أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد فارس - -نادى الفيصلى و الوحدات - ومشروع الدولة الأردنية بين الهوية -الأصلانية والضائعة-














المزيد.....

-نادى الفيصلى و الوحدات - ومشروع الدولة الأردنية بين الهوية -الأصلانية والضائعة-


خالد فارس
(Khalid Fares)


الحوار المتمدن-العدد: 7092 - 2021 / 11 / 30 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول #كارل_ماركس, أن العالم سيتجه نَحْوَ انقسام طبقى, ثنائى, بين مُسْتَغِلْ ومُسْتَغَلْ, بين مُضِّهِدْ ومُضَّهَدْ, بين ظالِم ومَظلوم, كونى-عالمى, ينطلق من داخل المجتمعات الحديثة.

لتغيير وجهة هذا الانقسام, أو تمييعه, بسبب خطورته, تتبع معظم الدول سياسات, يطلق عليها #سياسات_الهوية. مُؤخراً, أُطْلقَ عليها سياسات القَبَيلّة, أو ما قبل الدولة الحديثة. هناك دراسات مُعَمّقَةَ في أميركا, عن مايجرى في أميركا, حول (Tribal Politics)-سياسات القبيلة, السياسات التي تعتمد مبدأ المنابت و الأصول (السود, الهنود الحمر, اليهود, الاسبان, .....), التي تقدم حقوق من نوع ما, على أساس الهوية المتمثلة في الأصل القَبَلِى للمجموعات.

يعتمد النظام في الأردن سياسات الهوية, حيث وجد النظام نفسه في اتون هذا النوع من السياسات, نظرا لطبيعة السياسات التي اتبعها, ونظراً أيضا, لعجز النخب, التي تقدم استشاراتها للنظام عن كيفية الانتقال في الأردن الى دولة عصرية. أزمة سياسات و نخب ومستشارين, نسميها أزمة حِلْفْ طَبَقى حاكِم.

من تجليات "صراعات الهوية" في الأردن, ما يتجسد في انقسامات في حقل الرياضة, مثلا: بين الوحدات "الذى يمثل الهوية أو يرتبط بهوية فلسطينية" والفيصلى "الذى يمثل الهوية الأردنية".
ما هو السبب في تَمَدّدْ أو تكثيف هذا النوع من الانقسامات؟

لقد دأب النظام على محاربة فكرة اليسار ومشروعه, الذى يوحد المجتمع ويلغى تفاوتات الهوية, ويدفع بالناس الى محاربة الظلم والتمييز الطبقى, ويرفض التمييز على أساس الهوية.
وكذلك وضع اليسار تصوراته حول هوية تحرر وطنى وقومى, تجمع "شتى المنابت والأصول" في مشروع سياسى لدولة حديثة مستقلة, بلا صهيونية.
تَعْمَدْ أوساط, الى محو مشروع اليسار العابر للهويات, واضعافه, ومن اجل ذلك, يتم استعادة الهويات القَبَلِيَّة, لتحويل الصراع الى حقول تخدم مشروع سَيُبْقى الدولة الأردنية في ماقبل الحداثة, عصر اللااستقلال, وانقسامات وهمية, مصنوعة في دهاليز نخب عاجزة عن فهم مسيرة التاريخ, وأين مصلحة الأردن الوطنية والقومية الحقيقية.

يتحمل اليسار, وزر فشل سياساته, وفشله الذريع في الدفاع عن مشروعه, عندما وافق على سياسات تعزز سياسات الهوية, على أساس الاصلانية الاجتماعية. وبلغة أخرى لم يقم تمييزا نظريا أو ممارسة بين سياسات الهوية وسياسات الطبقات, فاعتبر ان الدفاع عن هوية أردنية, بذاتها, هدف نضالى, وأن أي هوية أخرى, مثل الهوية الفلسطينية تثير تعقيدات وتهديد للهوية الأردنية.

ماذا حدث للطبقة الوسطى في الأردن؟ طبقة أصبحت تتبع الاصلانية الهوياتية, وليس قدراتها المهنية والحرفية.

لقد تم تمييع الطبقة المتوسطة عن طريق توظيف سياسات هوية, من خلال مَؤْسَسِةْ معايير عشائرية مناطقية, ترتبط في أصلانية, في أوساط الطلاب والاعلام والمهنيين الحرفيين من أساتذة الجامعات ومهندسين وأطباء, وغيرهم. مما حول الطبقة المتوسطة الى طبقة تابعة لمفاهيم الأصلانية. فاقدة الى أي استقلال نسبى ينبع من مهمات وقدرات مهنية وعلمية وحرفية.

