أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض سعد - لحظة موت














المزيد.....

لحظة موت


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7048 - 2021 / 10 / 15 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


اقتحم الغبار كل غرف الدار بلا استئذان , وأصبح الجو مكفهرا ومغبرا ...
دارت بي الدار واصبت بالدوار ..
جاءتني نوبات الربو والدهر ,فضاقت علي الارض بما رحبت ..
سرت و الطريق كما الناقة المأمورة ؛ أوقفت أحدى سيارات الاجرة - (( التاكسيات )) - في الشارع العام ، وطلبت منه أن يوصلني إلى مستشفى ابن النفيس الذي ابتلع احبتي أحياءً ثم قذفهم أمْواتًا 00
والسؤال الذي حيرني وانا في خضم المعمعة الكونية الاخيرة ؛ كيف اجريت كل هذه الافعال وانا في غيبوبة وجودية محضة ؟!
تحرك السائق مسرعا لا يلوي على شيء سوى ان يتدارك نفسا بلغت التراقي , طالت اللحظات ؛ الدقائق صارت طويلة ضوئية ؛ وتمددت الثواني , إنها لحظات الفراق المؤلمة التي تشتد فيها على الإنسان المصاعب , ويعاد شريط الذكريات , وتبدأ النفس بنزع الجسد الذي ألفته وتستعد للمغادرة – فقد حان موعد الاقلاع - .
ساد الهدوء وعمت السكينة , وبدا كل شيء : السائق , الممرضة , الطبيبة , الناس , الأهل , الأولاد , البيت , العمل , الهوية , الاسم , الهويات ... و كأنما في أزمنة أخرى مختلفة , لم اعد اشعر بما حولي إلا أن عيناي تنظران ببطء و روية , كنت الغريب المختلف بينهم !
تدلت يداي , وتخشبت قدماي , وجحظت عيناي , وارتخت أعصابي , لم يعد يهمني شيء ولا نفسي حتى !!
وعرفت فيما بعد أنني لم أعد حيا في أي مكان على كوكب الأرض , وأن جسدي المثخن بنوبات الربو وضربات الدهر كان مسجى على سريره ؛ وسكران في الموت إلى حد الثمالة وانا انظر اليه من عل .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة في سكون ظلام الزمن الاغبر
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء العراق الجنوبيين الاصلاء / ...
- تدجين الامة العراقية
- الطغمة الهجينة سيرة معروفة وادوار متغيرة
- صراع الاعتقادات والافكار الطوباوية مع الواقع الإنساني
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء ال ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء / ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء / ...
- ظاهرة الكلام الجارح في مجتمعنا
- ظاهرة الشكوى والتذمر في مجتمعنا
- ثقافة الاستمتاع بالحياة في مجتمعنا
- التصرف الايجابي تجاه المشاكل والصعاب
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ ا ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ ا ...
- العصبية القبلية واثرها في مجتمع الكوفة في القرن الهجري الاول
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ ا ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء ال ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء ال ...
- من انتم ؟؟!! رسالة الى رغد دوحي بن ابيه
- سونار كرسي السلطة


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض سعد - لحظة موت