أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - الشرق ألأوسخ من شمال العراق الجديد














المزيد.....

الشرق ألأوسخ من شمال العراق الجديد


جاسم الرصيف

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    


يعوّل البعض من المتفائلين على المقاومة بأشكالها المتنوعة في فلسطين والعراق ولبنان لإفشال عملية الولادة القيصرية الدامية لمولود ( كوندي ) في الشرق ألأوسط ( الجديد ) ، إذ ماعادت ( حمامة الدم ) هذه ، المجنحة بكل أنواع أسلحة الدمار ، ومنها ألأخلاقي ، مرتاحة من شرق أوسطها (القديم ) !! .

ومع أن ( التفاؤل بالخير ) قاعدة أخلاقية في عالمنا، ولكن هذا الرهان يبقى عاطفيا ًبلا ملامح مستقبلية واضحة ، وتلك هي المثلبة ألأكبر في سلوكياتنا ، ، لأن ما يجري وبسرعة لا تصدق على الجهة ألأخرى من سرير الولادة الدامي لايبعث على التفاؤل ولا على التراخي ، كما أن حركة التأريخ ألإنساني للمنطقة ماعادت تسمح بأن يقع العالم ألإسلامي ، ومنه العربي ، في ذات ألأخطاء التي وقع فيها خلال القرن الماضي عندما ترك للإستعمار وحكوماته ( الوطنية ؟! ) تعبث بمصير ألأمة على كوارث ما زلنا ندفع ثمنها غاليا وغاليا جدا .

صرح السيد ( مسعود البارزاني ) خلال ألأيام الماضية للصحافة ، ومنها إذاعة إذاعة ( صوت أميركا ) الناطقة باللغة الكردية ، قائلا وبصريح العبارة : ( على الدول المجاورة أن لاتنظر لمسألة تحدث الكورد عن ألإستقلال وكأنه ذنب أو خطيئة ــ !! ــ لأن الكورد مثل سائر الشعوب من عرب وترك وفرس لهم " الحق!! " في الحرية والإستقلال ، فهذا " الحق " تم إغتصابه ــ ؟؟!! ــ ويجب أن تتم إستعادته ــ ؟؟!! ــ والمسألة تتعلق بمتى وكيف يتحقق ؟؟!! ) ، ووضح أحلام يقظته ، مشكورا ، ( .. امام العراق ثلاثة خيارات فقط هي : التقسيم ، أو الفيدرالية ، أو الكونفيدرالية .. وأن حكومة مركزية قوية لن تقوم في العراق بعد ألآن ) !! .

هذا التصريح ، ومثله تصريحات مماثلة صدرت عن ( زعماء ؟! ) أكراد و ( عرب ؟! ) من مريدي وأتباع ( الوسخ !! بريمر ) ــ حسب وصف ( محمود عثمان ) عضو الجمعية ( الوطنية ؟! ) ــ هو ( البشارة !؟ ) المحلية لشرق ( كوندي ) ألأوسخ ( الجديد ) الذي سينقسم ( ديمقراطيا ) إلى دول طوائف وقوميات بدئا ً من شمال العراق مرورا بدول الجوار : سوريا وتركيا وأيران ودول الخليج العربي قاطبة حتى باكستان وأفغانستان !! ووفقا لمقولة ( مسعود ) ، نقلا عن محررّته ( كوندي ) : هذا ( حق تم إغتصابه ويجب أن تتم إستعادته ) !! شرق أوسط جديد خال من ( حكومة مركزية قوية بعد ألآن ) !! .

( الباطل ) الذي يتحول إلى ( حق ) في شمال العراق سيغزو المنطقة على أجنحة أميركية جديدة تمهد لولادة شرق أوسخ جديد على ( تقسيمات وفيدراليات وكونفيدراليات ) جديدة ، كما وضح السيد ( مسعود ) ، وحسب ( خرائط ؟؟!! ) ديمقراطية للقوميات نزولا ً إلى خرائط الطوائف وإنحدارا ً نحو خرائط إقطاعيات لمريدي ( بريمر الوسخ ) ممّن وضعوا ( بيضاتهم الديمقراطية ) كلها في سلة ( كوندي ) الوردية !! .