ففقد الأردن حيوية وديناميكية الفعل الاجتماعى, التي تمتلكها الطبقة الوسطى, المبادرة و المتحررة, نسبيا, بسبب قدراتها الإنتاجية ذات الطابع المهنى والتقنى, من بعض القيود. وهو الامر الذى فقدته الطبقة المتوسطة, وتحولت الى لا مستقلة, وتبعية, لسياسات الهوية الأصلانية.
إضافة الى ذلك, تحولت الطبقة العاملة (الفقراء), في شكلها الفلاحى والحرفى والمخيمات والقرى والريف والبادية الى شتات داخلى, يبحث عن هوية دينية أو هوية فرعية أو هوية "قبلية", تُعيد له حقوقه المُسْتَلَبَة. الامر الذى يعبر عن واقع ماسوف عليه, يذهب بالأردن الى ضياع.
اختارت الدولة الأردنية بينتها السياسية, على أساس "هوياتى" أو #سياسات_الهوية, وتحويل كل شيء الى هويات, وشعار "شتى المنابت والأصول", هو عنوان يحمل رؤية استراتيجية عن الأردن حاضرا ومستقبلاً. تُؤَسّسْ هذه السياسات الى إعادة انتاج تقسيمات واندماجات هوية, ناعمة ثم صلبة, في شكل جغرافيا-سياسية.

الوحدات والفيصلى: صراع الانتماء الى الأصلانية الاجتماعية:

تأسس #نادى_الوحدات, من قلب مخيم الوحدات, الذى يعبر عن تاريخ نسيج "هوية شتات وضائعة" وهوية شبه مندمجة, وواقع اقتصادى متردى. وتأسس #نادى_الفيصلى من نسيج اجتماعى اردنى يعتبر نفسه أصلانى الحقوق والوجود.
ما تشهده الأوساط الإعلامية والسياسية والرياضية, هو انعكاس لمواجهة بين هوية اصلانية وهوية لا تشعر أنها أصلانية, الا أن كلاهما يعيش واقع اقتصادى-سياسى-اجتماعى, فيه قواسم مشتركة كبيرة, يتم التغاضى عنها, لصالح "هوية أصلانية وهوية أصلانية ضائعة".
الهتافات في الملاعب من نادى الوحدات تعبر عن ضرورات استعادة الهوية الاصلانية الفلسطينية, وهتافات نادى الفيصلى تعبر عن ضرورات اسبقية واولوية الهوية الاصلانية الأردنية, التي هي سابقة على أي هوية أخرى.
خ.ف.

كاتب عربى

حساب تويتر: https://twitter.com/khalidmf
حساب فيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=706712116



#خالد_فارس (هاشتاغ)       Khalid_Fares#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع المجتمع المدنى, المشروع السياسى, الربيع العربى والانقل ...
- السياسى بين الخصومة والعداء اصلاح مدنى أم تغيير سياسى, #حقوق ...
- كيف تشكل الاقطاع السياسى الذى يَتَعالى على مجتمعه, وألغى نشو ...
- النمط الاجتماعى, الانتقال من مجاميع سكانية الى مجتمع حديث. ا ...
- النمط الاجتماعى, الانتقال من مجاميع سكانية الى مجتمع حديث. ا ...
- المجتمع البروليتارى......قرائة فى مضمون البيان الشيوعى
- هل يتظاهر المواطن اللبنانى ضد نفسه أم ضد الطبقة السياسية؟ تح ...
- انسحاب ترامب من سوريا: صراع قومى-قومى.
- من حركة التضامن فى بولندا الى حركة الاحتجاج فى هونج كونج. صر ...
- الأمة والدولة 2/3-أ: علمانية بلا تنوير.... نحو مشروع فلسفى ع ...
- مقاربة الأمة والحداثة (2/3)
- صناعة الأمم الحديثة واستقلالها وحريتها. الأمة العربية: لا اس ...
- تشكيلة المجتمع العربى (المستوى الاقتصادى).
- سوريا ما بعد الديمقراطية أمة مُقاوَمَة......ما بعد سايكس بيك ...
- مَهدى عامل - صفاء الوجود من نمط الانتاج ليس الا فى وجوده الن ...
- مقالة فى الاسس المادية (2). تقسيم العمل فى المنشأة والتقسيم ...
- رأس المال فى نسخته المترجمة للدكتور فالح عبدالجبار.
- مقالة فى الأسس المادية
- الجدلية العربية- الدول الصهيونية والدولة العربية. وجه التشاب ...


المزيد.....




- لافروف يؤكد أن روسيا -مستعدة- في حال أراد الغرب القتال لصالح ...
- -انسحاب إسرائيلي بلا عودة وتغيير النظام-.. إليك ما قاله ناصر ...
- عطل في طائرة الرئيس البولندي يحول دون سفره إلى قطر
- مصر.. اكتشاف ضخم بجوار الهرم الأكبر
- الجيش الإسرائيلي يعلن عن إصابات خطيرة في صفوفه جراء المعارك ...
- بالفيديو.. -حزب الله- يبث مشاهد من عملية استهداف دبابة -ميرك ...
- -المسيرة-: قصف أمريكي بريطاني يستهدف مطار الحديدة الدولي غرب ...
- الجيش الأوكراني يخوض -معارك ضارية- على جبهتين حدوديتين ولافر ...
- -نستطيع الوصول إليك- ـ شهادات عن ترهيب الصين لطلابها بالخارج ...
- -تحكي بشكل شخصي غير مسبوق- - أنغيلا ميركل تصدر مذكراتها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد فارس - -نادى الفيصلى و الوحدات - ومشروع الدولة الأردنية بين الهوية -الأصلانية والضائعة-