أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجيس كوليزادة - محاولات حجب الاقلام الكردية الحرة














المزيد.....

محاولات حجب الاقلام الكردية الحرة


جرجيس كوليزادة

الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل فترة عرض علينا مكافات مجزية لكتابة مقالات للمدح والاطراء عن احد رؤساء اقليم كردستان، وهو بالاصل زعيم فاسد وقائد للعصابات والمافيات، وتم رفض العرض انطلاقا من موقفنا السياسي والاعلامي المعارض لنظام الحكم القائم في اربيل المتصف بالاستبداد والتسلط واالفساد والنهب والقمع، ولهذا الغرض اختير اخرين لتسويق الرئيس المعني في الاعلامين العراقي والعربي، وذلك من خلال كسب وشراء ذمم البعض من واجهات اعلامية عراقية وعربية من كتاب وصحفيين ومحرري اخبار ليكونوا ابواقا مأجورة لتسويق الوجه المذموم للنظام العائلي الحزبي المتحكم بالاقليم.
ومن خلال هذه الواقعة، تم التذكير بتهديد غريب صدر ضدنا من مسؤول حزبي كبير قبل سنة، حيث هدد بالعمل على شراء المواقع والصحف التي تنشر مقالاتنا بالمال والاعلانات، وشراء القائمين عليها والمحررين فيها، ولا ينكر انهم قادرون على فعل ذلك، ومثلهم مثل نظام صدام حسين البائد الذي تمكن من شراء اغلب الصحف والمجلات والقنوات المرئية وغير المرئية والشخصيات الاعلامية والادبية في بلدان العالمين العربي والاسلامي، وذلك لتسويق صورة جميلة عنه وعن النظام البعثي البائد، وهو قد حقق نجاحا باهرا في ذلك وفي تسويق نفسه وحكمه ونظامه على حساب الحقائق والوقائع والاحداث الحقيقية المريرة التي كان يعيشها ويمر بها العراقييون، ولكن بحكم منطق التاريخ لم ينفع كل تلك العمليات المالية لشراء الذمم بالملايين والمليارات النظام البائد فسقط مذلولا مدحورا.
واليوم يعاد نفس التجرية في اقليم كردستان، ولكن بمال كردي، والمشكلة الجوهرية للكتاب والصحفيين والاعلاميين الكرد في الواقع السياسي هي مهما كتبت وعارضت ووجهت انتقادات باللغة الكردية ضد النظام القائم من الحزبين والعائلتين الحاكمتين، فلا تجد صدى ولا انعكاس لها، ولا رد عليها مهما كانت كبيرة او صغيرة، حتى ان البعض من الاقلام المعارضة قد اصابه الملل واليأس بسبب الانتقاد المتواصل غير المثمر عن نتيجة، والدوران في حلقة مفرغة لا نهاية لها.
ولهذا لجأت مجموعة منهم الى استخدام لغات اخرى كالعربية للاستفادة من الاعلامين العراقي والعربي، ولو ان البعض منهم محسوبين على النظام الفاسد القائم في اربيل، فتحولوا الى ابواق مأجورة لتسويقه بصورة جمالية مزيفة، والبقية اتخذ من النقد السياسي المعارض وسيلة للتعبير عن واقع ما يحصل في الاقليم وكشف النظام الكردي القائم على القمع والاستبداد والفساد الرهيب.
وبسبب الاغراءات المالية التي لجأ اليها حزب البرزاني الحاكم فقد تمكن في الفترة الاخيرة من شراء بعض الاشخاص في المواقع والقنوات العراقية والعربية الناشرة للاراء والكتابات والمقالات الكردية المعارضة، ونتيجة لهذا الامر فقد فرضت تلك المواقع قيودا وفرضت شروطا للنشر لحجب الرأي الكردي المعارض.
ومن جراء هذا الفعل المتسم بقمع الاصوات الحرة المستقلة، فان الاغراءات المالية للسلطة الفاسدة الحاكمة بالاقليم قد وصلت الى مواقع عربية وعراقية معينة ، لمنع الاصوات الحرة وحجب الاقلام الناقدة، ولكن مع كل المعاناة والاستبداد والقمع التي يتعرض لها الكتاب والصحفيين الكرد الاحرار، ستبقى الارادة الحرة المستقلة باقية مهما اشتدت العوائق وانحرفت المواقع، وستبقى مكاشفة النظام الحاكم بالاقليم واجبا مقدسا لكل كاتب وصحفي واعلامي حر ولكل مواطن كريم حر، والامل يبقى داعيا ومناديا لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر اذا الكرد يوما اراد الحياة، وغدا لناظره قريب، و"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة"، والله من وراء القصد.



#جرجيس_كوليزادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كردستان شعب بلا أرض
- الحاجة العراقية للاعتراف بمذبحة الارمن
- خطايا الغرور السياسي الكردي
- مشروع الحساب الوطني لكل مواطن عراقي
- مهام عاجلة امام القيادة الكردية العراقية
- ضربات موجعة للناخب الكردي
- أرجحية توقعاتنا في الانتخابات العراقية
- اخطر عشر تحديات تواجه اقليم كردستان
- الكرد والجديد في الانتخابات النيابية العراقية
- اصلاح حكومة اقليم كردستان والخروقات القانونية
- مطالب الى البيشمركة مسعود برزاني
- نكبة الاستفتاء الكردي ما لها وما عليها
- الاله البيولوجي صدمة الالفية الثالثة للانسان والاديان2/2
- الاله البيولوجي صدمة الالفية الثالثة للانسان والاديان1/2
- دعوة الى اعادة كتابة القران الكريم من جديد
- سردشت للقلمِ جَبلٌ
- كوسرت رسول وضرورات تفعيل رئاسة اقليم كردستان
- فراقك مؤلم يا جمال الهموندي
- كردستان الدولة رقم 195 في الأمم المتحدة
- وزارة التجارة العراقية تتحدى الارهاب


المزيد.....




- حفلات حصاد بـ3 آلاف دولار..كيف أصبحت الإقامة في المزارع صيحة ...
- -إنه لشرف عظيم-.. ترامب يتسلم ترشيح جائزة نوبل للسلام من نتن ...
- مصر: مصرع 4 أشخاص بحريق سنترال رمسيس.. ووزير الاتصالات: الخد ...
- عشاء البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل.. وملفات غزة وإ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل خمسة من جنوده في كمين محكم بشمال ...
- ضحايا -القاتل الصامت-.. تفاصيل وفاة الجنود الأتراك في شمال ا ...
- تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل كمين بيت حانون
- روبيو يتوجه إلى ماليزيا في أول زيارة آسيوية منذ توليه منصبه ...
- لازاريني: غزة تحتضر ويجب وقف إطلاق النار الآن
- أكثر من 100 قتيل وعشرات المفقودين بفيضانات تكساس


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجيس كوليزادة - محاولات حجب الاقلام الكردية الحرة