أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجيس كوليزادة - الكرد والجديد في الانتخابات النيابية العراقية














المزيد.....

الكرد والجديد في الانتخابات النيابية العراقية


جرجيس كوليزادة

الحوار المتمدن-العدد: 7039 - 2021 / 10 / 6 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكبر نجاح حققته الحكومة الاتحادية بغداد في علاقاتها مع حكومة اقليم كردستان، هو حصر الاخيرة ووضعها في دوامة قضية تأمين الحصة من الموازنة السنوية ومحاولة ضمان جزء من رواتب الموظفين الذين يقدر عددهم بمليون وربع المليون على مستوى اربع محافظات اربيل ودهوك وحلبجة، وهذه الكتلة البشرية الهائلة لا تبلغ طاقته الانتاجية سوى 25 دقيقة من مجموع 8 ساعات عمل باليوم، ولا هدف لهذه المجموعة الهائلة من الموظفين المدنيين والعسكريين سوى الولاء للحزبيين الحاكمين العائدين للبرزاني والمرحوم طالباني، والتصويت لهما في الانتخابات النيابية او البرلمانية او الرئاسية عند اجرائها.
وهذا التطويق السياسي المضاد على حكومة الاقليم من قبل الحكومة الفيدرالية بقيادة المكون الشيعي، قد وضع بقية القضايا الاساسية المصيرية لاقليم كردستان على الرفوف ليتجمع عليها الغبار، خاصة تطبيق المادة 140 من الدستور ومسألة البيشمركة وترسيم الحدود الادارية وقضية التعامل مع الموارد الطبيعية النفط والغاز ومشكلة الايرادات غير النفطية وقضية تعويض المؤنفلين وغيرها من االخلافات القائمة بين بغداد واربيل، وكل هذه المسائل هي قضايا انتخابية مهمة وجوهريية ولكن المرشحين للاحزاب ابتعدوا عنها.
ورغم ان عملية التصويت لصالح الحزبين الحاكمين محسومة في الانتخابات، وذلك لان كل من الحزبين قد ضمنا 20% من انصارهما لكل منهما، وبما ان البقية والبالغة 60% من الناخبين المشمولين بالتصويت تشارك بنسبة قليلة جدا، وبما ان عموم الانتخابات التي جرت بالاقليم لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 40%، لذلك فان عملية عدم المشاركة تعود بالنفع والاستفادة الذهبية للحزبين الحاكمين من خلال ضمان تصويت انصارهما لهما والتزوير باستخدام البطاقات الانتخابية غير المستلمة وعدم تصويت الاخرين، فتفبرك النتائج وتعلن وكأنها انتصار لحزبي البرزاني والمرحوم الطالباني، بينما بالحقيقة هي عملية مزورة مفبركة تجري باتفاق بين الحزبين للتعدي على حقوق الناخبين الكرد في الانتخابات، هذا وقد جاء الاعتراف على اعلى مستوى رئاسي بالاقليم، فقد اتهمت رئيسة البرلمان ونائبها الحزب المقابل لحزبي كل منهما بالتزوير والتلاعب بالنتائج.
ولهذا باتت عمليات الانتخابات غير مقبولة لدى المواطن الكردي، وينظر لها انها مزورة ومزيفة لا تمثل ارادة الناخبين الحقيقيين، وبعلم اليقين ينظر للحزبين انهما يفرضان حكمهما على الكرد بالقمع والتسلط والاستبداد عن طريق انتخابات صورية مزيفة للديمقراطية، والحقيقة المؤلمة ان المواطن الكردي يتصور ان بغداد مشاركة في دعم وتاييد الحزبين الحاكمين بالاقليم وذلك من خلال غض النظر عن التزوير الذي يجري في انتخابات الاقليم، ويتصور ايضا ان الولايات المتحدة والتحالف الدولي مشاركون ايضا في فرض النتائج المزورة لصالح الحزبين الحاكمين، ومساهمون ايضا في تزيف وتزوير الديمقراطية التي يدعي بها السلطة الحاكمة بالاقليم منذ اكثر من ربع قرن.
لذلك فان نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية ليوم العاشر من اكتوبر ستظل قليلة لدى كرد العراق، ومؤشر زيادة الاقبال وتصويت الاغلبية هو العامل الحاسم المطلوب لاحداث التغيير في المعادلة السياسية بالاقليم، فالمشاركة بنسبة الاغلبية للناخبين تقلل من دور وتأثير وتزوير انصار الحزبين المصوتين لهما لان نسبتهم بكل الاحوال ستظل قليلة ولا تتجاوز 20% من عدد الناخبين، وستقلل من نسبة استغلال البطاقات الانتخابية غير الموزعة واالتزوير بها، واذا تمكنت الحكومة الاتحادية من تشجيع اغلب الناخبين المشمولين بالتصويت في العراق والاقليم والبالغ نسبتهم 80% من المواطنين الذين سحبوا بطاقاتهم الانتخابية من مراكز المفوضية، فبلا شك فان تغيير المعادلة السياسية امر واقع، خاصة وان الامم المتحدة ومجلس الامن يقومان بالاشراف على الانتخابات وذلك بدليل ان السيرفرات الالكترونية لاستلام نتائج التصويت هي في خارج العراق حسب ما ذكرته الاخبار، وهذا ما يساعد على ضمان بعض المصداقية والامان والشفافية على حماية الانتخابات من التزوير واللعب بنتائجها من قبل الاحزاب والقوى االسياسية الحاكمة والمؤثرة.
وبعد هذا االسرد يبقى العامل الحاسم لدى كرد العراق لتغيير المعادلة السياسية المتفسخة بالاقليم، هو تحقيق اكبر مشاركة بالتصويت، واختيار المرشحين حسب ارادة حرة واعية باهمية صوت الناخب في تحديد مصير الواقع السياسي، ولاجل ذلك فان الاجراءات المتخذة على صعيد الحكومة والامم المتحد لاجراء الانتخابات بعيدا عن التزوير تحمل بعض الامل لاحداث التغيير في العملية السياسية المسروقة من ارادة العراقيين، وغدا لناظره قريب، والله من وراء القصد.



#جرجيس_كوليزادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاح حكومة اقليم كردستان والخروقات القانونية
- مطالب الى البيشمركة مسعود برزاني
- نكبة الاستفتاء الكردي ما لها وما عليها
- الاله البيولوجي صدمة الالفية الثالثة للانسان والاديان2/2
- الاله البيولوجي صدمة الالفية الثالثة للانسان والاديان1/2
- دعوة الى اعادة كتابة القران الكريم من جديد
- سردشت للقلمِ جَبلٌ
- كوسرت رسول وضرورات تفعيل رئاسة اقليم كردستان
- فراقك مؤلم يا جمال الهموندي
- كردستان الدولة رقم 195 في الأمم المتحدة
- وزارة التجارة العراقية تتحدى الارهاب
- صعود وهبوط نجم برهم صالح
- مبادرة الى الرئيس البرزاني وكوسرت رسول
- المطلوب مبادرة وطنية من مسعود البرزاني
- العراق ومنافع الإحتلال الأمريكي
- عرب كركوك والتقارب الكردي التركماني
- مبادرة الى حكماء العراق
- زعيمان لم يتفقا على إمرأة واحدة
- أم الثورات العلمية في نهاية العقد القادم
- الموازنة وحقائق غامضة عن تعداد سكان العراق


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجيس كوليزادة - الكرد والجديد في الانتخابات النيابية العراقية