أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - الاحتلال وضياع الهوية والقرار الوطني














المزيد.....

الاحتلال وضياع الهوية والقرار الوطني


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زحمة الاحتلالات التاريخية الاجنبية الغاشمة , والثورات والصراعات الشعبية المستمرة والمريرة ؛ وصولا الى قسوة الانظمة السياسية الطائفية المستبدة العميلة المنكوسة المعاصرة ؛ تم استبعاد واستعباد العراقي الاصيل بشتى الطرق والحيل الملتوية ؛ مما افقده توازنه واستقراره وغيب وعيه , و صادر حريته الكاملة وحقه الطبيعي في الحياة والكرامة والمساواة والتطور والتفكير الايجابي والانطلاق والابداع ... الخ ؛ فراحت الاغلبية العراقية ومعها مكونات الامة العراقية الاصيلة الاخرى تتخبط خبط عشواء وتبحث في متاهات الضياع ؛ علها تعثر على طوق نجاة او قارب خلاص .. او تكتشف الطريق القويم الذي يقرب المسافات ويوصلهم الى الهدف المنشود .. , واضحى العراقي المضطهد والمحروم والمحتار والتائه يعبر عن مشاعره المتناقضة وعقله المضلل وهويته المغيبة بنظريات وشعارات واطروحات طوباوية خيالية او هلامية مطاطية او لا تمت لتاريخه الوطني و واقعه السياسي بصلة ؛ اذ انها اشبه بالسراب الذي قرب منه البعيد وابعد عنه القريب , وبالتالي امست النتائج عكسية وصار كالمستجير من الرمضاء بالنار؛ فلا النظام الملكي ولا خلفه الجمهوري ولا الشيوعية الاممية ولا شعارات القومية العربية ولا الحركات والدعوات الاسلامية ولا البعث بشقيه اليميني واليساري ... الخ استطاع ان يحقق ولو جزءا يسيرا من احلام وامال وطموح وتطلعات ابناء الامة العراقية .
فعندما حاول العراقي نقل هذه النظريات الغريبة والشعارات المنكوسة والمبادئ والتصورات الاجنبية الى حيز التطبيق والواقع الخارجي لم تكن بأفضل من نظريات وشعارات عهود الانظمة السياسية المنكوسة السابقة الفاشلة , ولم تكن كما تصورها العراقي الاصيل المضطهد المظلوم .. ؛ بل اثبت له التطبيق خيبة الامل وفرض عليه معاناة جديدة ... وهكذا دواليك ؛ وكما يقول المثل الشعبي العراقي : ((على هالرنة طحينج ناعم )) .
و اصبح حالنا كحال الشخص الذي يسكن قر ب مستنقع موبوء مليء بالجراثيم والبعوض , فهو معرض بين الفينة والاخرى ل : لسعات البعوض التي تؤدي فيما بعد لإصابته بالأمراض , فيهرع اهله لأخذه الى المستشفى لتلقي العلاج وبعد شفائه يعود مرة اخرى الى سكنه القريب من المستنقع وتتكرر الحالة وتستمر المعاناة ... ؛ ولو كان فيهم شخصا حكيما او فردا واعيا لعمل على طمر المستنقع والتخلص منه بصورة نهائية كي لا يضطروا الى الذهاب للأطباء والمستشفيات لتقلي العلاج من الاصابات المتكررة والى صرف الاموال وانهاك الاجساد ..وهذا المثال ينطبق علينا تماما فطالما بذلنا الجهود والاموال وصرفنا الطاقات وهدرنا الوقت والثروات لتبني الاطروحات المنكوسة الباطلة والفاشلة ورفع الشعارات الهلامية التافهة ؛ مما دفعنا فيما بعد لاتهام بعضنا بعضا وقتال بعضنا للبعض الاخر؛ ونحن نعرف حق اليقين ان سبب بلاءنا كله هو الاستعمار والاحتلال بدءا من الاحتلال المغولي ثم التركي وصولا للأمريكي , بالإضافة الى عبث المخابرات الدولية والمنظمات المشبوهة العالمية ودول الجوار بأمننا و وطننا .
و لكن للأسف طالما تلاعب بنا الاستعمار وصيرنا ادوات من حيث نشعر او لا نشعر لتنفيذ اجنداته ومؤامراته ومخططاته الخبيثة ؛ ونحن في واقع الحال مجرد بيادق شطرنج تحركها ايدي الاحتلال والاستعمار والمخابرات الخفية – لاحول ولا قوة , ولا سيادة ولا هم يحزنون - ؛ وكل حزب بارتباطاتهم الاجنبية فرحون ..!! .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة الشماتة في مجتمعنا
- جرائم صدامية مروعة / الحلقة الثالثة / الفلقة
- طائفية متجددة وصحوة عراقية مرتقبة
- جرائم صدامية مروعة / الحلقة الثانية / الصندوق المعدني الصغير
- كتاب شمر بن ذي الجوشن الضبابي الكلابي العامري الهوازني النجد ...
- العراق والتغييرات الديموغرافية في القرن الهجري الاول
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء / ...
- ظاهرة جريمة الاغتصاب في العراق
- المدفع النمساوي والهلع الصدامي
- رحلتي في غياهب الإيجارات
- ظاهرة انتشار الجرذان في العراق
- اذكروا مثالب الفطيس مولاكم
- ظاهرة الفضول والتدخل في شؤون الآخرين في مجتمعنا
- (غمان وثولان ) الاغلبية العراقية / الحلقة الاولى / تأبين الم ...
- أنا عاهرٌ وليست هي عاهرة
- الجار الكلب والكلب الجار
- حلمٌ ... وقرار
- مشكلة العزوف عن قراءة الكتاب في مجتمعنا
- جريمة ضرب وتعنيف الأطفال في مجتمعنا
- جرائم صدامية مروعة / الحلقة الاولى / سمل العيون


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - الاحتلال وضياع الهوية والقرار الوطني