أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رياض سعد - الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ الحلقة الرابعة














المزيد.....

الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ الحلقة الرابعة


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 6838 - 2021 / 3 / 12 - 19:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لم أعرف في تاريخ الإنسانية الطويل فئة عشقت التزييف والتزوير والتحريف , وجماعة احترفت الكذب والنفاق والتمثيل والدجل وقلب الحقائق أكثر من الشخصيات الغريبة والفئة الهجينة من بقايا العثمنة والانكليز ومرتزقة المؤسسات الدينية التي ابتلى بها عراقنا العظيم؛ فكل ما يرونه مشكوك فيه وكل ما يستشهدون به كذب وبهتان ومجانب للحقيقة والواقع .
اذ ان اغلب الدراسات والابحاث التاريخية والاجتماعية و ما كتب بخصوص الانساب والعشائر في عهود الاحتلال العثماني التركي والاحتلال الانكليزي والحكومات الطائفية العميلة المتعاقبة , من قبل كتبة الخط المنكوس والفئة الهجينة مزورة ومسيسة ومفبركة من الألف إلى الياء ، اذ تم تقديمها وطرحها وفقا لما تهدف اليها الفئة الهجينة من تأصيل الوجود الطارئ والغريب لأبنائها واتباعها كحجة على عراقيتهم او عربيتهم , وعلى كونهم جزءا اصيلا ومكونا قديما من مكونات الامة العراقية العريقة , وفيها قلب دنيء للحقائق ، فهو يصور بقايا العثمنة الاجانب ورعايا الانكليز الغرباء دائما على أنهم عراقيون وعرب بل نخبة المجتمع العراقي ..!!
وهم لا يمتون إلى العراق بشيء، فبعضهم يهودي غريب وبعضهم مسيحي مهاجر او عثماني مرتزق انقطعت به السبل بعد افول نجم الامبراطورية العثمانية وقد تركهم الاتراك وتخلوا عنهم كالكلاب هائمين على وجوههم وكثير منهم ولدوا خارج بلاد الرافدين أو ولدوا فيها لكن من أصول غير عراقية او هاجروا الى العراق حديثا من بعض الدول العربية .
و بالتزامن مع هذه الاجراءات , جهدت الفئة الهجينة الى اتهام العراقيين الاصلاء بمختلف المثالب والتهم الباطلة بل السعي لإخراج اقوام وعشائر بلاد الرافدين القديمة والاصيلة من دائرة الهوية العراقية او العربية وارجاعها الى اصول اجنبية بعيدة .
وهم لا يخجلون من التناقض الواضح في كلامهم او التهافت في دراساتهم السطحية وابحاثهم القشرية ؛ وهاك مثالا واحدا على تخبطهم واضطرابهم الفكري: فتارة يدعون ان قبائل وعشائر الجنوب عربية سنية ..!! ؛ كما جاء في بحث ( الحقيقة الجلية في كون عشائر جنوب العراق عربية سنية ) للمدعو ( الدكتور مجيد الخليفة ) والمنشور في مواقع منكوسة عدة ؛ بينما يهرطق بعضهم بكون قبائل الجنوب من اصول عجمية او هندية ..!!
منذ عقود طويلة وهم يتلاعبون بتاريخ العراق والعراقيين زيادة ونقصانا حتى لم يعد لديهم من الحقيقة شيء ؟
وبما ان التاريخ المزيف، يخلق فكرا مزيفا ؛ لأن الفكر يستقي من ذلك التاريخ المزيف حقائق مزيفة ، مما يجعل من العقل المنتج للفكر، عقلا يملؤه الزيف , حتى أصبح ذلك العقل الهجين المضطرب المتناقض لا يفكر بمنهجية سليمة ، مما صيره يعيش صراعا دائما ومستمرا - وبشتى الاعذار التافهة والحجج الواهية - مع العقول العراقية الاصيلة الأخرى التي تجاوزت عقدة التاريخ المزيف او التي لا تعيش عقدة الاغتراب او ضياع الهوية او شعور عدم الانتماء للعراق .
