أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - شيء من الذاكرة - سيرة - 07














المزيد.....

شيء من الذاكرة - سيرة - 07


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7083 - 2021 / 11 / 21 - 13:42
المحور: الادب والفن
    


شيء من الذاكرة - سيرة – 07
-----------------------------
مغادرة العائلة لحي - العيون - /

إنتقل والدي بعائلته من حي - العيون - إلى بيته الجديد بمجموعة – بالينيو - بحي سيدي طلحة . وأصبحنا نقيم بمنزل مستقل يحتوي على حجرتين وصالة للجلوس .كنا نستعملها أيضا للضيوف الأقارب .والمرافق الأخرى وحجرة صغيرة بجانب باب السطح . كما بات والدي يزاول التجارة مع شريكيه أحدهما إسمه سيدي الغالي البقالي والآخر كنا نسميه الفقيه الغماري . كان الثلاثة مثل الإخوة تتميز علاقتهم بالكثير من الود والإحترام والنزاهة والإستقامة للشراكة التجارية التي تربط بعضهم ببعض . كانوا يقصدون معا أسواق الضاحية للمدينة مثل سوق سبت وادلاو - وسوق إثنين سيدي اليماني - وسوق ثلاثاء بني يدر . وأحيانا بعض الأسواق البعيدة . فيأتون بالدجاج البلدي الذي كان يدفع بالجملة مباشرة لدكاكين السوق المركزي للمدينة . والزبدة البلدية والعسل والبيض وأحيانا حبوب القطاني.
تحسنت حياة العائلة بشكل ملحوظ . ونال المغرب إستقلاله بعد أن عاد ملك البلاد محمد الخامس صاحب الطلعة البهية - قدس الله روحه الطاهرة - من المنفى وأصبح المغرب يتمتع بسيادته وكرامته وفتحت المدارس أبوابها وتشكلت الإدارة المغربية من أجل خدمة المواطنين . وتوظفت شقيقتي الأكبر سنا بوزارة الشبيبة والرياضة إطارة تربوية للتلميذات من بني جنسها . وكنت أنا في بداية مرحلة الصبا . واشترى والدي بيتا مستقلا لعائلته يحتوي على طبقة أرضية وطبقة أولى قرب المستشفى الإسباني بحي الباريو . إنتقلنا إليه وسلم والدي منزله بحي بالينيو إلى عائلة أخرى مقابل مبلغ زهيد ورمزي . لكن القدر كان يحتفظ لأسرتي بحدث غير حياتنا إلى الأسوأ . إنه حدث الموت إثر إصابة والدي الحبيب بسكتة قلبية أنهت حياته بطريقة مفاجئة لم تكن في الحسبان على الإطلاق .. جاء الموت متزامنا مع إنقطاعي عن الدراسة وحصولي على الشهادة الثانوية - البروفي – لتدفع بي الظروف القاسية نحو مغادرة التراب الوطني نحو الغربة في بلاد الثلج والضباب وأنا لا يتجاوز سني 17 سنة . وكانت شقيقتي الكبرى فاطمة قد تزوجت قبل وفاة الوالد الحبيب . وطلب منها زوجها الضابط بالقوات المسلحة الملكية أن تقدم استقالتها من وظيفتها وتتفرغ لأسرتها التي كانت حينئذ تتكون من الزوجين واثنين من أبنائهما . ودارت الأيام علي وعلى عائلتي . وكنت أعاني من القلق على نفسي وعلى إخوتي الصغار ووالدتي المغلوبة على أمرها وعدم قدرتها على مواجهة طغيان الزمن القاسي . ولم أستطع تحمل صروف الغربة والعمل الشاق ومواجهة الظروف القاسية فكنت لا أستقر على حال ولا في أي مكان واضطررت إلى ركوب الأمواج عبر المحيطات على متن باخرة تجارية لنقل السلع تعرضت خلالها إلى أخطار البحر في الأطلنطيك لكنني نجوت من الموت .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء من الذاكرة - سيرة - 06
- الجندي الفنان - سيرة - 5
- طفولة -
- SOCORRO- بقلم ناس حدهوم أحمد
- شيء من الذاكرة - سيرة - 1 -
- شيء من الذاكرة - سيرة - 02 .
- شيء من الذاكرة - سيرة - 03 .
- الجحيم هم الآخرون
- قداسة الشعر
- إكتساح
- إحتمال
- أفق
- الظل
- الأنا والظل
- رؤية
- غابة الوجود العميقة
- وحدة
- عبق المجهول
- العراف
- لا تخافي من الموت ياسيدتي


المزيد.....




- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- عودة قوية للسينما البحرينية إلى الصالات الخليجية بـ-سمبوسة ج ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - شيء من الذاكرة - سيرة - 07