أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لقمان الشيخ - يا شعار النضال , كم سببت من مآسي وآلام؟














المزيد.....

يا شعار النضال , كم سببت من مآسي وآلام؟


لقمان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 23:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


خطيب الثورة الفرنسية ميرابو , أطلق عبارته الشهيرة عندما وجد ألآثار الكارثية التي أحدثتها الثورة الفرنسية , قائلا ( أيتها الثورة كم ارتكبت باسمك الآثام ) وذلك بعد صدورأحكام الإعدام بحق رجال الثورة ,وبدأت المقصلة تحزرؤوسهم عل التوالي , روبسبير ,ودانتون ومارات , وسجل الفنان الفرنسي ديكروا قتل مارات بسكين شارلوت كورداي خلال وجودة في حوض الحمام , هذه نتيجة الثورة الفرنسية , وحين ينشد المناضلون العراقيون بنشيد ( يا أمي لا تبكي عليا أنا المناضل يا هنيا ) كم أم بكت وزوجة ثكلت وأطفال تيتموا نتيجة موت قريبهم في مهمة النضال , هذه نتيجة مؤسفة لكونهم أضاعوا سنين حياتهم في قضية كانت نتائجها مأساوية , واستنزاف طاقات بشرية شبابية,بدلا من المشاركة في المشاريع الحيوية ,حينما كانت الحكومة العراقية تعمروتبني,على انقاض الدولة العثمانية ,التي حكمت لمدة خمسة قرون,وتركت شعب العراق في حالة مأساوية من الجهل والفقر والأوبئة التي فقد خلالها الشعب العراقي الآف الضحايا ,وكلها تحت حجة الحكم بأسم الخلافة الاسلامية,بينما كان يحارب العرب واللغة العربية التي هي لغة القران,وحتى انه حاول ان يحول القران اللغة التركية,لكنه فشل لصعوبة ترجمته,بسبب بلاغة لغة القران

منذ سنين أعيش في بلغاريا,حيث عاش الشعب ايضا خمسة قرون تحت السلطة العثمانية ,لكنه طيلة تلك الحقبة الزمنية الطويلة,لم يهدأ ويستكين,وسجل مناضليه سطورامن التضحية والفداء,واليوم الشعب يشيد النصب التي تخلد ذكرى أبناءه الذين سقطوا وهم ينتفضون ضد ألاحتلال العثماني , بينما لا نجد ذكرى ضحايا تصدوا للحكم العثماني طول فترة حكمه الذي أذل وحكم ونهب قوت الشعب العراقي , ودفع رجاله في سوح الحروب وهو يستغل جهل المواطنين بشعار الجهاد بعد أستلاءه على قوته لتموين جيشه في حروبه ,ليترك مجاعة يموت على آثارها الآف المواطنين , كل هذا لم نقرأ خبر مقاومة وتصدي لذاك الحكم الجائر ,بل خنوع ومذلة ,

لكن حال قيام الحكم الوطني , بعد زوال الحكم العثماني ,قام شيوخ العشائر بما سمى بثورة العشرين ,قادها الذين كانوا مستفيدين خلال حكمه , ليدفعوا جموع الفلاحين في معركة غير متكافئة , بشعار (الطوب احسن لو مكواري ) ومع رجال كانوا ضمن نظام حكمه هم أيضا شاركوا في الحملة المعادية للحكم الوطني , وبعد تشكيل الأحزاب في العراق , أخذ كل حزب شعاره الذي تغذيه أطراف خارجيه التي لها مصلحة للهيمنة على موارد العراق , بلد الرافدين وخيراته , اندفعت تلك الأحزاب دون وعي ودراية ,ترفع شعارات لمصلحة تلك الدول الطامعة , الشيوعيون دعوا للنظام الشيوعي وإثارة الشغب و تعكير صفو الأمن حتى يصلوا إلى تحقيق أهدافهم , بالوقت

الذي كانت الحكومات الوطنية تبني صرح العراق الجديد , وكانت النتيجة ضياع الفرصة في تطورالاقتصاد ورفاه الشعب العراقي , الشعار الذي نادوا لتحقيقه فشل في كل الدول التي جربته ,وأدى إلى الفشل وسقوط أنظمة حكمها , أما الأحزاب التي تبنت بشعار القومية العربية ونااضلت لتحقيقه , فشلت أيضا في أول تجربة لها بعد أنفصال الوحدة بين جمهورية مصر والحكم في سوريا , لتنتهي بحكم حزب البعث في العراق,وما أفرده من ديكتاتورية و قمع وحروب , سقط أثرها ألآف الضحايا , ودمر الاقتصاد العراقي, وما يحدث في العراق من تدهور وسقوط تحت حكم الأحزاب الدينية التي سرقت قوت الشعب العراقي ونهبت ثرواته , كلها نتيجة الأحزاب التي تبنت شعار النضال , فأوصلتنا إلى هذا الحال المزري , وكانت كارثة أنقلاب 14 تموز الدموي السبب في ضياع كل الجهود الخيرة التي كانت تبذل في بناء وطن جديد مزدهر يسعد فيه الشعب العراقيوالفرصة ليحتل المرتبة الأولى لما لديه من مقومات الرقي والتطور .



#لقمان_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربتي مع الفكر الشيوعي الماركسي
- لبنان الجريح
- الانقلابات العسكرية,هي السبب الرئيسي لكل ماحل من دمار وخراب ...
- يوم اسود في تاريخ العراق
- عن الحركة التشكيلية في مدينة الموصل
- حين خسر العرب وربحت اسرائيل
- حول احتفال شيوعيوالعراق بذكرى انقلاب 14تموز
- ذكرياتي مع المصور العالمي مراد الداغستاني
- محاكمة تاريخية لمحكمة المهداوي
- حين افشل العرب مهمة الرئيس انور السادات بحل معضلة الصراع مع ...
- الموصل بين الامس واليوم-4-
- مدينة الموصل في الأمس , واليوم-1-
- مدينة الموصل في الأمس , واليوم _ 2
- جوشو وجينا’قصة حب تراجيدية
- الفن التشكيلي في مدينة الموصل
- دخلت مرة بجنينة’اشم ريحة الزهور
- اتدللي ويالله على حمام علي
- بعد 59 عاما’لازال البعض,ومنهم د.عبد الخالق حسين يسمي انقلاب ...
- عرس الدم في 14تموز
- من اسقط الحكم الملكي في العراق؟!


المزيد.....




- لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام ...
- بيان صادر عن عن المجلس الوطني لاتحاد متقاعدي/ات التعليم بالم ...
- الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت ...
- تجديد 15 يوم لمعتقلي “بانر التضامن مع غزة” بالإسكندرية
- وقفة احتجاجية نادرة أمام البرلمان ضد فصل الموظفين بزعم تعاطي ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي تساند وتدعم ال ...
- وكالة حماية البيئة الأمريكية تحذر من زيادة الهجمات الإلكترون ...
- عمدة نيويورك يبرر رد الشرطة العنيف على متظاهرين مؤيدين لفلسط ...
- في الذكرى السابعة والثلاثين لمهدي عامل، المفكر والقيادي الثو ...
- “مياه المنيا” تنهي تعاقد 5 موظفين بعد المطالبة بالتثبيت


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لقمان الشيخ - يا شعار النضال , كم سببت من مآسي وآلام؟