة قفزت من فوق الاسوار ودخلت الى ساحة الروضة و"رشمت" أي كتبت شعارات مناهضة للاحتلال وضد حضور الحاكم العسكري وتأييدا لمنظمة التحرير الفلسطينية كما ورسمت الاعلام الفلسطينية وتم تغطية الجدران بالشعارات بشكل مكثف .. وفي نفس الوقت نفذت مجموعة أخرى نفس المهمة بتابة الشعارات على جدران روضة الأطفال الخارجية

دوحين بزغ الفجر وطلعت الشمس شاهد الناس الشعارات ووصل الخبر لأعوان الاحتلال الذين قدموا الى روضة الأطفال ليتحققوا من الامر فجن جنونهم اذ خابت امالهم بنيل ثقة اكبر عند سيدهم ممثل دولة الاحتلال .. وفورا ابلغوا الحاكم العسكري بالأمر الذي قرر عدم القدوم للمخيم للمشاركة في حفل الافتتاح وامر اعوانه بالتحري عن الفاعلين لإلقاء القبض عليهم لجراتهم في تحدي الاحتلال .. اما سكان المخيم فقد فرحوا كثيرا بفشل الافتتاح واثنوا في احاديثهم على من قام بالعمل



#خالد_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تنجح المصالحة ولن تنجح حكومة الوحدة الوطنية الا اذا ...
- خاطرة
- دلالات الاعتقالات المكثفة لأعضاء حزب الشعب
- العودة ممكنة
- شوهتموها بقولكم سلميّة
- زامور ضد اوباما
- الرحمة المفقودة في بلادنا
- كسر الجمود أم كسر الصمود
- فلترحل الحكومة.. ولكن مع سياساتها
- اكسروا الهراوة
- أتستعجلون موت المتقاعدين
- نيران المستوطنين هل تشعل غضب الفلسطينيين..؟؟
- النكبة زلزال لم يهدأ
- في يوم تضامني مع قرية فلسطينية
- من حكايا الانتفاضة الثانية - سلوك مرفوض في العرف الوطني
- لماذا توقفت المفاوضات..؟؟
- من حكايا الانتفاضة الثانية -- تموت الفلسطينية ولا تأكل من ثد ...
- إسرائيل لن تهاجم إيران
- من أين نبدأ
- زوار الليل البشعين


المزيد.....




- مصر.. فيديو -استخراج- جن بمناطق مهجورة وأعمال سحر وشعوذة يثي ...
- الملكة رانيا: حجم الدمار في غزة -كارثي-.. وإسرائيل تجوع شعبا ...
- -هل سأموت الآن؟ أطفال غزة يصارعون الموت في ظل قيود الإجلاء ا ...
- من -وزارة الدفاع- إلى -وزارة الحرب-.. ماذا يعني قرار ترامب؟ ...
- بعد حالات انتحار وقتل.. الضغط يتزايد على -شات جي بي تي-
- خط أحمر جديد من ترامب.. و-قائمة سوداء- تهدد دولا كبرى
- السعودية.. فيديو مداهمة أمنية ليلية بظلام دامس يثير تفاعلا
- ترامب يدرس شن ضربات داخل فنزويلا ومادورو يطلب الحوار
- -تحت الحصار-.. نجل ترامب يعلن موعد نشر مذكراته: -تجربة فرد م ...
- -سماع أصوات- أو -الهلوسات-، مرض أم ميّزة؟


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - من ذكرياتي في العمل الوطني والسياسي