أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد البهائي - المملكة الأردنية..وسيناريو الإتحاد والترقي















المزيد.....

المملكة الأردنية..وسيناريو الإتحاد والترقي


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 18:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


المملكة الاردنية،ومنذ انطلاق ثورات الربيع العربي ، ساحتها ومسرحها السياسي ملتهب ومشتعل يوميا بالمشاهد والمواقف لكثير من الحركات ، بعضها صادق يطالب بدورا من اجل الاصلاح السياسي ، بهدف ان يشترك الجميع في العرض على خشبة مسرح الحياة السياسية الاردنية بدون تميز او تفضيل لدورا ما على الاخر، حتى تجاوبت السلطة السياسية الحاكمة لهذ المطلب باعلان حزمة من التعديلات الدستورية باتجاه إصلاح دستوري ، والتى على اثرها انقسم الشارع الاردني الى ثلاث ، الاول ، رحب بها واعتبرها كافية ، بينما يراها البعض ليست كافية ولا ترقى لمطالب الشعب ، والثالثة ، انتقدتها جملة وتفصيلا مقررين ان ما يحتاجه الشعب هو دستور جديد ينقلهم من الحكم المطلق الى الحكم الدستوري بحكم الشعب وملك يملك ولا يحكم ورئيس وزراء منتخب من الشعب تاتي به صناديق الاقتراع .
هكذا ، ما أشبه اليوم بالامس وكأن بعض صفحات التاريخ تعاد مشاهدها ، فمنها تعاد حروف وكلمات وتشخيصا ، ومنها ما يعاد ليقارب الحدث ، في السنوات الاخيرة هناك احداث سوف تدخل مجلد التاريخ واخص بالذكر هنا ما يطلق عليه ثورات الربيع العربي ، فهى ثورات قامت بأيدي شعوب ابنائها ، والتي فاجأت العالم بأثره ، وهذا ما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا ، فبنجاح بعضها ، واخفاق بعضها لعوامل خارجية ، انتهى الفصل الاول بكل مشاهده الخمس ، ليبدأ عرض الفصل الثاني ليس بثورات او انتفاضات كما يظن البعض ، بل بمواقف وحركات نتيجة تدخل ايادي قوى خارجية تحاول استغلال ما حدث من اخطاء في سيناريو ثورات الفصل الاول .
بقية الدول العربية الاخرى اغلبها ملكية او في شكل إمارات ، الحكم فيها مطلق فمع الحراك الذي تشهده المنطقة خرج من يطالب فيها بالملكية الدستورية على غرار دول الغرب كهولندا وبلجيكا واسبانيا وغيرها ، ولكن كما قلنا ما أشبه اليوم بالامس ، فعلينا ألا ننسى كيف ظهرت جمعية( الاتحاد والترقي )ابان سنوات الحكم العثماني وانتماؤها السياسي ونوعية الدعم التى كانت تتلقاه من القوى الخارجية في ذلك الوقت ودعوتها الى الحكم الدستوري النيابي على اساس اسلامي في بادئ الامر، وكيف اشتد نفوذها وقوتها وقت حكم السلطان عبد الحميد حتى اصبحت هي الحاكم الفعلي والمتحكم في مقدرات الدولة ودورها الاساسي في اسقاط الدولة العثمانية وتقسيمها، وهذا ما يحاولون عمله الان باعادتها واستنساخها مرة اخرى ، فنحن هنا ليس بصدد شرح او استعراض تاريخي ولكن نقوم بربط حدث تاريخي كان له من اثر وفعل على تغيير امة ومحاولين ان نتلمس بعض خيوط الحدث واخذ العبر من تكرارها وخاصة بما تمر به دولنا من تغيرات قد تكون لها اثارمستقبلية على الخريطة العربية والسياسية باكملها .
في الاردن هناك قوى سياسية تنادي" بالحرية -العدالة-المساواة-الاخوة" ، وقوى اخرى تستغل الموقف والحدث مطالبة بإعادة كتابة الدستور لتكون الاردن ملكية دستورية ، الجميع يعلم حجم الضغوط التي تمارس والصفقات التي ترسم ، فالاصلاح هو المبتغى والمراد ولكن لابد ان يكون على اسس صحيحة لبناء ديمقراطية حقيقية بعيدة عن نوايا وايادي خارجية تحاول ان تدمر المنطقة كلها .
فالصهيونية قريبة وعلى بعد امتار من ابواب الاردن ، تحاول العبث باستقرار وبمقدرات ومكتسبات تلك المملكة ، فهى لا تمل ولاترقد من اجل تحقيق ذلك ، فصفحات التاريخ خير دليل وبرهان على ذلك فهم اول من دعوا الى تأسيس حزب تركيا الفتاة ، وحزب العربية الفتاة ، بهدف تنفيذ المخطط الصهيوني بشطر السلطنة التركية وقتها الى قومية تركية واخرى عربية ، وهذا ما يحاولون فعله الان بإنشاء جماعات وحركات لجعل الاردن ارض صالحة وخصبة للتطبيع الكامل مع اسرائيل اي الخضوع للامر ، ومن ثم القبول بفكرة الوطن البديل وشطر المملكة الى جزئين بعدها يصبح بناء الدولة متنازع عليه بين السياسة القديمة والسياسة الاسلامية والسياسة الغربية اي فى النهاية ممارسة السلطة باسلوب بعيد عن مبادئ الدستور الاردني .
ان الاصلاحات الدستورية التي قامت بها المملكة ، ما هي الا بداية لعملية سياسية اصلاحية شاملة ولن تكون نقطة النهاية في ظل هذا الحراك المتواصل الجيد ، الاردنيون مازالوا متمسكين وغير رافضين للنظام الملكي ولكنهم راغبين في المزيد من التعديلات والاصلاحات التي توافق المملكة ويتفق معها دون التدخلات الخارجية ، فيجب على كل الاطراف الاستفادة من هذا الموقف سواء رأس الدولة او القوى السياسية فى المملكة ، ومن هنا يجب التفرقة بين حركات تنادي بمزيد من الحريات في اطار الملكية ووحدة الشعب والارض، ونمو الامن الاجتماعي والاسراع من وتيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الفاسدين من خلال اعطاء مساحة اكبر للمؤسسات الحزبية ومؤسسات المجتمع المدني والدعوة الى الاصلاح الحقيقي لنهوض بالمملكة والحفاظ على مكوناتها الاساسية (الشعب والملك ووحدة التراب) ، وحركات وجماعات سبق ذكرها اعلاه تدعوا الى زعزعة الامن والاستقرار ، وضرب مكونات المملكة ومفاصلها بوضع شرخ في نسيجها الجغرافي والديمغرافي والايديولوجي الذي تمتاز به المملكة الاردنية .
فهناك تغيرات حدثت في المملكة ومنها التعديلات الدستورية التى فاجأت الكثيرين وما كان احد من المتابعين والمحللين ان يتوقع حدوثها قبل هبوب رياح الربيع العربي المحملة بثورات اتت على انظمة حكم شمولية قمعية دكتاتورية في عالمنا العربي ، الاردنيون في حراك سياسي متجدد يوم بعد يوم طالبين ومتطلعين من خلاله الى المزيد من التغيير الى الافضل نحو الديمقراطية برضا كل الاطراف ، فالانتخابات النيابية والتعديلات الدستورية تمثل خطوة فى الطريق الصحيح ، طريق الاصلاح والديمقراطية كما علمنا التاريخ يبدأ بخطوة تليها خطوة ثم خطوات ، فالديمقراطية تولد وتنمو وتدخل في طور الكمال اذا أعطي الوقت الكافي لها ولكل مرحلة فيها ، الديمقراطية التى نحلم بها ونصبوا لها والتي سبقتنا بدأت دورتها الحريرية بمراحل من التطور يختلف فيها شكلها تماما عن الطور الذي يسبقه ولذلك نستطيع ان نطلق عليها ديمقراطيات في شكل الاكثر تقدما من التحول وهذا ما نرجوه ونتطلع اليه .



