أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - نشيدان وعلمان ( وطنيان !؟ ) ورئيس واحد














المزيد.....

نشيدان وعلمان ( وطنيان !؟ ) ورئيس واحد


جاسم الرصيف

الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 11:00
المحور: كتابات ساخرة
    


أراهن أن لا احد رأى ، ولا احد سمع ، من قبل بديمقراطية مثل ديمقراطيتنا في العراق ، يزور فيها رئيس ( للوزراء !!؟؟ ) محافظة من محافظات بلده ( !! ) فيستقبل إستقبالا رسميا بنشيدين ( وطنيين ) وعلمين مختلفين ، كما حصل مع الجعفري يوم زار السليمانية قبل عامين والمالكي يوم زار أربيل قبل أيام ، فدخلا تأريخ الديمقراطيات من مجاري هواءها الفاسد على هاتين الطرفتين في فقه ( الديمقراطية النموذجية ) ، التي خططت لها ( المنطقة الخضراء ) من وحي أحلام باتت أعتق في المنطقة من ( السلام عليكم ) وأحدث ما أنتجته مخيلات ألإحتلال في مستهل هذا القرن !! . ومع أن ( البروتوكولات الدبلومسية ) جاءت أكثر من مبكية على بلد لم يعرف مثل هذه التفرقة ، ولا مثل هذه النوايا في تقسيم البلد ، لأن ماجرى لهذين ( الرئيسين !! ) معروف مسبقا أنه حاصل ضرب وقسمة من كبد آيات ( قانون إدارة الدولة ) المقدس الذي ( أنزله !!؟؟ ) فضيلة السيد بن السيد ( بريمر ) لأتباعه ومريديه ، وهذين ( الرئيسين !! ) منهم ، إلا أنها جاءت أقل من مضحكة على مشهد نهر الدم العراقي الذي شرعنته المحاصصة العنصرية التي يريديها هؤلاء .

ولا تنتهي حدود العجب عند ( رئيس ؟؟ ) يستقبل بنشيدين وعلمين ( وطنيين !! ) مختلفين في بلده ، بل تتعداها إلى أعاجيب أخرى ، منها على سبيل المثال ، ما أكده ( فائق سعدون ) ، وزير الشؤون ألإنسانية في محافظات الشمال العراق ، ذات ألأغلبية الكردية ، تعليقا على هجرة آلاف المواطنين العراقيين ، الذين شاء الله لهم أن يولدوا عربا من هذا الزمان البائس ، الرث ، هربا من فرق الموت الطائفية ، في المحافظات التي تخضع للعلاج في غرفة ألإنعاش الديمقراطي حول المنطقة الخضراء ، إذ أكد هذا السيد مشكورا : [ مخاوفه من إنتقال المصادمات إلى جنوب كردستان !! ] ، كما تحدث مشكورا لصحيفة محلية مقربة من تياره السياسي فأشار إلى ظهور مشاكل ( !!؟؟) بين العوائل النازحة و [ السكان المحليين !!؟؟ ] الذين ينظرون إلى النازحين بإعتبارهم ــ وهنا طامة الديمقراطية الجديدة !!ــ : [ غزاة ومحتلين !! ] ، بينما تعامل العرب مع ألأكراد النازحين من الشمال في حروبه مع كل الحكومات العراقية ، طوال العقود الماضية ، معاملة الند للند ، ونال كثيرون منهم مناصب عليا ، دون أن ينظر إليهم أحد من العرب بهذه النظرة العنصرية الشوفينية المقرفة ، مهما إختلفت الرؤى وألإنتماءات .

حكومات الصدفة في شمال العراق ، مستقلة ألآن تماما عن بغداد ، وهذه حقيقة لايمكن لحكومة بغداد ولا حتى المحاصرين في المنطقة الخضراء من جنسيات أخرى ، أن تنكرها أو تنفيها ، ولكن حكومات الصدفة الكردية تسمح لنفسها بالتدخل ( ديمقراطيا ) في شؤون المحافظات ألأخرى وتصاب بالجنون لو تدخل في شأنها ( عربي عراقي ) ، وباتت تتعامل مع عرب العراق كما لو كانوا لعنة ، تبدا أولا بطلب كفيل كردي يكفل أي عربي يريد دخول حصنها الخاص مع تحديد أسباب اللجوء ومدته !! ولا يسمح له بطبيعة الحال أن يشتري بيتا في ألإقطاعية الكردية ، كما لايسمح له بالتشرف بحمل ( جواز سفر كردستان الوطني ) !! وببساطة ، صار المواطن العربي العراقي ــ أكثر من 80 % من السكان هم من العرب ــ مواطنا من الدرجة الثانية ، حسب المفهوم الدارج دوليا ، ومن الدرجة الرابعة أو الخامسة ، حسب آيات ( بريمر ) المقدسة التي تقيس هذه الدرجات الوطنية وفقا لقربها أو بعدها من المنطقة الخضراء !!

ومن ثم ماعاد غريبا أن نسمع من هؤلاء ( الديمقراطيين الجدد ) ، و( الوطنيين ) من ضلوع المحاصصة العنصرية ، أن العراقي ( العربي بشكل خاص ؟؟!! ) بات يوصف ( غازيا ومحتلا !! ) وهو يمارس حقه في الحياة في بلده ، فيما قمل ذيول ألإحتلال يوصفون ( بالمحررين !! ) ، لأن ( الرؤوس الكبيرة ) ــ من متعددي الجنسيات ( العراقية ) ــ وقعت على آيات قانون ( بريمر ) وأعلنت أيمانها بكتابه المقدس لبناء هذا النمط ألأغرب من الخيال في تأريخ الديمقراطية الذي تسطره آلاف من جثث ألأبرياء العراقيين ألآن .

وعندما تتبل ديمقراطية ( العراق الجديد ) بصفات مثل ( وطنية ) و ( توافقية ) و ( أخوية ) من كل ألألوان ، على وقع ما يجري للعراقيين في كل مناطق العراق ، لاتهضم معدة أي عراقي وعى ما يجري هذه الطبخة المسمومة ، مثلما نفرت معدة ( متعددة الجنسيات ) من هذه الطبخة الناشزة والطباخين الدمويين فراح عدد جنسياتها يقل في المطعم الذي مازال يقدم أطباقا يومية تكررت حد القرف من لحوم العراقيين مشوية ومقلية ومسلوقة ، على ذات الطريقة في ذات المطبخ الموبوء بكل ألأمراض الطائفية والعنصرية القاتلة .



#جاسم_الرصيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق ألأوسخ من شمال العراق الجديد
- الفرق بين: من ضيع الذهب ومن ضيع الوطن
- فضائح مدرسة الديمقراطية العراقية
- سنة رابعة مضحكات مبكيات
- كشكول عراقي : القرود الثلاثة
- كشكول عراقي : ياما جاب الغراب لأمّه
- كشكول عراقي (10 ) : - قوّات الحسين
- حكم أيراني بالاعدام على الثقافة العراقية
- شلش العراقي
- مابعد العولمة العراقية !! - مقطوعات في السخرية مما يجري
- ما جناه ألإمام من المحاصصة
- كشكول عراقي - 9
- كشكول عراقي - 8
- كشكول عراقي -7
- كشكول عراقي - 6
- كشكول عراقي -5
- كشكول عراقي - 5
- كشكول عراقي - 4
- كشكول عراقي - 3
- كشكول عراقي - 2


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - نشيدان وعلمان ( وطنيان !؟ ) ورئيس واحد