وكما هي عادة المستعمر وكلابه وعملائه واتباعه ؛ الانتقاص من ابن البلد الأصلي , وجريا على طريقة اسيادهم الانكليز ومن قبلهم الاتراك اخذوا ( الغرباء المنكوسين و الهجناء المخلطين ) يسمون العراقيين الأصليين ب ( الشروقيين ) وبمرور الزمن الطائفي البغيض اصبح هذا الاسم انتقاصا من الاغلبية العراقية كلها بينما حصره بعضهم بأهل الجنوب فقط , الى ان اجتهد بعض الدجالين الخونة المنكوسين وخصه بأهل ميسان احفاد السومريين وابناء مملكة ميسان العظيمة , وجماجم العرب الاوائل ؛ ويكفي العماريين والجنوبيين عزا وفخرا ان الخليفة عمر بن الخطاب صاحب مقولة : ((ليس على عربي ملك )) اي انه منع سبي العرب ؛ عندما فتحت او غزت الجيوش العربية والاعرابية بلاد السواد وجاءت بالأسرى والسبايا الى الخليفة عمر بن الخطاب ؛ أمرهم برد سبي مناذر، وكل ما أصابوه منهم، على اعتبار : أنها من قرى السواد ؛ وردّ سبي ميسان ؛ على اعتبار كونهم من العرب , ومما يروي عنه : أنه لما ولي قال : إنه لقبيح بالعرب أن يملك بعضهم بعضاً ... ( راجع كتاب الاموال ص205 وفتوح البلدان ص 465) ؛ وتعد هذه النصوص التاريخية القديمة من الشواهد الحقيقية الدامغة التي تفند ادعاءات الفئة الهجينة الكاذبة ؛ اذ تثبت بأن سكان تلك المناطق الجنوبية ولاسيما ميسان هم من العرب الاوائل الاقحاح الذين قطنوا العراق قبل مجيء عرب الحجاز ونجد واليمن والاعراب الى العراق مع الفتح الاسلامي .
إنّ كيان الفئة الهجينة قائم كله على مجموعة من الافتراءات والادعاءات والشعارات التي ألبسها رموز الخط المنكوس برقع الدين تارة وثوب القومية العربية اخرى والبحث العلمي ثالثة .
بل ان منظومة ادعاء القومية العربية والتسنن هي التي شكّلت حجر الزاوية الأساسي في بناء هوية الفئة الهجينة ، التي ما زالت إلى اليوم تحفظ تجمعهم الهجين وبقاءهم المتزلزل وتجلب لهم عطف الشعوب العربية والاسلامية على الرغم من معرفة بعضهم بحقيقة تاريخهم وهويتهم غير العراقية بل وغير العربية, ولعل من القرائن التي تؤكد ما ذهبنا اليه , انه ما ان يتعرض العراق الى خطر داهم او يلي زمام الامور فيه اهله الاصلاء , او تندلع به ثورات شعبية اصيلة وجماهيرية عراقية نبيلة تطالب بالتصحيح والحق والعدل وازهاق الباطل حتى تهرب فلول الفئة الهجينة الى الخارج حيث الاصقاع البعيدة التي جاءوا منها او يتحول بعضهم منهم بقدرة قادر الى مذهب الاغلبية العراقية او يرتمي بأحضان القبائل الجنوبية والعشائر العراقية الاصيلة .
وخير ما اختم به مقالي هذا , قول شاعرنا العراقي الاصيل ابو الطيب المتنبي :
وَمِنَ البَليَّةِ عَذلُ مَن لا يَرعَوي .... عَن غَيِّهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
وَإِذا أَشارَ مُحَدِّثاً فَكَأَنَّهُ .... قِردٌ يُقَهقِهُ أَو عَجوزٌ تَلطِمُ



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء ال ...
- الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء ال ...
- من انتم ؟؟!! رسالة الى رغد دوحي بن ابيه
- سونار كرسي السلطة
- ضعف الارادة وخور العزيمة
- دور الغطرسة السياسية في تغييب الارادة العراقية وتسخير الجماه ...
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الخامسة / القسم الثاني ...
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الخامسة / القسم الاول ...
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الثالثة / ( طالب النقي ...
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الرابعة / ( عبد المحسن ...
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الثانية / القسم الاول ...
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الاولى / ( جذور العفن ...
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الثانية / القسم الثاني ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رياض سعد - الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء/ الحلقة الرابعة