أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد البهائي - عمرو أديب....المتأعلم والبلقنة من جديد















المزيد.....

عمرو أديب....المتأعلم والبلقنة من جديد


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 17:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


كلنا نعرف ان الاعلامي الحقيقي هو من ينظر ويتعامل مع الحدث على انه يصنع الخبر وهنا يستخدم كل ما يمتلكه من ادوات مهنية في تأكيد مقولة ان الحدث يصنع الخبر، حتى يمكن إيصال الحقيقة كاملة ، اما المتأعلم او من يدعي مهنة الاعلام ببساطة هو من يصنع الخبر لكي يكون الحدث حتى يمكن توجيه الرأي العام .
فدائما وابدا المتأعلم هو من ينظر الى نفسه بأنه مثقف نخبوي تلون بأجيال ، وهو المثقف والحكيم الذي احاط وألم بكل المعارف والمتكلم الفصيح الذي يجيد الحديث في كل الموضوعات ، وله حق التنقل بينها سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية أو امنية بكامل الإرتياحية ، ويعطي لنفسه احقية التوقع والتنبؤ بل تأكيد الحدث قبل وقوعه ليذاع الخبر حتى يصنع الحدث ، من خلال استعراضه لمهاراته وصولاته في كل المواقف والاحداث والاماكن التي مر بها ومرت عليه وقربه من دوائر صنع القرار ، مستعينا بما لديه من ادوات فكرية ولسان وخطابة وراديكالية الحركات الموروثة والمكتسبة ، ليؤثر على الجمهور المستمع او المشاهد ، ليحظى برتبة المثقف النخبوي العارف المالك لينابيع التوقعات التي يجب ان نسلم بها ، وهنا تصل الذات العارفة لديه الى اعلى دلوها ، وهنا تكمن الخطورة ، لانها تكون ذات عارفة غير متكاملة الاركان .
اذا علينا اولا نعرف ما هي الذات العارفة هى تلك الذات التي تقوم على الوجود البشري ويقيم معها علاقات ديناميكية حيث يمكن التعامل معها بايجابية بما لديه من طاقات وامكانات كامنة ، اي انه موجود مع الاخرين ، حيث تشعر الذات بذاتها, وتتحمل مسئولية تحقيق وجودها. أما الذات الغير متكاملة تقوم على الوجود الزائف او الغير اصيل , فهو يعني أن الذات لا تتحمل مسئولياتها, وبالتالي تسقط في أداتيه الحياة اليومية، وتصبح موضوعا كباقي الموضوعات المتداولة بين الناس، فتقلد أقوالهم وأفعالهم ، وهنا تصبح الذات ناقصة ويمكنك ان تتعرف عليها من خلال ما تمارسه من الثرثرة التي لا تعتمد على البرهنة والموضوعية, وتكرر قول الناس في الحياة اليومية وبطريقة تعمها السطحية تلك السطحية تدفعه الى الفضول في محاولة معرفة الأشياء, وهذا يدفعه الى العيش في أوهام مشاريعه الوهمية الكثيرة ، ليصاب بالغموض، حيث يفقد القدرة على معرفة حقيقه ذاته, بسبب ضياعه في مشاريعه الوهمية.
فالذات العارفة لا تعرف شئ اسمه الاكتفاء المعرفي بل دائما في ظمأ للتعلم والمعرفة ، والتي دائما في نمو من خلال نشاطان يكمل كل منهما الاخر ، النشاط العقلي والنشاط العملى ، وما يهمنا الان في موضوعنا وحالتنا تلك النشاط العقلي ، الذي يعمل على إنتاج افكار تكون لها قيمة معرفية من خلال فهم الواقع وربطه بالحدث لبناء معرفة صحيحة ، وفق معطيات الحدث وموضوعات ومناهج متعددة ومتنوعة يمتاز بها صاحب الذات ، كلها مترابطة بالاليات الذهنية والاختبارية والخبراتية لديه لينتهي المطاف الى تدقيق مفهوم الحقيقة وتحديدها ثم بلوغها ، ولبلوغ الحقيقة ادوات لابد ان تمتلكها الذات العارفة ،اهمها ،*موضوع المعرفة ، *استعدادات الذات ومكوناتها من مهارات وخبرات وكفاءات ، *اللغة باعتبارها اداة التعبير اي فن الكلام وبها سيتكون الخطاب .
بمناسبة ما يقدمه ويقوم به عمرو اديب من زعزعة وحالة من الفوضى والتخبط وتوجيه الرأي العام لصالح جهات خارج البلاد هي معروفة لنا وللجميع تحاول جاهدة ضرب اعمدة المجتمع المصري الاصيل الفريد لإحداث حالة من الجدلية الهدامة بان ينقسم المجتمع الى مؤيد ومعارض ليعاود المؤيد معارض والمعارض مؤيد من خلال ما يقدمه من خبر ليصنع به الحدث حيث يتضح هذا في ما يقدمه من برامج وحوارات ولقاءات هدفها الاول والاخير إثارة الجدلية او الحالة البلقنة الجدلية (الثقوب السوداء ) ومنها حواره مع الخلوق محمد صلاح وقبلها تحت حدث " البوركيني وفتاة الفستان " ، وغيره من المواقف والاحداث التي يتناولها في حكايات ... ،ليؤكد ما قلناه من سنوات ان عمرو اديب اداة لضرب اصلاب المجتمع المصري وهذا لم يعد خافيا على احد، ولهذا نطالب بوقفة جادة وحازمة ،عندما اشاهد عمرو اديب اتذكر المقولة الشهيرة للفنانة القديرة ماري منيب وهي تقول " انت بتشتغلي ايه " ، كذلك مقولة الفنان الكبير توفيق الدقن وهو يقول " على كل لون يابتسته " ، وغيرها من مقولاته المشهورة... ، كذلك شخصية " عبد الجبار" التي جسدها بعبقرية الراحل على الشريف في فيلم الافوكاتو( حسن سبانخ ) .
اذا خطأ كبير وقع فيه اللاعب العالمي الخلوق محمد صلاح ، ذلك الحوار الذي اقل ما يقال عليه حوارا متدنيا مع عمرو اديب ، ولا نعلم كيف رضخ واستسلم صلاح لإجراء هذا الحوار المتدني والبعيد كل البعد عن المهنية ، الذي هو في تصوري دون المستوى وأضر كثير بصلاح، ولا يليق بالخلوق صلاح ،لان صلاح تعدى تلك المرحلة بمراحل بمعنى وضعيته الان لا تحتاج لاجراء مثل تلك اللقاءات لان صلاح اصبح ايقونة وليس نجم كباقي النجوم ، حتى في طرح الاسئلة كلها كانت سطحية تعامل من خلالها مع صلاح على انه نجم مثل نجوم الفن والغناء ليصور لنا صلاح على انه حالة محدودة الوقت او محدد لها وقت ،ليفتح بابا لاصحاب النفوس المريضة المتربصة لكل من هو ناجح وخاصة اصحاب النفوس التي لا تعرف الفرق بين الدين والتدين ، فبالرجوع لكل الحوارات واللقاءات السابقة مع صلاح والتي كانت كلها مع اعلام حقيقي لم يتطرق فيها او وجه فيها لصلاح مثل تلك الاسئلة بل كان اغلبها متعلقة بالتعلم وكيفية تكوين النفس وكيف يمكن الشغل وتغذية الذات ، اذا أخطأ الخلوق صلاح في الاختيار وقبوله طرح اسئلة هكذا والتي تكاد تكون اغلبها المباشر وغير المباشر منها مرتبط ومتعلق بالنواحي الشخصية والسلوكية ليأخذ بها صلاح الى الحالة الجدلية ذات الثقوب السوداء .
فكما سمعنا وشاهدنا ،لتطبيق ذلك على المتأعلم او من يدعي مهنة الاعلام يتضح ان ذاته العارفة بها قصور كبير، لانها تعتمد فقط على العنصر العملي وبعيدة كل البعد عن النشاط الذهني العقلي ، ليتضح ان كل ما يقوم به المتأعلم ما هو إلا جعجعة تهدم ولا تصلح ، لينتهي قوله كما نرى ونسمع وهو يقول لنا بكامل الثقة وكأنه امر مسلم به " ان الحقيقة هى..........، التي هى في حقيقتها ليست الحقيقة بل ثقوب سوداء او كما تسمى البلقنة الجدلية ، حيث تكون القضية او الاثبات ثم تأتي مرحلة النفي او نقيض القضية ، ثم مرحلة التركيب بينهما وهنا تكمن البلقنة الجدلية من خلال عرض افكار ونقاشات تقودها المادية والراديكالية ، لتنشأ قضية جديدة اكثر قسوة وشراسة من سابقتها تتطلب نقيضا جديدا يستخدم فيه ادوات لتغليب احداهما الاخرى لخدمة الهدف فقد يغلب المادية على الراديكلية في اول العرض وفي نفس العرض قد يغلب الاخرى على الثانية ثم يعاود من جديد....، ليضرب القانون الواقعي في مقتل ، لقتل ما هو جديد من فكر مثالي هدفه احالة الجدلية من صورتها السلبية الى الايجابية حتى يمكن الوصول الى المثالية في عرض القضية ، وذلك من خلال ضرب الرقي في مقتل الذي يعتبر اساس الجدلية ، لتأتي النهاية بأفكار يعتبرها الحقيقة هو المتحكم فيها والواصى بها التي هى في حقيقتها البلقنة الجدلية.



