سلوى فاروق رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 17:48
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يقولون لنا هذا ما أمر به الله على أخلاق البداوة ، يقولون على الوحل جمال وبتعالمهم ملئت الدنيا إنارة ! بتعالمهم جعلوا الذكور في الصدارة والنساء تحت الإشارة ، يقنعوننا أن كلما خضعنا يرضي عنا الله وفي جناته نرى الراحة، وما جنتهم إلا نساء بلا كرامة ، يأخذون دورهم في النكاح منزوعات الإباء والغيرة ، وما كان هذا إلا شيطان يتنصل ويضع علي الله الملامة .
يصبغون الحياة قذارة وحقارة ، ليس في الدنيا أبدآ ولا أخرة سعادة ، جعلوا المرأة ناقصة حقت عليها للممات القوامة ، طول عمرها لابد أن تعامل كطفلة حضانة !
كنت أشتم فيهم رائحة الشيطان ولا يوم وضعت علي الله الملامة ، كان في نور للإله يضيئ ويشع بداخلي مهما كان قوة الشيطان وسلطانه ، حتي تعرفت علي مجدي السابق وفتنت بجمال ورقي الحضارة ، فهذه جدتي تناجي الإله وليست عورة مهانه ، وجدي واقف بجانبها ليبنوا أعظم حضارة .
أضئ أكثر نور الإله في قلبي ، أهذه الماعت التي تحدثني عنها روحي ؟ وقبل أن أعرفها يتمتم بها نبضي ! أؤمن بالماعت بكل كياني فبها لم نعد تحت الإشارة ، فهذه هي الروحانيات هذه هي العدالة هذه الماعت معبودتي ، أشرقت معها أنوار روحي وتعالت ضحكاتي ، فلا خوف من إله يلوي أذرعي ويجعلني أذدري أنفاسي ، فلا طمع في جنات بها خضوع كما الدنيا ولا تسمع آهاتي ، فلا خضوع ولا خنوع ولاتكفين ولا إعتبار أحلامي كعوراتي ، تخبأ وتدفن مع أيامي وسعادتي وطموحاتي ، الآن الماعت صحت قلبي وأشرقت أضوائي ، فالتذهب البداوة للجحيم وتأتي حضارتي ، فهذه هي معبودتي هذه من بدونها شكوت سابق أيامي .
أفكلما نقول حقوق يقولون الله يرفضها ، فما حاجة لنا بربهم ، فليصن الكرامة لو كان بارئها ، فلو كان ربهم الحق فليحمي أرواحنا ويصنها ، فلم نر إلا رب يسارع في هواهم ويقهرنا ، فلهم هو ولنا نحن الروح القديرة تؤمنا .
فلا تلوي أذرعنا بإستنطاق السماء ، فإليكم الإهانة التي إخترتموها لنا ولنا الإباء ، فلو تبعناكم لأصبحت البهائم علينا كرماء ، فخذوا بضاعتكم فلا نريد منكم تكريم يجعلنا إماء ، ولا تستقوا علينا بالسماء ، فنحن الأولى بها وليس فقه الصحراء .
#سلوى_فاروق_رمضان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