أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلوى فاروق رمضان - مقتطفات من التاريخ الذكورى














المزيد.....

مقتطفات من التاريخ الذكورى


سلوى فاروق رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 23:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العُلماء معظمهم من الرجال ،الكُتّاب معظمهم مِن الرجال ،المفكرين والفلاسفة مُعظمهم رجال حتى الطبخ الّذى هو مِهنة النِساء الأولى الرجال يسبقون فيها النساء . أين النساء ؟ نبدأ بالفلسفة ،أين النساء من سقراط وأرسطو وأفلاطون وقبلهم أول فيلسوف طاليس ؟ إذا بحثنا فى الأمر سنرى الفيلسوفة ارستوكلى وهى من معاصرين الفيلسوف أرسطو فى القرن السادس قبل الميلاد ، وهى من ضمن معلمات فيثاغورس ، المعلمة الثانية لفيثاغورس هى أخته الفيسلوفة ثيموستوكلى وهى من عَلّمت فيثاغورس المبادئ الأخلاقية ، ولعل تأثير النساء الفيلسوفيات على فيثاغورس جعلته يفتح مدرسته للرجال والنساء على حد سواء .نرى أيضا الفيلسوفة ديوتيما وهى معلمة سقراط ، ولكن أيهما أعتنى بهم الباحثين والمؤرخين ! تهميش آخر طال النساء مثلا كلنا نعلم أهمية طلعت حرب فى تأسيس بنك مصر سنه 1920م ، الحقيقة كما قال عضو إتحاد المؤرخين العرب أن هدى شعراوى هى التى شجّعت طلعت حرب على إنشائه ، بل أن طلعت حرب نفسه كان متردد فقالت له هدى شعراوى إن أموال عائلتها كفيلة أن تُنجح هذا المشروع . من هو مؤسّس الرواية العربية ؟ إن الإجابة المحفوظة لنا هو محمد حسنين هيكل .بروايته زينب الصادرة سنه 1914، ولكن كشف حلمى النمنم فى دراسته زينب فواز الرائدة المجهولة أن لهذه الرائدة لها رواية إسمها ( حسن العواقب ) أو غادة الزاهرة ) صدرت سنة 1899، والأدهى من ذلك على حد قول حلمى النمنم ظلت الدراسة قيد النشر أربع سنوات لأن مسئول النشر تحرج من نشر كتاب يخرج عن السائد . فى سنة 1924 صدر لمى زيادة الأديبة كتاب (بين الجزر والمد ) قدّم له سلامة موسى ومن ضمن ما قاله ( وإنه من أوضح البراهين على صحة نهضتنا أن نجد آنسة مسيحية مثل مى تدافع عن العرب واللغة العربية كما يرى القارئ فى إحدى مقالات هذا الكتاب) وبعد رحيل مى زيادة سنة 1941 يقول نفس المفكر (إنها لم تكن جريئة ولكنها كانت تمالئ المسلمين وكانت تخشى أن تنتقدهم لكى لا ينتقدوها ) (كلنا يتحدث غير ما نكتب وكلنا أحرار فى أحاديثنا جامدون فى كتابتنا ،ولكن مى كانت آنسة وقد فاتتها فرصة الزواج وكانت مسيحية فكانت لهذا السبب تخشى أقلام المعارضين لها بأكثر مما نخشى نحن )هذا الكلام بعد رحيلها المأسآوى بعدة أيام . فما المشهور عن مى جنونها وعشق الرجال لها ؟ أين هذا من أعمالها وأسهامتها (دراستها عن وردة اليازجى الشاعرة وعائشة التيمورية وباحثة البادية .) كتاب لعباس محمود العقّاد صدر سنة 1937 وهو (شعراء مصر وبيئاتهم فى الجيل الماضى )خصص فيه فصل عن عائشة التيمورية يقول فيه عنها (اننا لم نقرأ لمن نشأ بعد السيدة عائشة نُظما يضارع نُظمها ولا شاعرية تقرب شاعريتها وان كان التعليم فى عصرنا أوفى ومواد العلوم والثقافة النسوية أكثر وأغنى وكأن تعليم المرأة عامة أقرب الى بيئة الزمن وأهله . إنما المسألة هُنا أن الإستعداد للشعر نادر . وأنه بين النساء أندر ، فالمرأة قد تحسن كتابة القصص وقد تحسن التمثيل وقد تحسن الرقص الفنى فى ضروب الفنون الجميلة لكنها لا تحسن الشعر ، ولم يشتمل تاريخ الدُنيا كُلّه بعد على شاعرة عظيمة لإن الأنوثة من حيث هى أنوثة ليست معبّرة عن عواطفها ولا هى غلّابة تستَولى على الشخصية الأُخرى الّتى تقابلها بل هى أدنى إلي كتمان العاطفة وإخفائها وأدنى إلى تسليم وجودِها لمن يَستَولِى عليه من زوج أو حبيب ) وعلى حد تعبير شعبان يوسف مؤرخ الفن (يبدو أن العقاد راح يؤكد على شاعرية عائشة التيمورية ليجعل منها الإستثناء لقاعدة أن المرأة لا تصلح لتكون شاعرة على الاطلاق ) أخيرا ، هذه النماذج مجرد غيض من فيض ، فقط لنتأكد جميعاً أن المرأة راعية الحضارة كالرجل أو أكثر ولكنها فقط مهمشة ، لو إهتم الباحثون والمُؤرِخون بالعبقريات الّتى ظهرت من النساء كما إهتموا بالرجال ، لو جدناهن متساويات فى صنع الحضارة أو قدّمن أكثر من الرجال .



#سلوى_فاروق_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيه بين الظاهر والتطبيق
- التناقض عند الاسلاميين
- المتاجرة بالام النساء والمكايدة الذكورية
- أزمه وعى


المزيد.....




- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)
- إعدام سعودي قتل امرأة دهسا بالسيارة
- لماذا خلعت هذه الممرضة حذاءها وقدمته لمريض في مستشفى بأمريكا ...
- شركاء في الصحة فقط.. رجال يتركون شريكاتهم بسبب السرطان 


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلوى فاروق رمضان - مقتطفات من التاريخ الذكورى