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد المصري بين البورجوازية والارستقراطية
- عزبة الهجانة...الفرق بين النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية
- قصة في سطور - هل غلقت الابواب -
- البنك المركزي المصري وادواته الاخرى
- اكليل اخر من الزهور على ارواح جنودنا المصريين
- اللي ابوه قاضي ميضربش على بطنه(طفل المرور ابن القاضي)
- هل بالذبح نرد على رسوم فرنسا؟
- الجنيه المصري بين الغطاء النقدي والجنيه الذهب
- هل معدلات التضخم المعلنة في مصر دقيقة؟
- النص بين التأويلية الإنسانية العالمية والتاريخانية النحوية
- ديليسبس هو شيلوك المحتال في تاجر البندقية لشكسبير
- إثيوبيا من التسويف والتعنت الى التبجح والاستفزاز
- سد النهضة الاثيوبي... سيناريو سد أليسو التركي
- الديون الخارجية...وسوء ادارتها في مصر
- هل تصنيف وكالة ستاندرد آند بورز وموديز لمصر منصف!؟
- المركزي المصري..خفض الفائدة قرار غير موفق
- المديونية الخارجية لمصر...إدمان الاقتراض
- قصة في سطور - الإغراء والإغواء -
- إصلاح النظام الضريبي في مصر
- هل ماتت ثورة 25 يناير كما ماتت بريسكا ؟


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد البهائي - المملكة الأردنية..وسيناريو الإتحاد والترقي