أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام ناصر الخدادي - طلطميس














المزيد.....

طلطميس


سلام ناصر الخدادي

الحوار المتمدن-العدد: 7089 - 2021 / 11 / 27 - 08:27
المحور: كتابات ساخرة
    


طـلـطـمـيـس
حكاية من واقع الحال

سـلام نـاصــر الخـدادي

استيقظ على غير عادته مبكراً ..
عابسَ الوجهِ ، حانقاً مكفهراً
مرعوباً ، خائفاً ، فزعاً .. مزمجراً ..
من حلمٍ جثم عليه في المنام
ولا يقوى على تفسير الأحلام !
بأنّ كرسيّه قد رحلْ
ونجمه الساطع أفلْ
وكل ما بناه من مجدٍ .. صار بالوحلْ !
فصاحَ مولولاً ..
_ أندب الحظ ؟ أم الصحب والأهلْ ؟
لماذا ؟ وكيف ؟ ما هذا المصاب الجللْ ؟
لماذا أنا ؟؟
من فشلٍ .. الى فشلٍ .. الى فشلْ ؟
****************************
في ركنٍ ، فاقعُ الضوءِ .. وسط ضوضاء مبهمة
كانت هناك حانةٌ ..
تضم فيما تضم ، شرذمة ..
يكيلون المديحَ بينهم .. والودّ والتسامح والمرحمة ..
بينما لغيرهِم ، شتيمةٌ .. وانتقاصٌ ومذمّة
وتسقيطٌ وافتراء ..
ونباحٌ وعواء ..
بلا رقيبٍ أو حسيبْ
ولا ضميرٍ أو تأنيبْ
كانت هناك حانة ..
يجلس فيها : ادريسٌ وعتريسٌ ودرنفيسْ
يتمرأسُ عليهم الجهبذ ، طـلطـمـيسْ !
فهو الفاهمُ بلا علمٍ
والعالمُ بلا فهمٍ
لكنه ..
رغم كل هذا .. صار رئيس !
وله حشدٌ من الأتباعِ والذيول
يرددون بتصفيقٍ ، لكل قول
سواء قالَ أو صمتَ او لم يقول !
كيف لا ؟
فواجبهم : مسحَ الأكتافِ والقبول
وتُرفع لمقامه التبريكات
مشفوعة بالدعاء والصلوات
تهنئة مباركة سيدي الرئيس
عاشَ .. عاشَ .. طـلـطـميس !
***********************
زبانيةُ الحانةِ اجتمعوا
ومع قضم الخيار والخسِ .. كلٌ منهم يحتسي !
فالموضوع جداً خطير .. ونحتاجُ همةً وتفكير ..
نحن ، مَنْ نقومَ بهِ .. ولا نعطيهِ للغير !
تباحثوا .. تناقشوا ..
تصايحوا .. تصالحوا
عربدوا .. وزمجروا ..
وبالبكاءِ أجهشوا ..
ثم انتبهوا ..
صاح بهم طـلـطـميس :
_ أنا ...
وصمتَ الجميع .. بانتظارِ البيانْ
أكمل سيدي .. فكلنا آذانْ
ونحن رهن اشارتك بالبنانْ !
_ أنا .. في انتظارك خليت
نار ف ضلوعي وحطيت
فرددوا جميعاً :
إيدي على خدي وعديت ..
مستني غيابك ولا جيت !
وعلى الأفواهِ المعوجةِ .. دارت الكؤوس ..
وتناثرت الكلماتُ مع الرذاذِ .. واثقلت الرؤوس ..
_ الهمّ ثقيلٌ صاحبي .. وبكى
_ أ وليس نحن ، من نقومَ بهِ ؟
_ طبعاً طبعاً .. بلى ..
لكنه كبير .. كبير ..
_ وهل هو طويل ؟؟ أقصدُ مشوارنا ؟؟
_ الآن نعم .. وحينما نصحوا .. يكون قصير !
_ ويبقى الكلامُ الفاصلُ .. والقول والتدبير ..
لجناب السيد الرئيس ..
عاشَ عاشَ طـلـطـميس !

سيدني في 26/11/2021



#سلام_ناصر_الخدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيوت بلا سقوف
- اختلاف الرأي وفساد القضية !!
- دراسة تحليلية لرواية تفاحة حواء للكاتبة هند العميد
- حقائق مؤلمة
- محطات مضيئة للتاريخ
- ملاحظات بالصميم ج 2
- النفط مقابل الدماء
- الاعلام المندائي بين الحقيقة والطموح
- مفارقات بيت كطيو المضحكة
- شرّ البليّة ما يُضحِك !!
- طرزان حكيم الزمان
- الخطوط الحمراء .. الخطوط الخضراء
- الفساد حين يكون توافقياً !!...
- يابن الرافدين
- الإقليم والأقاليم مرة اخرى !!
- أغمضي عينيكِ
- مَن يقودُ مَن ؟؟
- نفترضُ لو إنّا ..
- إفرازات الزمن الرديء
- المدارس الأهلية .. الواقع والطموح


المزيد.....




- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام ناصر الخدادي - طلطميس