هل انتم مثقفون

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل هي ازمة ثقافة ؟
هذا ما يمكن ان يقال حول انقلاب التقييم الفكري الى نقيضه
فقد اعتدنا ان نسمع كلمات (عميل ، جاسوس، متآمر، مشرك ،
كافر، جاهل....الخ) كتبرير للانتقاص من المخالف بالرأي
للاخر و التهجم عليه و تسقيطه وحتى اراقة دمه ، سواء
ان كان ذلك من سلطة او حزب او ممن يضع نفسه كمنظر
سياسي او اجتماعي او ديني . فالعمالة للسوفييت اخذت
المساحة الاكبر اعلاميا وسياسيا (واعداميا من قبل موالين
لاعداء السوفييت واعني امريكا ودول الاطلسي واتباعهم)
رغم ان امريكا ومواليها تدعي الديمقراطية واحترام الراي
الاخر و القبول بحكم الشعب (و هذه اسمج نكتة يمكن سماعها)
ولهذا المحور النفاقي جيوشا من المثقفين كما يسمون انفسهم
و هم يعلمون حجم الكذبة التي يروجون لها. وبالنسبة للسوفييت
فالراسمالية والامبريالية عدوة الشعوب وان الانسان هو اثمن
رأسمال و دكتاتورية البروليتاريا امر مفروغ منه ويجب قيامه
ومع ذلك فلديها معسكرات عمل(معتقلات) من دخلها فليصلي
20 عاما بشكل مستمر لو خرج حيا و نزلائها من معارضي
الفكر الشيوعي والتهمة جاهزة(العمالة للامبريالية) فاين الثمن
العالي للانسان و ما الذي جنته البلوريتاريا من الاقتصاد الشيوعي
غير خداع النفس بالاكتفاء مع انتهاز اي فرصة للهروب الى بلد
الدعاية الديمقراطية التي هي دكتاتورية اصحاب رؤوس الاموال
وايضا لهذا المنحى منظرين ومثقفين يروجون لهذه الاكذوبة التي
اوجدت صراعا احتلاليا لدول العالم الضعيفة وتنصيب عملاء
كحكام عليهم وبالبطش المباح من الدكتاتورية الامبريالية او من
الدكتاتورية البلوريتارية خلقوا جوا ثقافيا تعسفيا نفاقيا مجرما
لتلويث العقول وتجهيل الشعوب بل وتجحيشها..
و اخر النكات الامبريالية وضع الدين واحزابه بموقع القيادة
للانظمة التي تواليها او القومية او القبلية كأسلوب يضمن الولاء
ولاحاجة للاحتلال فالحاكم المحلي موجود ومنفذ للاوامر بكل
امانة ان لم يبالغ فيها ولهذا المنحى ايضا هناك مروجين ومنظرين
ومثقفين و ايضا يعرفون مدى الخطأ الذي يرتكبوه و الجناية الكبرى
في تبرير سلب الارواح المعارضة او زجها في سجون لا نهاية
للاحكام فيها ، فيا ايها المثقفون هل هذه ازمة ؟ ام انكم من قراع
الطبول المهللة ؟....

#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)       Saad_Al_Taie#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل