أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - كشكول عراقي -5














المزيد.....

كشكول عراقي -5


جاسم الرصيف

الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 06:54
المحور: كتابات ساخرة
    


بالتعاون مع ( حكومتي عراقي يكّتي إسلامي نشتماني ديمكراتي إعتلافي وتني ) قامت شركات العمّة الكريمة ( متعدّدة الجنسيات ) ، دام ظلّها ، باصلاح وتعمير وتجديد مجاري ومسالك بغداد ، وصرفت لهذا الغرض مليارات ( مشهودة ) من الدولارات ، مرّت من جيب معلوم إلى جيوب مجهولة ، ولذلك غرقت بغداد تحت أوّل زخة مطر على جناح ( جادك الغيث إذا الغيث همى / يازمان الوصل بالأندلس ) فأجاب ( دبش ) باكيا ً : ( لم يكن " صرفك " إلا ّ حلما / في الكرى أو خلسة المختلس ) فألقت شرطة ( مجهولة المصدر ) القبض عليه فيما كان يغني : ( إني أغرق ! أغرق !! ) وهو يكتب ( رسالة من تحت الماء ) محاكيا ً نزار قباني ليرسلها إلى أمه ( خائبة بنت خائب ) .

***
وعلى صعيد مليارات متصل ، ومنفصل ، و ( مشنبخ ) ، مازالت مؤسّسات الكهرباء الوطنية تقاتل منذ مايقرب ثلاث سنوان بسيوف من مليارات كي ( تصل ؟! ) إلى مستوى ماكانت عليه الكهرباء في ( العهد الدكتاتوري البائد ) حتى ( نجحت !! ) مؤخّرا ً في تجهيز عاصمة الرشيد ــ حاضرة الدنيا قبل ألف عام ــ بساعتين يتيمتين ، مقطوعتين إقتطعتا أثناء موسم الحج من شجرة في منطقة الخضراء المقدسة ، كل أربع وعشرين ساعة ، فإستحقت مؤسّسة الكهرباء لقب ( منوّرة بأهلها ) في ( عهد اللّطش الرائد ) .

***
.. أما على صعيد النفط فقد إستقال العراق من منظمة ( أو ـ بك ) ، المصدّرة للنفط ( وسخ الدنيا ) ، وإنتقل ( بدون رحمة الله ) إلى منظمة ( اوــ منك ) المستوردة لمشتقات النفط المعطرّة من دول الجوار الحسن وغير الحسن !! وقد صرّح ( دبش ) لفضائية ( الواق واق ) : كنا في عهد الدكتاتورية نشتري ( 40 ) غالونا ً من النفط ألأبيض بمبلغ ( 1500 ) دينار دكتاتوري ، مطروحة أمام البيت ، وألآن نتدرّب على انواع من الركض والترافس والملاكمة واللغوة لنشتري ( تنكة أم خمسة غالونات ) بمبلغ ( 4500 ) دينار ديمقراطي !! ، وتدخلت في الحديث دون دعوة مسبقة ( النوّاحة خائبة بنت خائب ) ، ( أم دبش ) وقالت : وهاي بعدنا ما دفعنا تعويضات أيران ؟؟!!

***
الجيش العراقي الجديد تريده العمّة الكريمة متعدّدة الجنسيات ( خفيفا ً ولا يهدّد الجيران ) ، وقد وجدت المحلّلة الستراتيجية في الشؤون العسكرية الدولية ( حسنة ملص ) ، وأيّدها في ذات ألإتجاه ( عباس بيزا ) المتخصّص في ألأمن الدولي ، أن وصف ( خفيفة ) أيجابي بدلالته على ( خفة الدم ) و ( خفة العقل ) و ( خفة الوزن ) ، وهذا مفيد جدا ً في الحالات الوطنية الطارئة ، بدلالة المثل العراقي القائل : ( الهزيمة ثلثين المراجل ) !! وبدلالة مثل آخر يقول : ( ما أحلى الفقر يوم الرحيل ) !! ، أما علاقة هذه ( الخفة ) بالجيران فمستمدة من التراث ألإسلامي الذي يؤكّد أن للجار حقوقا ًعلى الجار حتى ( يكاد يرثه ) ، إن لم يكن هناك ورثة حقيقيين ، وهذا مايحصل ألآن مع الجارة ( العزيزة ) أيران ، وحصّة الجارات ألأخريات في الطريق .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشكول عراقي - 5
- كشكول عراقي - 4
- كشكول عراقي - 3
- كشكول عراقي - 2
- كشكول عراقي - 1


المزيد.....




- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - كشكول عراقي -5