أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى فاروق رمضان - رموزنا المصرية . اللواء باقي زكي يوسف نموذجأ (٢)














المزيد.....

رموزنا المصرية . اللواء باقي زكي يوسف نموذجأ (٢)


سلوى فاروق رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 7040 - 2021 / 10 / 7 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مواليد عام ١٩٣١م ،خريج هندسة قسم ميكانيكا جامعة عين شمس عام١٩٥٤م ، خدم في الجيش كضابط مهندس وخدم فيه من عام ١٩٥٤ إلي ١٩٨٤ .
كان برتبة رائد في وقت بناء السد العالي ، وكان من ضمن الضباط الذين تم إختيارهم للمعاونة في إصلاح المعدات في السد العالي ، عمل مدير جراج الشرق حتي عام ١٩٦٧م .
وفي مايو عام ١٩٦٩ م صدر تعليمات بالفرقة ١٩ في إجتماع برئاسة اللواء سعد زغلول لدراسة الأفكار المقترحة للعبور ويبحثون صعوبة الساتر الترابي لخط بارليف .
فالساتر الترابي طوله ٢١ م أي حوالي سبعة أدوار وعرضة ١٢ م أي أربعة أدوار من بور سعيد للسويس ، في هذا الوقت كان يستمع العقيد باقي زكي وبسبب خبرته في العمل في السد العالي ظهرت له فكرة إستخدام طرمبات المياه لتوظيف قوة إندفاع المياه علي السد العالي في أسوان ، فرفع يديه ليتكلم وقال لقد سمح الله بالمشكلة وأعطانا حلها وحكي تجربته في أسوان ، فكانوا يسحبون المياه من النيل ليضخوها علي الجبال المناسبة لجسم السد ثم تنزل الرمال من الجبال في حوض خليط فيتم شفط الخليط من الحوض إلي جسم السد فيترسب الرمل وتجري المياه مره أخري .جرت مناقشات كثيرة حول فكرته ، وأكد أن هذه الفكرة علمية واكيدة وفقا لقانون نيوتن الثاني الذي يؤكد إذا أثرت قوة علي جسم فإنه يتسارع بشكل طردي مع قوته .

عرضت الفكرة الساعة ١٢ ليلآ
وفي اليوم الثاني باكرآ كان جميع القادة يعلمون بها وخلال أسبوع واحد وصلت للسيد الرئيس جمال عبد الناصر الذي قال تدرس وتجرب وتنفذ في حال نجاحها ، وبالفعل جربت مئات المرات قبل حرب النصر ،
تم التجارب علي ساتر ترابي وطرمبات مختلفة وتم إستيراد الطرمبات بإسم وزارة الزراعة للتمويه حتي اطمئنوا القادة للفكرة ودخلت في حيز التنفيذ .
وفي أول أيام الحرب المجيدة تم فتح أول ثغرة في الساتر الساعة السادسة ، وعندما جاءت الساعة العاشرة تم فتح ٦٠ ثغرة . كان عدد الشهداء في فتح الثغرات ٨٧ شهيد بدل من ٢٠ ألف شهيد كما أقرت الدراسات قبل فكرة إستخدام المياه .
وبسبب فتح ثغرات في الساتر الترابي أصبح تدمير خط بارليف أقل صعوبة ، ويجدر بالذكر أن خط بارليف هو أقوي الخطوط الدفاعية ويتكون من عدة خطوط ، وهو عبارة عن تحصينات حوالي ٣٦ حصن بطول الساحل الشرقي ، كل حصن فيه يوجد فيه من ٣٠ : ٥٠ فرد ، بعمق ١٠: ١٥ كم خلف القناة ، يجعل المقاتل يستطيع الضرب من داخله وهو متحصن بأمان .
حول الحصون عدد من الأسلاك الشائكة وحقول أنغام ومدرعات ودبابات ، وفي قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في محاولة القوات المصرية العبور ، ويوجد بداخلة مواد ترفيهية للجنود ووسائل إعاشة لمدة شهر وهذا بالإضافة لإستحالة تدميره بالطيران أو الدبابات ، غير صعوبة المانع المائي لمياة القناة ، كل ذلك جعل خبراء عسكريين يقولون لا يمكن تدميره إلا بقنبلة ذرية .
قال عنه موشي ديان وزير الدفاع ، إن جيش بأكملة يمكنه أن يذهب إلي عطلة دون خوف من المصريين لإن خط بارليف يمكن أن يتكفل بهم جميعآ .
وطلب أعضاء في الكنيست أن يضاف خط بارليف من عجائب الدنيا السبع ، واستثمرت إسرائيل فيه ٣٠٠ مليون دولار .
ولكن كل هذه الصعوبات إنهارت جميعاً بيد أحفاد أحمس وتحتمس وأياح حتب ، لقد إنهار علي أيديهم خطوط بارليف كقطعة جبن كما وصفه موشي ديان عندما تكفل به المصريين أنهوا الأسطورة للأبد .
تم تكريم البطل باقي زكي عام ١٩٧٤ بإعطائه نوط الجمهورية العسكرية ، وعام ١٩٨٤م وسام الجمهورية . وإنتقلت روحه الطاهرة في يوم ٢٣ يونيو عام ٢٠١٨م وشيع جثمانه من كنيسة ماري مرقص بمصر الجديدة .
وفي نفس العام كرم أسمه السيد الرئيس السيسي وتسلمت قرينته عواطف نجيب إسكندر التكريم .

أقدس بقاع الأرض وطننا



#سلوى_فاروق_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رموزنا المصرية . زينب الكفراوي نموذجآ ١
- لماذا نقرأ الأدب
- البوركيني وفن صناعة المظلومية ٢/٢
- البوركيني وفن صناعة المظلومية
- الهوية الدينية في القضية الفلسطينية
- موقف شيخ الأزهر من الإخوان
- أين العفة من الطلاق الغيابى ؟
- الشخلعة بين الشيخ والفنان
- (هل يستفزهم العرى حقا !)
- ثقافة تبرير التحرش
- بالعامية المصرية آنسة ولا مدام
- هل أخلاقنا حقيقية أم مجرد مظاهر
- مقتطفات من التاريخ الذكورى
- العلمانيه بين الظاهر والتطبيق
- التناقض عند الاسلاميين
- المتاجرة بالام النساء والمكايدة الذكورية
- أزمه وعى


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى فاروق رمضان - رموزنا المصرية . اللواء باقي زكي يوسف نموذجأ (٢)