أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجيس كوليزادة - اصلاح حكومة اقليم كردستان والخروقات القانونية















المزيد.....

اصلاح حكومة اقليم كردستان والخروقات القانونية


جرجيس كوليزادة

الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 2 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزام حكومة اقليم كردستان العراق نفسها بالاصلاح الاداري والمالي والتنظيمي لمنتسبيها المدنيين والعسكريين في الوزارات والاجهزة والدوائر الرسمية التابعة لها بادرة جيدة للسيطرة على الفساد والاستنزاف المالي الجاري منذ عقود من السنين، وهو بالمراد برنامج سياسي تبنته واطلقته الحكومة برئاسة مسرور برزاني ونائبه قوباد طالباني عند استلام الكابينة التاسعة قبل سنتين، وتأكيدا من اجل ارساء بنية قانونية تحتية لتنفيذ الاجراءات الاصلاحية تم اصدار القانون رقم 2 لسنة 2020 (قانون الاصلاح في التقاعد والرواتب والمخصصات والمنح والامتيازات الاخرى) من قبل برلمان كردستان لاتخاذ ما يلزم من خطوات ادارية وقانونية وتنظيمية لاعادة وحماية الحقوق المادية المنهوبة للسلطة التنفيذية بالاقليم من خلال فساد رهيب مرتكب عمدا من قبل الحزبين الحاكمين الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود برزاني والاتحاد الوطني برئاسة المرحوم جلال طالباني.
ورغم ان الاجراءات التنفيذية ما زالت بعيدة جدا عن تحقيق اصلاح جوهري ونوعي في البنية التنظيمية والهيكلية للحكومة، الا ان الخطوات المتحققة لاعادة النظر بالامتيازات المالية االعالية الممنوحة لاصحاب الرتب العالية دون استحقاق عادل في المناصب والمواقع المدنية والعسكرية بدأت تحقق ايجابيات ملموسة، وذلك من خلال تعديل الرواتب وازالة الامتيازات المالية غير المستحقة واسقاط الفروقات الفاحشة التي اتسمت بالتمييز العنصري الحزبي والعائلي للافراد الفاسدين لنظام الحكم على حساب الاغلبية المحرومة.
ولا ينكر ان خطوات الاصلاح لحكومة الاقليم ما زالت بعيدة عن ابعاد الوزراء والمسؤولين غير المؤهلين والمتسمين بالفساد والمرتكبين لاعمال مافيوية بوضح النهار من خلال سرقة التخصيصات المالية ونهب الايرادات الحكومية والمتاجرة ببيع الاراضي التجارية والزراعية والممتلكات العامة، ومن ضمن ذلك الفساد الرهيب الجاري في اوساط المشاريع التي تقام للقطاع الخاص باسم المشارييع الاستثمارية والاستراتيجية والتي تجري فيها تخصيص نسب لصالح الورزاء والمسؤولين، وذلك من اجل تحقيق اهداف الشركات لتحقيق اكبر نسبة من االمنافع غير الشرعية، واكبر دليل على سوء الاستغلال الحاصل هو تخصيص مساحات اراضي زراعية شاسعة لاصحاب اموال فاسدة توهم السلطة باقامة مشاريع استراتيجية بينما هي عبارة عن شكل من اشكال تدوير الفساد ونهب الاراضي والممتلكات العامة للشعب، والدليل الاخر هو تحول بعض الوزراء الى وكلاء للشركات لتسويق خططها مثل قيام وزير معين بالدعاية على شاشات الفضائيات لاحد المواد الغذائية المستوردة من الخارج والادعاء بأنها مليئة بمواد سمية وكيمياويات مسرطنة دون ادلة علمية مختبرية من جهات موثوقة ورصينة عراقية واوربية، وان كان كلام الوزير صحيحا فكيف بالحكومة والوزارات المعنية تسمح باستيراد تلك المادة الغذائية المسرطنة منذ عقود ولم تتخذ اي اجراء لوقفها او منعها، خاصة وان عملية استيراد تلك المواد السامة ضمن المحتويات الغذائية تعتبر خرق عدواني للامن الغذائي للاقليم وللحكومة واختراق اجرامي للوائح حماية الصحمة العامة للمواطنين.
وكذلك نجد ان خطوات الاصلاح للسيدين مسرور برزاني وقوباد طالباني مازالت مرافقة لمخالفات قانونية مكشوفة تعتبر خارقة للدستور العراقي الدائم الذي ينظم اعمال السلطات والحكومة الفيدرالية وحكومة الاقليم، وابسط دليل على ذلك هو صدور امر حكومي غير قانوني لتعيين مسؤول غير متخصص لاحدى المؤسسات الخدمية الطبية لحماية الثروة الحيوانية من الاوبئة والامراض الفايروسية والبكتيرية المسببة للهلاكات والاضرار الاقتصادية، والامر خرق فاضح للفقرة السادسة من المادة الثالثة من القانون رقم 10 لسنة 2010 الصادر من برلمان كردستان، ورغم اللجوء الى احتجاجات مدنية نقابية، لكنها لم تقدر على وقف الامر بسبب النفوذ القوي للعصابات التجارية الفاسدة والمافيات التي تقف وراء الوزير المقصود.
لذلك نجد ان حكومة الاقليم مازالت ترتكب الفساد ومخالفات ضد القانون، ونجد ان التنظيم العام للاعمال والمهام الحكومية ما زالت بعيدة جدا عن اجراءات فاعلة ومؤثرة للسيطرة على الفساد الرهيب الجاري بالاقليم، خاصة في الاوساط الرسمية فهي تجري بموديل جديد لتحقيق الثراء الفاحش لجيوب الورزاء والمسؤولين باسم دعم القطاع الخاص، وذلك من خلال ارساء علاقة مصلحية خاصة مع اصحاب الشركات والهيئات الاهلية التي تتدعي اقامة مشاريع كبيرة استراتيجية لحلب الحكومة واقتناص المنافع منها من خلال تخصيص اراضي زراعية بمساحات شاسعة وبيعها والمتاجرة بها، وكذلك من خلال فتح باب الاستيراد المعفي من الكمارك والرسوم والضرائب.
لهذا فان الحكومة عليها ان تتخذ الاجراءات التالية لمساندة خطوات الاصلاح وهي: تقليص الفترة الادارية لكل مسؤول حكومي من وزير الى وكيل ومدير عام واصغر مدير وتحديدها باربع سنوات فقط وعدم السماح بتجاوز يوم عليها، الكشف عن البيانات المالية والملكية الحقيقية الموثوقة المتعلقة بهيئة النزاهة والرقابة لكل مسؤول بالحكومة للراي العام، تشكيل منظمات فاعلة للمجتمع المدني وبتخويل من الحكومة لمراقبة جميع الاعمال العامة للسلطة التنفيذية واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد الفاسدين والمخالفين والمقصرين، الاعلان تفعيل اعمال الهيئات الرقابية الحكومية وكشف بياناتها واجرائاتها للرأي العام والاعلام، تشريع لوائح قانونية لتحديد العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص وحصرها بتحقيق ورعاية المصلحة العامة، وضع ضوابط قانونية لتحديد الحدود المسموحة التي يمكن من خلالها تقديم الدعم للشركات والهيئات الاهلية وعلى ان لا تتجاوز حدود المصلحة العامة باي شكل من الاشكال، اعتبار الملكية العامة للشعب والدولة من المقدسات العامة وخاصة الاراضي الزراعية ولا يمكن تجاوزهها باي نص قانوني.
باختصار ما طرحناه هو رؤية تشجيعية وقراءة مكشوفة لدفع حكومة الاقليم الى القيام باجراءات وخطوات اصلاحية اكثر فعالية، وذلك لتعديل مخالفاتها القانونية وتشجيعها لتوسيع مجالات قطاعاتها لتحقيق منافع ومكتسبات اكثر لصالح المواطنين، وتقليل حجم فجوة الفساد الحاصلة المفروضة منذ عقود من قبل الحزبين الحاكمين، وقد حان الوقت للتخلص من فساد اعمالهما، والله من وراء القصد.



