أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت هوشيار - لماذا أكتب كثيرا عن الأدب الروسي؟














المزيد.....

لماذا أكتب كثيرا عن الأدب الروسي؟


جودت هوشيار
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


يعتز المثقفون الروس - أيما إعتزاز - بالأدب الروسي الكلاسيكي ، ويقولون ان هذا الأدب العظيم ، هو الإسهام الروسي الحقيقي في تطور الثقافة العالمية . فالأدب الروسي يحتوي على عدد من الروائع التي تعد من أعظم الأعمال الأدبية في الأدب العالمي ، خاصة في مجالات الرواية ، والقصة القصيرة ، والشعر .وهذه حقيقة يعترف بها كل متذوق للأدب الرفيع أتيح له الدخول الى العالم السحري للروائيين والشعراء الروس العظام ، عالم العواطف الجياشة والمصائر التراجيدية ، والزاخر بالقيم الإنسانية المشتركة بين البشر ، مجسداً في أعمال عمالقة الأدب الروسي : غوغول وتورغينيف وتولستوي ودوستويفسكي ، وتشيخوف. وهو أدب مفهوم من الجميع وممتع للجميع .
عندما اطلع القاريء الغربي على الأدب الروسي الكلاسيكي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وقع في عشق هذا الأدب الباحث عن معنى الحياة والوجود . ولم يمض وقت طويل حتى أخذ نقاد الأدب في الغرب يكتبون دراسات ومقالات عن هذا الأدب الرائع، وأخذ عدد كبير من الكتاب الغربيين يتعلمون منه تقنيات الكتابة .
وكان القرن الماضي بأسره، قرن الأدب الروسي في الأدب العالمي . ولم يستطع أي أدب قومي او وطني في ابعد زاوية من عالمنا الفسيح أن يتجنب تأثير هذا الأدب . ويكفي ان نقول ان روايات تولستوي ودوستويفسكي وقصص تشيخوف ترجمت الى معظم اللغات الحية في العالم ، وما زالت تحظى بمقروئية واسعة في الشرق والغرب ، و حولت مئات المرات الى مسرحيات وافلام سينمائية ناجحة في هوليوود ، وفي بقية انحاء العالم ، وخاصة روايات " الحرب والسلام " و " آنا كارينينا " و " الجريمة والعقاب " و" الأخوة كارامازوف " وغيرها كثير .
وعندما كنت طالبا في موسكو في الستينات من القرن الماضي رأيت أن عددا كبيراً من الطلاب الغربيين ، وخصوصا من الولايات المتحدة الأميركية يدرسون اللغة الروسية في جامعة موسكو والجامعات والمعاهد الروسية الأخرى . استفسرت منهم عن سبب اختيارهم دراسة اللغة الروسية ،قالوا أنهم جاؤوا ليتعلموا هذه اللغة – رغم صعوبتها - من اجل قراءة روايات تولستوي ودوستويفسكي وقصص تشيخوف وشعر بوشكين وماياكوفسكي ، وتسفيتايفا ، وأخماتوفا ، ويسينين باللغة التي كتبت بها . فقراءة الأعمال الإبداعية بلغتها الأصلية شيء ، وقراءة ترجمتها في أي لغة أخرى ، مهما بلغت درجة اتقان الترجمة شيء آخر ..
النصوص الإبداعية ، وخاصةالشعرية منها تفقد ايقاعها وكثيراً من رونقها وحرارتها في الترجمة .
الأدب السوفيتي
مهما كان رأينا في النظام السوفيتي السابق ، الا أننا لا يمكن أن ننكر ان هذا النظام قام بتجديد كل مناحي الحياة الروسية وكان له ابلغ الأثر في الثقافة والأدب ، على الرغم من أنه حاول خلق لون من الادب يتفق مع اغراضه وبرامجه . كانت الفترة من عام 1917 حتى سنة 1921 عهد تحلل في التقاليد الادبية الروسية وعهد اضطراب في المناقشات التي جرت بين المذاهب الادبية ، ومع اشتداد قبضة ستالين على السلطة ازدادت الرقابة الأيديولوجية المفروضة على الأنتاج الفكري والثقافي صرامة .
و تعرّض الكتاب الاحرار الى شتى انواع المضايقات والقمع والأرهاب الا أن الحقبة السوفيتية ، رغم ذلك شهدت بروز أدباء عباقرة في كل المجالات الأدبية . وكانت روسيا محط أنظار العالم ، وهي تخوض تجربة هائلة جديدة – لم يعرف لها التأريخ مثيلاً - لخلق ليس نظام جديد للحكم ومنهج مختلف للحياة فقط ، بل الأهم من ذلك هو خلق انسان جديد ومستنير حيث تم القضاء على الأمية تماما ,كانت الدولة تصرف بسخاء على نظام التربية والتعليم ، كما تصرف بسخاء أيضاًعلى الدعاية . ورغم التضييق الشديد على حرية التعبير، الا ان الشعب الروسي قدم للعالم كتابا وشعراء موهوبين يشار اليهم يالبنان بينهم عدد كبير من الكتاب الأحرار الذين حاولوا الكتابة بأساليب جديدة وحافظوا على حريتهم الداخلية . وبسبب ذلك ، راح عدد من خيرة الكتاب والشعراء والمفكرين الروس ضحية للأرهاب الستاليني . وعلى أية حال لا يمكننا أن نشطب على الأعمال الأدبية السوفيتية ، فقد انتج حتى الكتاب المؤمنون بالثورة والاشتراكية أعمالا أدبية رائعة .
وكان العالم طوال العهد السوفيتي يتابع بشغف أعمال الكتاب والشعراء الروس الطليعيين مثل زامياتين ،وبابل ، وبيلنياك وزوشينكو ،وايرنبورغ وبلاتونوف و باوستوفسكي ،وتسفيتايفا ، وأخماتوفا وباسترناك وسولجنيتسن وبرودسكي وغيرهم .



#جودت_هوشيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب الحر في أعمال ارتسيباشيف
- لماذا رفض سنكلير لويس جائزة - بوليتزر - الرفيعة ؟ وماذا قال ...
- مصائر البشر في القرية العالمية
- إيليا إيرنبورغ : كاتب المقالات الأعظم
- الحرية لثلاث دقائق
- موباسان بين تورغينيف وتولستوي
- شكسبير بالكردية
- الكتاب - قصة إيفان بونين* - ترجمها عن النص الروسي : جودت هوش ...
- إبريق القهوة الثاني - قصة : إيفان بونين ترجمها عن النص الروس ...
- ما قلّ و دلّ : ورش قتل المواهب
- في أغسطس قصة لأيفان بونين - ترجمها جودت هوشيارعن النص الروسي
- في أحد الشوارع المألوفة : قصة قصيرة للكاتب ايفان بونين - ترج ...
- كامارغ
- ثلاث قصص قصيرة جداً لفرانز كافكا
- الكاتب الذي ركعت مارلين ديتريتش على ركبتيها لتحيّته !
- مأساة الكتّاب الروس
- تشيخوف الأميركي
- من أدب الحرب : قصة -السعادة- لإيليا إهرنبورغ
- إله الكتابة
- الرواية البوليفونية الجديدة


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت هوشيار - لماذا أكتب كثيرا عن الأدب الروسي؟