أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الجزائر الوفية دوماً لفلسطين ولمبادئها ولقوميتها ولعروبتها















المزيد.....

الجزائر الوفية دوماً لفلسطين ولمبادئها ولقوميتها ولعروبتها


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزيارة التي بدأها الرئيس الفلسطيني أبو مازن للجزائر وتستمر ثلاثة ايام،اعتبارا من أمس الأحد...في اعتقادي الجازم بانها تحمل بعداً سياسياً بإمتياز....فالجزائر كما قالها رئيسها الراحل القائد الوطني والقومي هواري بومدين " انا مع فلسطين ظالمة او مظلومة" فالجزائر بقيت وفيه لمبادىء ثورتها ولنهج قادتها ولقوميتها ولعروبتها،ولم تنحرف بوصلتها عن فلسطين والقدس،كما أنها لم تضيع اتجاه هذه البوصلة،وهي دائماً السباقة الى تقديم الدعم والإسناد لشعبنا الفلسطيني مادياً وسياسيا وعسكرياً ومناصرة لقضيته في الهيئات والمنظمات والمحافل الدولية والإقليمية ...فهي من تصر على ان تكون القضية الفلسطينية، القضية المركزية والمحورية للأمة العربية في القمة العربية التي ستعقد في الجزائر في آذار من العام القادم،في ظل تراجع الإهتمام بها والتخلي عنها من قبل العديد من دول النظام الرسمي العربي التطبيعي المنهار،حلف " ابراهام" التطبيعي "،هذا الحلف وعبر النظام المغربي، الذي خطى خطوات أبعد من التطبيع،بحيث عقد اتفاقيات دفاع مشترك مع دولة الإحتلال في سابقة لم تحدث عربياً ،وكذلك شراء انظمة دفاع جوي اسرائيلية للطائرات المسيرة،وذخائر وغيرها،وجلب الإحتلال ا ل ص ه ي و ن ي لكي يصبح على الحدود الجزائرية الغربية، حيث أدي الملك المغربي محمد السادس الذي يغتصب تمثيل لجنة القدس،صلوات وطقوس تلمودية مع وزير جيش الإحتلال غانتس الذي زار المغرب مؤخراً على أرواح جنود الإحتلال الذين قتلوا على يد م ق ا و م ي ن فلسطينيين....والجزائر المستهدفة وحدة أراضيها ونسيجها ومكوناتها المجتمعية بالتخريب والتفكيك والصراعات الداخلية،كذلك يُستهدف جيش الجزائر،فبقاء الجزائر قوية وصلبة بقيادتها وجيشها،سيشكل خطراً على دولة الإحتلال، التي تسعى مع أمريكا والقوى الإستعمارية الغربية الى تدمير هذا الجيش،أسوة بما حدث مع جيوش الجيوش العربية المركزية، العراق وسوريا وليبيا،وكذلك السيطرة على ثروات الجزائر النفطية والغازية،وشهدنا ما حدث في الجزائر من عشرية سوداء قادتها " الجبهة الإسلامية للإنقاذ" بقيادة عباس مدني وعلي بالحاج من عام 1990 الى عام 1999 ،ولعل ا ل ص ه ي و ن ي ة العالمية مع امريكا وفرنسا والعديد من المشيخات الخليجية المهرولة للتطبيع مع دولة الإحتلال ،تريد اعادة العشرية السوداء الى الجزائر مجدداً...حيث سيشكل النظام المغربي رأس الحربة في هذا المشروع...الجزائر التي قادت حراكاً قوياً على صعيد دول الإتحاد الأفريقي،من اجل الغاء عضوية المراقب لدولة الإحتلال في هذا الإتحاد،حيث هذه العضوية، ستمكنها من أن تتمدد أمنياً وعسكرياً واقتصادياً في القارة الأفريقية،وقد اعتبرت هي والعديد من الدول الأفريقية ،جنوب افريقيا،تونس، النيجر،نيجيريا،مالي ،الغابون وزيمبابوي وغيرها،بأن هذه العضوية غير شرعية،ولم يجري التشاور الواسع والمسبق مع الدول الأعضاء بشأنها .
ولعل زيارة الرئيس عباس للجزائر، تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والجزائر،والبحث في كيفية تقديم الجزائر للمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل والهيئات والمنظمات الدولية... وكذلك الإستفادة من عضوية الجزائر في مجلس الأمن الدولي في عامي 2024 -2025 ،هذه العضوية التي تحظى بدعم عربي وافريقي،وتركز الجزائر من خلال عضويتها ان يكون هناك فقرة لدعم السلم والأمن الدوليين،والجزائر من أبرز القضايا التي لن تتوانى عن دعمها،هي القضية الفلسطينية.
الجزائر التي تحتضن القمة العربية في آذار من العام القادم،تسعى الى تحشيد وتجميع وتوحيد المواقف العربية،نحو أن تكون هناك قمة عربية تستعيد شيئاً من الكرامة العربية المفقودة،وكذلك العمل على تذويب "جليد" الخلافات العربية- العربية،تلك الخلافات التي جعلت الأمة في أشد حالات ضعفها وانهيارها،وتضارب المواقف والمصالح بينها،ولا ننسى بأن الجزائر تعمل على أن تكون سوريا حاضرة في هذه القمة،بعد ان غابت وغيبت عن القمم السابقة،بفعل مشيخات خليجية استحوثت ببترودولارها ومالها على الجامعة العربية،وحولتها الى أداة طيعة بيدها لخدمة المشاريع والأهداف الإستعمارية في المنطقة من أمريكية وأوروبية غربية واسرائيلية.
الجزائر تشعر بالخطر على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها،بسبب قيام النظام المغربي بعقد اتفاقية دفاع مشترك مع دولة الإحتلال،والإتفاقيات الأمنية والعسكرية التي عقدت بين الطرفين،فهذا من شأنه تهديد الأمن القوي الجزائري، وتقوية النفوذ ا ل ص ه ي و ن ي في القارة الأفريقية على حساب المصالح والحقوق العربية .
الرئيس الفلسطيني الذي يزور الجزائر،أن يدرك بأنه بات من الملح والضروري ان تتخذ السلطة الفلسطينية مواقف حاسمة وجدية من الدول العربية المطبعة ،حلف" ابراهام" التطبيعي،فالميوعة والرخاوة الفلسطينية من قضية التطبيع والأحلاف الأمنية والعسكرية مع دولة الإحتلال،والتي تأتي على حساب مصالح الأمة العربية وأمنها القومي،وكذلك هي تآمر مباشر على القضية الفلسطينية وطعنة غادرة لكل نضالات وتضحيات شعبنا الفلسطيني،والتنكر لحقوقه التاريخية في أرضه،وتبني للرواية الصهيونية،وتبيض لصفحة الإحتلال عن كل ما ارتكبته من جرائم وقمع وتنكيل بحق شعبنا الفلسطيني.
ولذلك تراخي الموقف القيادي الرسمي الفلسطيني في هذا الجانب،وتردي تلك القيادة هو الذي قاد ويقود الى تردي وانهيار الأنظمة العربية الرسمية،فلو أن هذه القيادة أخرجت القرار الفلسطيني من تحت عباءة عربان أمريكا،وفتحت خياراتها وقرارها على أوسع فضاء عربي- إسلامي،لساهم ذلك كثيراً في "لجم" اندفاعات تلك الأنظمة للهرولة نحو التطبيع واقامة التحالفات الأستراتيجية والأمنية مع دولة الإحتلال.
الجزائر كما عهدنها ستبقى وفية لمبادئها ولنهج قادة ثورتها ولقوميتها ولعروبتها،وهي لن تتخلى عن فلسطين،فلسطين التي هي بوصلة كل الأحرار والشرفاء من أمتنا العربية،والجزائر في مقدمة هؤلاء الشرفاء والأحرار قيادة وحكومة وشعباً،ونحن على ثقة بانها ستبقى مع فلسطين ظالمة او مظلومة .

