أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - إيران تقطع روافد دجلة وأربيل تحمل بغداد المسؤولية!















المزيد.....

إيران تقطع روافد دجلة وأربيل تحمل بغداد المسؤولية!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7099 - 2021 / 12 / 7 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأورد في هذا النص تصحيح معلومة للسيد وزير الموارد المائية الاتحادي ضمن خبر قيام إيران بقطع نهر سيروان 100% عن العراق وتحويها نهري الزاب الأعلى والأسفل الى داخل أراضيها: أعلنت وزارة الزراعة والموارد المائية في الإقليم قبل أيام أن إيران قطعت مياه نهر سيروان بنسبة مائة بالمائة، وحولت مجريي نهري الزاب الأعلى والأسفل الى الداخل الايراني، وأن المنطقة تواجه خطرا شديدا بعد ظهور أثر واضح لهذه الإجراءات الايرانية. المتحدث باسم الوزارة في الإقليم قال إن هذا الموضوع من مسؤوليات الحكومة الاتحادية في بغداد وطالبها بالتدخل، وبهذا الصدد يمكن تسجيل الآتي:
*لا يمكن بأي شكل من الأشكال تبرير هذه الإجراءات الايرانية وحتى لو كانت ايران - كما يقول البعض - تعاني من ضائقة بسبب شحة المياه -وهو قول صحيح - فحتى في حال كهذه فإن على إيران أن تستجيب لطلب العراق بتطبيق مبدأ تقاسم الضرر الناتج عن ظروف طبيعية كما فعلت السلطات التركية والسورية وعدم تحميل العراق وشعبه تبعات هذا الظرف الاستثنائي واتخاذ إجراءات غير طبيعية تفاقم الكارثة الطبيعية على العراقيين.
*صحيح أن تركيا مجبرة على إطلاق كميات من المياه جنوبا لتوليد الطاقة، ولكنها بالنتيجة أطلقت كميات منها لتقاسم أضرار الجفاف والشحة المائية الحالية وهذا ما فعلته سوريا كما قال الوزير الحمداني، وينبغي ان يكون هذا الواقع القاسي حافزا لدفع تركيا لتوقيع اتفاقية دولية ملزمة لتقاسم المياه مع دولتي المصب سوريا والعراق والبدء عراقيا وسوريا بتدويل المشكلة في حال استمرار الرفض التركي.
* أما بخصوص إيران التي تتمنع وتماطل في الجلوس الى طاولة المفاوضات كما قال الوزير العراقي - الاتحادي - المختص مهدي رشيد الحمداني، في لقاء معه أجراه التلفزيون الرسمي قبل بضعة أيام وإن نسبة الوارد المائي من إيران بين عشرين وثلاثين بالمائة؛ فينبغي أولا تصحيح المعلومة الأخيرة حول هذه النسبة التخمينية الفضفاضة والتي لا يمكن أن نتوقعها من الوزير المختص بشؤون المياه وذات الفرق الكبير بين حديها 20 و30، إذ تؤكد كل الإحصاءات الموثقة في المراجع العلمية ومنها كتاب الأستاذ فؤاد قاسم الأمير "الموازنة المائية في العراق وأزمة المياه في العالم" هي بين 11.8 و 12% دون حساب مياه الكارون التي اعتبرت هي والنهر ضمن الأراضي الإيرانية بعد أن أهداها صدام حسين للشاه في اتفاقية الجزائر سنة 1975، وفي السنوات اللاحقة "أغلق عملياً مصب الكارون في شط العرب، وحول مساره ليسير في موازاة شط العرب ليصب في الخليج" فلم يعد يعتبر من الأنهار الصّابة في المياه العراقية وهي أصلا، وقبل ذلك، كانت مفيدة فقط في صد اللسان الملحي الصاعد في شط العرب والذي دمر غابات النخيل العراقية على جانبيه، ولم تكن تستغل في الزراعة او الشرب إلا قليلا جدا، وحتى بحساب مياه الكارون، فلن تصل النسبة إلى عشرين بالمائة أما المياه التي تغذي دجلة مصدرها الأراضي العراقي فتصل الى 32%. غير أن نسبة 12% الواردة من إيران هي نسبة مهمة جدا، خصوصا وانها تؤثر بقوة على مناطق محددة وخصوصا في محافظة ديالى والسليمانية، وإذا كان لدى الوزير مصدر آخر للنسبة التي ذكرها فليتفضل ويطرحه على الرأي العام. وينبغي ثانيا، مواجهة إيران دبلوماسيا واقتصاديا بشكل أقوى وعدم الاكتفاء بالتهديد بعرض المشكلة دوليا وانتظار أن تفرج الخارجية العراقية عن مذكرة رسمية نائمة -ضد إيران فقط - في أدراج الوزير بهذا الخصوص، ومن أساليب المواجهة الدفاعية مع إيران وقف أو تخفيض المستوردات الضخمة منها، واتباع أساليب دبلوماسية نشطة وقوية بهذا الصدد، حتى تستجيب لمبادئ الحق والعدل وحسن الجوار فمصلحة العراق وشعبه هي الأولى أولا وأخيرا.
إن اكتفاء السلطات العراقية بالتفرج والتلميح بالتدويل لن يفضي الى نتيجة وسيؤدي الى كارثة تلو اخرى وسينتهي النصف الآخر من الزراعة العراقية التي قررت الحكومة انهاء نصفها هذا العام وستحاسب هذه السلطات إذا تفاقم الوضع على تهاونها وفشلها في ادارة هذا الملف الخطير الذي يتعلق بحياة الملايين.
*أما اعتبار سلطات الإقليم هذه المشكلة من مسؤولية الحكومة الاتحادية فهو كلام حق يراد به باطل، فهذه السلطات العائلية الإقطاعية الفاسدة التي تشكك حتى بوجود وكيانية العراق وتعتبره كيانا مصطنعا كما قال مسرور البارز اني قبل أيام تتحمل كامل المسؤولية عما آل اليه وضع محافظات الإقليم منذ انفصلت عمليا "سياسيا إداريا وأمنيا" عن الدولة العراقية الاتحادية ولم تُبقِ على شيء منها سوى على المطالبة بحصة الاقليم من الموازنة العراقية العامة المتأتية في مجملها من عائدات نفط الجنوب العراقي فيما تثري العوائل السياسية المتسلطة من نفط الاقليم المصدر بشكل لا دستوري وبالتواطؤ مع الساسة الشيعة الفاسدين المهيمنين على المنظومة الحاكمة بحماية التوافق الاميركي الايراني.
استدراك: قبل أن أنشر هذا المنشور بساعات اطلعت على تصريح للمتحدث باسم موارد المائية الاتحادية السيد عون ذياب كرر فيه نسبة المياه الواردة من إيران إلى العراق كما وردت في كتاب الأستاذ فؤاد قاسم الأمير سالف الذكر وقال ذياب (إن 66% من مياه دجلة والفرات تصل من تركيا، وترفد إيران النهرين – الأدق دجلة فقط – بـ 12% والباقي من داخل العراق/ الرابط أدناه). نأمل أن يكون الرقم الذي ذكره السيد الوزير مجرد لِبْسٍ بسيطٍ وزلة لسان بريئة وليس وراءه أسباب أخرى قد تكون سياسية.
*الصورة لنهر الزاب الأسفل من تقرير اخباري بعنوان خبراء يحذرون من اختفاء نهر الزاب الأسفل.
*رابط لخبر تصريح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية:
https://baghdadtoday.news/ar/news/174898/%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%83