#جرجيس_كوليزادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب الى البيشمركة مسعود برزاني
- نكبة الاستفتاء الكردي ما لها وما عليها
- الاله البيولوجي صدمة الالفية الثالثة للانسان والاديان2/2
- الاله البيولوجي صدمة الالفية الثالثة للانسان والاديان1/2
- دعوة الى اعادة كتابة القران الكريم من جديد
- سردشت للقلمِ جَبلٌ
- كوسرت رسول وضرورات تفعيل رئاسة اقليم كردستان
- فراقك مؤلم يا جمال الهموندي
- كردستان الدولة رقم 195 في الأمم المتحدة
- وزارة التجارة العراقية تتحدى الارهاب
- صعود وهبوط نجم برهم صالح
- مبادرة الى الرئيس البرزاني وكوسرت رسول
- المطلوب مبادرة وطنية من مسعود البرزاني
- العراق ومنافع الإحتلال الأمريكي
- عرب كركوك والتقارب الكردي التركماني
- مبادرة الى حكماء العراق
- زعيمان لم يتفقا على إمرأة واحدة
- أم الثورات العلمية في نهاية العقد القادم
- الموازنة وحقائق غامضة عن تعداد سكان العراق
- المالكي وتجويع العراقيين بميزانية 2008


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجيس كوليزادة - اصلاح حكومة اقليم كردستان والخروقات القانونية