فلسطين – القدس المحتلة
6/12/2021
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد والملف النووي الإيرانيين حاضرين بقوة في -اسرائيل-
- النظام الرسمي العربي ....و-الإسهال- التطبيع
- الحرب على المحتوى الفلسطيني والمؤسسات مستمرة
- الأقصى ما بين مخاطر الهيكل المعنوي والجولات التعليمية الإلزا ...
- في القدس بعد استهداف البشر.....يستهدف الحجر
- بعد مرور 33 عاماً على اعلان الإستقلال..أين وصلنا...؟؟؟
- قراءة في زيارة وزير الخارجية الإماراتي لسوريا
- لا حرية ولا تحرير بدون تحرير العقول
- المرجل المقدسي يغلي ...والإنفجار قادم
- القصة ليست تصريح قرداحي،بل أبعد من ذلك
- أهداف الحملة الإحتلالية على المؤسسات الأهلية الفلسطينية
- زيارة بينت لموسكو ...و- الفوبيا- الإيرانية
- قضية الشيخ جراح ...تتطلب جرأة في اتخاذ القرار
- جريمة الطيونة نقلة نوعية في استدراج ا ل م ق ا و م ة لمربع ال ...
- ليس هكذا يكون تعزيز صمود المقدسيين وتمكينهم.....؟؟
- الأحياء والأموات في القدس مستهدفون
- يكفينا ذلاً واستجداءً يا سيادة الرئيس
- خطة الألف خنجر  -الإسرائيلية- لمواجهة ايران
- الكل يعد ...ولكن لا احد يريد تلبية نداء القدس
- اما آن الأوان لهذه السجون أن تقذف هؤلاء الأبطال...!!!


المزيد.....




- -جدتي ساعديني للخروج!-.. شاهد لصين مسلحين يسرقان مركبة بداخل ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط صاروخ -نبتون- ومسيرتين أوكرانيتين ...
- تفاصيل النص الكامل لإعلان بايدن بشأن وقف الحرب في غزة
- شاهد: صرخة -أنقذوا الفلسطينيين- تعلو في جاكرتا خلال مسيرة حا ...
- ألمانيا- فيضانات وأمطار في الجنوب وبدء عمليات إخلاء لسكان
- مصر.. التحقيقات تكشف معلومات جديدة ومثيرة في قضية -سفاح التج ...
- إصابة أربعة أشخاص بإطلاق نار في غرب ألمانيا
- 3 مغاربة كانوا مختطفين في ميانمار يصلون إلى مطار الدار البيض ...
- محكمة موسكو تعلن حبس 18 شخصا متورطين بهجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- القوات الأوكرانية تقصف دونيتسك بقذائف عنقودية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الجزائر الوفية دوماً لفلسطين ولمبادئها ولقوميتها ولعروبتها