أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض سعد - الجار الكلب والكلب الجار














المزيد.....

الجار الكلب والكلب الجار


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 23:14
المحور: الادب والفن
    


أستيقضت أم علي هذه المرة مرعوبة على غير عادتها ..
ابني علي أين أنت .. ؟
فاطمة : خرج يلعب مع مروان ابن الحاج أبو عمر ..
أم علي : بنتي فاطمة ,هل اعددتي الفطور لأخيك علي ؟
فاطمة : بقى الفطور على حاله .. لان مروان جاءه قبل ان يتناول الفطور .
أم علي : لهف قلبي عليك , خرجت بلا فطور ..!!
الوقت منتصف النهار , وعلي لم يدخل البيت بعد ..!!
جمعت أم علي بناتها الخمسة , وصارت تسألهن واحدة تلو الأخرى ,عن أخيهن ..
فلم تحصل على غير جواب فاطمة المزبور ..
خرجت كالمجنونة مسرعة نحو دار جيرانها بيت الحاج أبو عمر ..
أبو عمر : خير أم علي , ما بك ؟
أم علي : علي خرج يلعب مع مروان منذ الصباح الباكر , ولم يرجع ؟!
أبو عمر : مروان أين علي ؟
مروان : لعبنا سوية , ثم ذهب الى السوق ..
أجهشت أم علي بالبكاء والصراخ , وسالت الدموع من مقلتيها كالماء المنهمر..
أم علي : أبو عمر ان المرحوم أبا علي قد أوصاك خيرا بنا ولا سيما علي ابننا الوحيد , أبو عمر افعل شيء ..
أبو عمر : لا عليك سوف نبحث عنه في كل مكان ..!!
وفي هذه الأثناء خرج من بيت الحاج أبو عمر رجلٌ عربيٌ غريبٌ بمعية عمر, وركبا السيارة وانطلقا , أم علي عندما نظرت الى هذا السعودي ذو الملامح الكالحة والنظرات الإجرامية الصلفة واللحية الطويلة المقززة ؛ أنتابها شعورا خفيا لا تعرف ما هو ,الا أنها تذكرت الموت والضياع والوداع .. فكأن المشاعر السوداوية والأحاسيس الكئيبة قد أوحى بها وجه هذا السعودي الأغبر ..
مضى يومان وما من خبر , ولم ينقطع البكاء والعويل واللطم لحظة واحدة في بيت أم علي , فتشوا عنه في كل مكان فلم يجدوه ..
كلب بيت أبو عمر كان يأتي بين الفينة والأخرى يسترق النظر الى أم علي التي طالما أطعمته و سقته , ويبادلها نظرات ملؤها الألم والحيرة والاضطراب ..
الكلب لم يعد يتحمل أكثر ؛ هرع مهرولا الى بيت أم علي , وفي فمه قطعة من قميص المغدور علي ملطخة بالدماء الحارة الصبيانية البريئة ..
سقطت أم علي على الأرض , خارت قواها , انهارت أعصابها ..
ومشت نسوة الدار خلف الكلب الى موقع الجريمة ؛ فقد شاهدن أخاهن مذبوح من القفا و مدفون في بستان الحاج أبو عمر جار العمر ..!!!



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلمٌ ... وقرار
- مشكلة العزوف عن قراءة الكتاب في مجتمعنا
- جريمة ضرب وتعنيف الأطفال في مجتمعنا
- جرائم صدامية مروعة / الحلقة الاولى / سمل العيون
- لحظة موت
- صرخة في سكون ظلام الزمن الاغبر
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء العراق الجنوبيين الاصلاء / ...
- تدجين الامة العراقية
- الطغمة الهجينة سيرة معروفة وادوار متغيرة
- صراع الاعتقادات والافكار الطوباوية مع الواقع الإنساني
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء ال ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء / ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء / ...
- ظاهرة الكلام الجارح في مجتمعنا
- ظاهرة الشكوى والتذمر في مجتمعنا
- ثقافة الاستمتاع بالحياة في مجتمعنا
- التصرف الايجابي تجاه المشاكل والصعاب
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ ا ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ ا ...
- العصبية القبلية واثرها في مجتمع الكوفة في القرن الهجري الاول


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض سعد - الجار الكلب والكلب الجار