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بابا الفاتيكان فرنسيس على يسار الشيوعيين والاشتراكيين الإسمي ...
- بمناسبة مؤتمره الحادي عشر؛ الحزب الشيوعي العراقي، ما الذي تب ...
- هل ضحى الصدر بالكاظمي وما الثمن؟
- كيف السبيل لوقف الخروقات الدستورية لحكومة أربيل في ملف النفط ...
- نهر الغراف السومري يخنقه غرين الإهمال الحكومي وتقطع شراينه ت ...
- هل كانت بلاد الرافدين جزءا من سوريا الكبرى أم العكس؟
- أسوار وبوابات بغداد التاريخية، ماذا تبقى منها اليوم؟
- المالكي عشية الانتخابات: اعترافات بالجملة بفشل المنظومة الحا ...
- محاولة لاستشراف وتوقع نتائج الانتخابات الوشيكة
- انتخابات تشرين لدفن تراث انتفاضة تشرين!
- الانتخابات الإلكترونية أنواعها، شروطها، إيجابياتها وسلبياتها
- ما صحة نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة؛ وهل هي 44 بالمائ ...
- أشقياء بغداد العشرينات من القرن الفائت
- حين يعدل رئيس انفصالي دستور البلاد ويطمع بولاية ثانية
- هل وصلت الكهرباء -الإسرائيلية- الى العراق عبر الأردن؟
- ألا تعني هزيمة حزب إسلامي مغربي حاكم في الانتخابات مأثرة له ...
- رئيس الموساد يحذر من الانسحاب الأميركي من العراق!
- القائمة البيضاء: علماء غربيون أنصفوا تاريخنا وقضايانا
- وثيقة -الحوار الوطني- التي بشر بها الصدر تكرار ممل لوثائق با ...
- تعليقا على دفاع مستشار رئيس الوزراء عن شراء سندات الخزانة ال ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - إيران تقطع روافد دجلة وأربيل تحمل بغداد المسؤولية!