أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - SOCORRO- بقلم ناس حدهوم أحمد














المزيد.....

SOCORRO- بقلم ناس حدهوم أحمد


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7076 - 2021 / 11 / 13 - 13:01
المحور: الادب والفن
    


إنها كلمة إسبانية تعني طلب النجدة تعني صرخة إستغاثة . لكن العالم العربي والإسلامي يعيش ظروفا صعبة على كل المستويات إجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا . ولم يعد لهذا العالم المتخلف أي مكان أو أي جهة تستحق التوجه إليها لطلب النجدة . فالنكبة فينا ومنا وإلينا ومن صميم هويتنا وسوء تدبيرنا وعدم تشغيل عقولنا بطرق سليمة وصحيحة . فكنا ولا نزال نحن الجلاد ونحن الضحية في نفس الوقت .
فعلى سيل المثال أصبحت لدينا شعارات بدأت من مصر وتفرقت في مجموع الدول العربية والإسلامية تقول /
" تقريب الإدارة من المواطنين "شعار كنا نردده خلال زمن قريب كانت الإدارة قريبة فعلا من المواطنين نوعا ما . لكن هذا الشعار لم يكن إلا إنذارا من أجل إبعاد الإدارة من المواطنين . ليتم بناء إدارات ضخمة بعيدة بضواحي المدن وبالتالي سيحتاج المواطنون إلى مصاريف باهضة للوصول إليها . وهذه المصاريف ليست في متناول الأجور العامة الهشة والتي لا تغطي حتى الضروريات من وسائل العيش . ومع النمو الديمغرافي وانعدام وجود فرص العمل للمواطنين وسوء التدبير وعيوب أخرى لا حصر لها . إختل التوازن الإجتماعي بشكل فاضح ومقلق لينتشر الفساد والمفسدون لإبتزاز المواطن المغلوب على أمره وتعذيبه ودفعه للإنحراف والرديلة والجريمة .
داخل هذه البنايات الإدارية الضخمة نقرأ على جدرانها شعارات جديدة كالتالي / " الإدارة في خدمة المواطن " / " الشرطة في خدمة المواطن " / " القضاء في خدمة المواطن " . فهل فعلا هناك هذا النوع من الخدمات المجانية السليمة كما كان في السابق ؟ أم أن هناك فقط مجرد بيع للكلمات وللخدمات أيضا ؟ .في الماضي القريب كانت خدمات أفضل وأسرع ومجانية . سهلة وعادية . أما الآن فقد صارت أسوأ وأبطأ وبطرق ملتوية ومخجلة . المثير للإستغراب وللسخرية أيضا وللقلق في الغالب من الأحيان . هو أن هذه البنايات الإدارية الجديدة ضخمة جدا وشبيهة بتلك القصور الرومانية خلال العهد القديم . لا ينقصها سوى حلبات المصارعة والأسود التي كانت تفترس العبيد والضعفاء في كل جولة أخيرة كما كنا نشاهد في الأفلام التاريخية الغابرة للعصور السحيقة .
فما هو المقصود من كل هذه التعقيدات وما المراد من الرجوع القهقري بمجتمعاتنا المنكوبة أصلا . بينما الأمم الأخرى المحترمة تتقدم وتقوم بتحسين سبل وخدمات الناس والرقي بمستوى عيشها وتدبير شؤونها المختلفة ؟ قد يكون الجواب سهلا . لكنه ليس دقيقا بالنسة للأمر الواقع الذي أصبح مشوها كأننا بلا بصر أو بصيرة . فالمواطن لما يدخل هذه البنايات حاملا همومه المفروضة عليه بالضرورة سوف يشعر بأنه ضئيل وصغير الحجم وحتما سيدخل في بعضه ( بالدارجة الفصيحة والصريحة أن يدخل جواه ) . وسيكون من السهل إبتزازه وهو مطأطأ الرأس أمام موظفين يشبهونه حجما ويعانون أصلا مما يعانيه من هموم في هذا الزمن الرديء الذي فقد قيمه وأخلاقه وضميره وجوهر عقيدته . وهكذا تعقدت الأمور أكثر فأكثر وبات الحديث في هذا الأمر ذو شجون وسجون .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء من الذاكرة - سيرة - 1 -
- شيء من الذاكرة - سيرة - 02 .
- شيء من الذاكرة - سيرة - 03 .
- الجحيم هم الآخرون
- قداسة الشعر
- إكتساح
- إحتمال
- أفق
- الظل
- الأنا والظل
- رؤية
- غابة الوجود العميقة
- وحدة
- عبق المجهول
- العراف
- لا تخافي من الموت ياسيدتي
- جلبة الرموز _ ناس حدهوم أحمد
- غثيان
- زفير الأوراق العميقة
- قسوة المعاني


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - SOCORRO- بقلم ناس حدهوم أحمد