أما ( الحق ) ، الذي تتبناه كل الدول المتحضرة والديمقراطية ( القديمة ) ، في أن تتعايش كل القوميات والطوائف في بلدها الواحد الموحد بالعدل والتساوي فقد بات ( باطلا !!؟؟ ) وفق ( مسعود ) وجماعته من ألإنفصاليين الذين يؤسسون لقيام قومية شوفينية أو طائفية عنصرية أو إقطاعيات شخصية لايجني أبرياء ألأكراد والعرب والفرس والترك منها غير الويلات بطبيعة الحال !! .

ولسبب تأريخي ( لايقبل القسمة على إثنين قط ) ، هو أن ما يدعو إليه هؤلاء سيكون كوارث للمنطقة وأبنائها ألأبرياء في المقام ألأول على حقيقة تفيد أن : أميركا لن تبقى إلى ألأبد عملاقا ً ( أعمى ؟! ) تقوده في الشرق ألأوسط والعالم مجاميع حمقاء من جرذان طوائف وقوميات تبحث عن مصالحها الفردية ألأنانية تحت شعارات تأكد زيفها و مظلة ( مصالح الشعوب ) إهترأت في أسواق الدعارة السياسية الدولية والمحلية !! .

ولعلنا ، بعد مخاض ( مسعود ــ كوندي ) في عش شمال العراق الهادئ ، نستطيع أن نطالب ( بحق ؟! ) العرب في أميركا وبريطانيا في ( تقسيم ، أو فيدرالية ، أو كونفيدرالية ) للمقاطعات التي يسكنونها هناك ، على أن تخلو أميركا وأوربا ــ رجاء !! ــ من ( حكومة مركزية ) تسهيلا ً ودعما ً لألعاب الفئران في الغيران الجديدة في غرفة ألإنعاش الخاصة بمولود ( كوندي ــ مسعود )!! .

ولعل إخوتنا ، في ألإنسانية ، من الهنود السمر والحمر يحصلون على ( حقهم ؟! ) مثلنا في هاتين القارتين ( القديمتين ) ، في ( غرب جديد !! ) ، لتعزيز موقع ( كردستان الكبرى ) وأخواتها المرتقبات من إقطاعيات جرذان السنة والشيعة في حاضنات الخدج ألأميركية !! .

تفاءلوا بالخير القادم من شمال العراق يا سكان الشرق ألأوسط ، بشقيه القديم والجديد !! .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين: من ضيع الذهب ومن ضيع الوطن
- فضائح مدرسة الديمقراطية العراقية
- سنة رابعة مضحكات مبكيات
- كشكول عراقي : القرود الثلاثة
- كشكول عراقي : ياما جاب الغراب لأمّه
- كشكول عراقي (10 ) : - قوّات الحسين
- حكم أيراني بالاعدام على الثقافة العراقية
- شلش العراقي
- مابعد العولمة العراقية !! - مقطوعات في السخرية مما يجري
- ما جناه ألإمام من المحاصصة
- كشكول عراقي - 9
- كشكول عراقي - 8
- كشكول عراقي -7
- كشكول عراقي - 6
- كشكول عراقي -5
- كشكول عراقي - 5
- كشكول عراقي - 4
- كشكول عراقي - 3
- كشكول عراقي - 2
- كشكول عراقي - 1


المزيد.....




- شوي تشينغ قوه بسام: الأدب العربي في الصين كسر الصور النمطية ...
- تكريم الأديبة سناء الشّعلان في عجلون، وافتتاحها لمعرض تشكيلي ...
- ميريل ستريب تعود بجزءٍ ثانٍ من فيلم -Devil Wears Prada-
- ستيفن سبيلبرغ الطفل الذي رفض أن ينكسر وصنع أحلام العالم بالس ...
- أشباح الرقابة في سوريا.. شهادات عن مقص أدمى الثقافة وهجّر ال ...
- “ثبت الآن بأعلى جودة” تردد قناة الفجر الجزائرية الناقلة لمسل ...
- الإعلان عن قائمة الـ18 -القائمة الطويلة- لجائزة كتارا للرواي ...
- حارس ذاكرة عمّان منذ عقود..من هو الثمانيني الذي فتح بيوته لل ...
- الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة
- التحديات التي تواجه الهويات الثقافية والدينية في المنطقة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - الشرق ألأوسخ من شمال العراق الجديد