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساويرس..من الكارتلات الى التروستات
- التضخم في مصر وأسبابه الاخرى
- طالبان لن تصبح دولة والمشهد القادم بانخشير
- رغيف العيش بين الزيادة ورفع الدعم
- فخ مقترح الاتفاق المرحلي لتعبئة سد النهضة
- الاقتصادات المتقدمة..تضخم نفقة ام طلب
- المملكة الأردنية..وسيناريو الإتحاد والترقي
- الاقتصاد المصري بين البورجوازية والارستقراطية
- عزبة الهجانة...الفرق بين النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية
- قصة في سطور - هل غلقت الابواب -
- البنك المركزي المصري وادواته الاخرى
- اكليل اخر من الزهور على ارواح جنودنا المصريين
- اللي ابوه قاضي ميضربش على بطنه(طفل المرور ابن القاضي)
- هل بالذبح نرد على رسوم فرنسا؟
- الجنيه المصري بين الغطاء النقدي والجنيه الذهب
- هل معدلات التضخم المعلنة في مصر دقيقة؟
- النص بين التأويلية الإنسانية العالمية والتاريخانية النحوية
- ديليسبس هو شيلوك المحتال في تاجر البندقية لشكسبير
- إثيوبيا من التسويف والتعنت الى التبجح والاستفزاز
- سد النهضة الاثيوبي... سيناريو سد أليسو التركي


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد البهائي - عمرو أديب....المتأعلم والبلقنة من جديد