مأساة فلسفة التربية والتعليم في اوطاننا

فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 7062 - 2021 / 10 / 30 - 14:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

@@مجتمعاتنا والتقشير والتسطيح والدهان على الصدأ...من مآسي فلسفة التربية والتعليم في بلادنا انها تعيش التعصب والانغلاق والزهو الكاذب من جهة الى فقدان العقل التواصلي وادوات ربط المنظومات المعرفية وتأثير روابطها على بعضها البعض من جهة اخرى.. ولعل العقلية التراثية الاصولية والسلفية المترسبة في قاع التركيبة العقلية والوعي المجتمعي الوراثي هما من اهم اسباب فشل مجتمعاتنا في فهم ثلاثية الله والكون والانسان واجراء عملية ترابط خلاقة منتجة تتفق مع تطوير الحياة واخلاقيات الانسانية وحرية الانسان..
هنا في فلسفة التربية التي سادت ولا تزال في مجتمعاتنا تفصل فصلا تاما بين ثقافة التقدم وعقليته من ناحية وتقنيته وتكنولوجيته من ناحية اخرى وهذا مقتل في غياب التفكير المنطقي حيث نظرية الترابط الشامل بين روافد السيرورات اولا ونتائج هذه السيرورات وصولا الى الصيرورات... وعلية نرى ان فلسفة التربية تقوم على الشذرات المنفصله والمتقطعة والمجزأة..
ومن هنا كانت المخرجات في الاتجاه العلمي والمعرفي في الجامعات هي مخرجات قشور لا تزيد عن تشبيهها بالدهان لسكراب صديء ترجم في السعي وراء وظيفة وعمل مع كسب جاه واحترام لدى البسطاء والعوام بدون ان تمس هذه المخرجات طبقات ملفات الدماغ وما خزن فيها من هذيانات وتخاريف وشعوذات وقصص وانتماءات قبلية وعشائرية او دينية او جهوية او ثقافة تشمل الرؤى والقيم والتوجهات والاتجاهات وعليه عاد هؤلاء الى مربع التراثيات وعقول الاجداد يسألونهم عن الصواب والخطأ بدون تشغيل عقولهم او البحث في المعارف الانسانية الحديثة ومن هنا كان السقوط مدويا ومفجعا..

#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل