|
مكانك سر...من نحن ؟؟
شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 15:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نستمتع بتقدم العالم من حولنا وننبهر الى حد ان نفتح افواهنا مندهشين ان كان الوصول الى سطح القمر او المريخ او رتي ثقب الاوزون... وكل انواع التكنولوجيا المستوردة .. ونحن مازلنا نشكك ببعضنا البعض ...و ونظرية المؤامرة والتخوين هي سيدة الاحاديث في مجالسنا وثرثرتنا اللا محدودة... فلا من خرج من بلاده مرتاح ولا الذي بقي يعاني ويكابد مرتاح.. وليس كل من هرب او هاجر تارك بلاده هو خائن وليس كل من بقي في البلاد هو وطني ولا يحق لاحد كان ان يمنع او يمنح صك الوطنية ...كما انه ليس كل من يذهب الى معبده فهو مؤمن وليس كل من فاتته صلاة الجمعة فهو كافر ولا يحق لاحد مهما كان ان يمسك بمفاتيح الجنة والنار ....إلا الخالق عزوجل.... ولا يحق لاحد ان يمنع او يمنح صك الايمان والتقوى لان الله هو وحده علام الغيوب واعلم بما تحتويه القلوب هكذا تعلمنا وهكذا يجب ان نعلم اجيالنا ولم يعد هناك مجالا" ان يبقى الجهل معششا" في عقول البعض فالجهل هو الكارثة وهو القنبلة الموقوتة والتي تسبب اذية والاما" بل دمارا" عاما" للمجتمع باكمله...نعم اجدادنا تركوا لنا بصمات علمية في الطب والعلوم الفلكية والرياضيات والفكر والاداب ولكن هذا في الماضي السحيق وان لم يجري عليه التعديل والتطوير والتحديث المستمر فلا يكون هناك تقدم ولن تقوم لنا قائمة وسنبقى عبيد الاستهلاك الاقليمي والدولي..لاننا وقفنا منذ 1500 ونحن نتغنى بشعور اولاد خالتنا ولم نقدم شيئا" لهذا العالم. واصبح التفكير جديا" ماذا سيحصل مثلا" للعالم لو اختفىت شعوب هذه المنطقة عربا" وكوردا" و و و ؟ ماذا لو أفاق العالم فجأة، واكتشف أننا لم نعد موجودين؟ بالتأكيد لن يخشى من خسارة أى شىء، فلن ينقطع الإنترنت ولن تتوقف الأقمار الصناعية ولا مصانع السيارات وقطع غيارها، ولن تتوقف أسواق البورصة، ولن يفتقد أى مواطن فى العالم أى نوع من الدواء ولا المعدات الطبية وأجهزة الأشعة وغرف العمليات، ولا حتى السلاح الذى يقتل به بعضنا بعضاً، فلم نقدم للعالم أى خدمة سوى الكلام، وصورة قتل بعضنا فى الصحف ونشرات الأخبار.وان حاولنا اننكر كل شىء فلانستطيع ان ننكر اننا اكثر شعوب الأرض حديثاً وثرثرة وقيل وقال نعم نحن اكثر شعوب الارض احتفالاً بالانتصارات رغم الهزائم التى تملأ تاريخنا الحديث والقديم، حتى شعاراتنا أكبر من احجامنا ومن أوطاننا، اذ نتكلم عن الهزيمة بكلمات خافتة وخجولة بل و نحول الهزيمة لنصير بمجرد جمل إنشائية، خبراء فى قلب الحقائق وتزييف الواقع والماضى، غارقين فى أحلام المستقبل بأوهام بعيدة تماماً عن واقع آخذ بالانهيار، لا نفعل شيئاً للمستقبل سوى التمنى والكلام...لاننا لا نصغي الى افكار بعضنا ولا نستسيغ تقبل بعضنا ولاننا كلنا وانا هنا لا اعمم .فالغالبية تدعي التميز بمصطلح ابو العريف فتدعي الذكاء في كل شىء والفهم والنباهة .. ونصل في كثير من الاحيان الى المقارنة نعم كثيرون يقارنون بين ما يحصل عندنا وما حصل فى أوروبا عندما خرجت للنور على أمل أن يؤدى هذا النفق المظلم إلى نقطة الضوء.. لكن هناك تمايزاً فى التجربتين.. بيننا نحن ابناء شعوب هذه المنطقة بكل قومياتها ومعتقداتها... ففى أوروبا صاحب الحروب الأهلية حوارات ومناظرات ونقاشٌ فكرى هائل، والابتعاد ما امكن عن التخوين والتشكيك بوطنية ونزاهة المتحاورين والابقاء ما امكن على قيم الاخلاق والمعاني السامية الرفيعة والتي وصلتنا من الاديان في القول والعمل حتى وصلوا الى ما هم عليه الان من تقدم وتطور واكرر باننا اصبحنا سوقا" استهلاكيا" عظيما" بينما نحن ومع الاسف الشديد يصاحب حروبنا ويرافقها نزعات انتقامية غرائزية خطط خبيثة جهنمية مدمرة فقدان الاخلاق والقيم تدمير شامل للنفس والجسد صاحبت حروبنا ونزاعاتنا شهوة السلطة والكرسي والغدر والطعن وهذه امور لا تبشر بمستقبل يمكن ان نقول عليه وردي وسيكون مستقبل اولادنا واولاد اولادنا مستقبل زفت وقطران وعلى قولة اخواننا في مصر سيكون مستقبل منيل بستين نيلة والعياذ بالله ، إذا... اذا لم نبدأ نقاشنا بكل جدية واحترام وثقة بالاخر وقراءة واقعنا على مهل بعيداً عن قعقعة السلاح ورائحة الدم..اذا لم نجلس على طاولة المحبة والتعاضد والتكافل والسلام ونجري حوارات مملوءة بالتعقل وتحكيم الضمير وتفعيل الحالة الوطنية التي في دواخلنا كلنا وبعيدا" عن المهاترات والسجالات العقيمة ولنبدأ نقاشاً يبدأ بسؤال: من نحن....الى ان نصل الى سؤال اخر ومهم كيف يجب أن نكون وإلا فإن موجات النزوح و الرحيل عن الأوطان هو أفضل الخيارات للأجيال المقبلة..!
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحوار اول خطوات النجاح
-
تركيا والكورد ... إلى اين؟؟ وإلى متى ؟؟
-
دور مين ..بكرا
-
على الرف ...جنب اختها
-
16 تشرين الثاني... التحريضية
-
سوريا وشجرة الجميز...الحلقة الثالثة
-
..... سوريا وشجرة الجميز الحلقة الثانية
-
سوريا وشجرة الجميز.. الحلقة الاولى
-
صناع الارهاب
-
لماذا العنف...بينما السلام أقرب
-
الضامنين أم القاضمون..
-
الاونروا .. وفلسطين
-
روج افا....احبك
-
بدون مكياج
-
عم شكري... الطيب
-
مواليد 3 نوفمبر
-
فلسطين ..و 2 تشرين الثاني
-
كوباني ...و 1 تشرين الثاني
-
هل نسيت أنك راحل
-
بين الجار والجور..
المزيد.....
-
-حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا
...
-
لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
-
الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج
-
رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات
...
-
غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
-
أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
-
مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
-
صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو
...
-
ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
-
مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
المزيد.....
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|