أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - شيء من الذاكرة - سيرة - 09














المزيد.....

شيء من الذاكرة - سيرة - 09


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 13:39
المحور: الادب والفن
    


شيء من الذاكرة - سيرة 09.
تعرض البيت الجديد للسرقة /
ما أن إشترى والدي البيت الجديد وما أن إنتقلنا إليه . قام والدي ببناء صالة صغيرة بالسطح . فتم فتح نافذة بقيت بدون شباك لفترة . ولما إنصرف معلم البناء ومساعده لحال سبيلهما . كان على والدي أن يأتي بشخصين لتجيير الصالون الصغير . أحدهما إسمه - اعميمي - معروف بحي الباريو . وآخر لا نعرف عنه شيئا وهو أسود اللون . قاما بتجيير البيت برمته - الفوقي والسفلي والسطح . قالت والدتي بأنها ضبطت الرجل الأسود يتجسس على حجرة الضيوف بالفوقي والتي كانت مفروشة بأثاث وتسريحات من - الموبرة - وما كنا نسميه - الحايطي - وأشياء أخرى تعتبر ثمينة في ذلك الوقت . لكننا لم نعر لفضول الرجل الأسود أي اهتمام أو إرتياب . أنهيا أشغالهما وتوصلا بأتعابهما وانصرفا . لكن النافدة بالحجرة على سطح المنزل بقيت بدون شباك . وكنا نغظي هذه النافذة بطبق عادي يستعمل لأغراض منزلية كنا نسنده بعمود خشبي . ولم نكن ندري أن تلك النافدة بدون شباك ستعرض البيت للسرقة . ذات ليلة تسلل الشخصان اللذان قاما بتجيير البيت عبر النافذة إلى الداخل بسرية تامة وقد أفسح لهما المجال شخص منحرف كان يسكن بالبيت الملتصق ببيتنا / كان لقبه هو - علموني - / وقد تم سرقة البيت من كل الأشياء الثمينة ولم ينسوا صينية من الفضة كانت بالمطبخ . وحتى الراديو الذي كان فوق رأسي سحبوه في صمت عبر النافذة الصغيرة لحجرة نومي التي كنت أتركها مفتوحة . لكنهم لم يتجرؤوا على اقتحام حجرات أخرى في الطابق الأرضي والطابق الأعلى من المنزل . حيث كانت تنام والدتي ووالدي والأبناء ومنهم شقيقتي التي كانت موظفة بالشبيبة والرياضة وقد كانت لا زالت تقيم معنا هي وإبنها الرضيع قبل أن تستقيل وترافق زوجها الضابط في الجيش نحو مدينة بعيدة . إسيقظت خادمة البيت وهي فتاة لا زالت في طور المراهقة لتقوم بأشغالها فانتبهت إلى باب البيت الرئيسي شبه مفتوح . وعلى صراخ الوالدة إستيقظ الجميع وساد الرعب في البيت ظنا من والدتي أننا في الطابق الأعلى ربما قد نكون أصبنا بأذى . اللصوص فسخوا قفل الباب الرئيسي لإيهامنا بأنهم لم يدخلوا من النافذة . وتحويل التهمة إلى اتجاه مختلف . وكانت ( اللوبا ) أي قفل الباب كما كنا نسميه . مرمية على أرض مجاورة قبالة باب البيت . أخبرنا رجال الأمن الذين حضروا لمعاينة البيت . ووجه والدي التهمة للشخصين اللذان قاما بتجيير البيت . لكن المسؤول الأمني الأعلى في المفوضية صرح لوالدي بأن المتهمين إذا ما أنكرا المنسوب إليهما فإن والدي سيتعرض للمتابعة بالتعويض . لأنه لا يملك الدليل القاطع . فكان ذلك كافيا للتخللي عن المتابعة . ومرت سنين عديدة بعدها جاءت الصدفة ليعترف لي الملقب ب ( علموني) بالحادث ويقول لي بأن الجيار - اعميمي - ورفيقه الأسود تسللا إلى بيتنا عبر المنزل المجاور . كان الملقب ( علموني ) في حالة سكر ولكنه لم يقل بأنه هو من سمح لهما بالمرور . - يتبع -



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء من الذاكرة
- شيء من الذاكرة - سيرة - 07
- شيء من الذاكرة - سيرة - 06
- الجندي الفنان - سيرة - 5
- طفولة -
- SOCORRO- بقلم ناس حدهوم أحمد
- شيء من الذاكرة - سيرة - 1 -
- شيء من الذاكرة - سيرة - 02 .
- شيء من الذاكرة - سيرة - 03 .
- الجحيم هم الآخرون
- قداسة الشعر
- إكتساح
- إحتمال
- أفق
- الظل
- الأنا والظل
- رؤية
- غابة الوجود العميقة
- وحدة
- عبق المجهول


المزيد.....




- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي
- لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته ...
- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - شيء من الذاكرة - سيرة - 09