أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - التجربة المدرسة العجيبة














المزيد.....

التجربة المدرسة العجيبة


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التجربة المدرسة العجيبة
بروكسيل : مصطفى منيغ
ليس ألعن مِن الفقرِ المُتنامي داخلَ دولة ، المُولِّد سيلاً من فقراء أغلبهم بين آخرين ذِلَّة ، عبيد بغير حقوق عند أسياد "قلّة" ، ليس الفقر عيباً إن كان خارج المغرب الرسميّ المُعتَبِر إيَّاه عِلَّة ، إن خرجَ مَن يتظاهر تضامناً مع الفقراء اصطدَمَ باستفزازات شرورها ليست بالقليلَة ، بأمرٍ من حكومة تُدَشِّنُ عهدها بما لا يتركها مُعتدلة ، متسرِّعة حتى في إصدار بلاغها المتعلق بجواز التلقيح كأفشلِ وسيلَة ، لإظهارِ تخبُّطها حينما حُرِمَ رئيسها من استراحة القيلولَة ، وهيهات أن ينامَ ليحلم بفكِّ لغزِ كثرة السيُّوف الموجَّهة إليه مسلولَة ، تطالبه منذ تقديم "القسم" أن يتقاسمَ كل الهموم مع طبقات الشعب الفقيرة المسحوقة بمنحها حقوقها كامِلة ، لا نتحدَّثُ هنا عن الفقرِ الطبيعيِّ بل الذي ألصقته الدولة بطبقات من الشَّعب المغربي الأصيل عن طريق حكومة من نفس السُّلالَة ، المكلَّفة كالعادة بتصريفِ الأشغالِ ريثما تُطبَّق الديمقراطية كواقع وليس للتَّظاهر بِها مُكَمِّلَة ، كان يكفي توزيع الثروات الوطنية المتوفرة بوفرة وفيرة بالعدل والتدبير الحَسَن لتنعَم تلك الطبقات بما يُخرجها إلى إمكانيات العيش بما يجعلها مُتفائلَة ، لكن العكسَ مُطبَّقٌ عَن خللٍ مقصودٍ لتستمِرَّ ككل مرة محرومة لما عنه سائلَة ، حتى في الشمال داخل "طنجة" تحديداً التي أُخْتيرَت مُنطلَقاً لعهدٍ ما غابت الرقابة الشاملَة ، ليترعرع الاستغلال البشع ينهش عرق جل الطبقة العاملة ، المكدّسة هناك تاركة أهاليها تكويها نيران الفراق و الخصاص المضني بكثرة ما لطول مدته حاملة ، فلا الهجرة لحلم "طنجة" حلَّت بما يُرضي المُشكلَة ، ولا ساد الاطمئنان لما لمزيد وطأة الفقر مُستقبلاً مُستقبِلَة ، دون النزول لمدينة القصر الكبير المتكرٍّر فيها ما يضيف التقهقر بالتخلي أساساً عن الوعود الانتخابية الباطلة ، وصولاً لعروسة الشمال تطوان أيام بطولات الرجال الأحرار والنساء الحرائر الجليلَة ، وليس اليوم المتجهِّم حالها حتى ما كان يروِّجه الفقراء ممّأ تصدِّره "سبتة" المُحتَلة ، زاد بانعدامه بطالة فقرهم على بطالة تشرُّدهم لسكوت الحكومة على الأخذ بيدهم وهي تجمع أحزاب"الأحرار" و"الاستقلال" و"الأصلَة".
يتباهى مَن وجدوها مؤيدة لخدماتهم ليحصدوا إعجاب الداخل في بعض أجزائه للولايات المتحدة الامريكية ميّالَة ، فاعتقدوا أن الصحراء المغربية لولا تأييدها ضاعت ليفسحوا الطريق أمام إدخال الوطن في زوبعة التصادم مع تلك الماثلة ، بين فرنسا ومَن معها والجزائر مِن خلفها بمشاكل التي لا تُحصَى بإخفاقات هائلة ، ومصر بعد مباركتها انقلاب السودان ويدها الممدودة لتونس وارتباطها المصيري مع ليبيا ليتمحور الكل ضمن زعامة المغرب مسنودة بسياسة خارجية لمن به قابلَة ، أن يحمي ظهرها من الضفة الشرقية للأطلسي بوسائل وتقنيات من حيث الصنع والمؤهلين لمباشرتها جد عالية ، فأين الوقت للتفكير في شأن الفقر والفقراء إلاَّ بما ستجود به حكومة مِن إبداعات التَّماطل والنقص من التواصل وإظهار ما يجعلها للحوار من أجل الحوار قصد الحوار ألطف خليلَة ، مع الخضوع الكلّي لتنفيذ برامج أهم ما فيها الحفاظ على الحالة كما هي باستعمال مباحٍ لما يناسب تقويض أي كفاح يبديه سلمياً مَن سكن يأس الفقر دنياهم كاملَة ، قد يكون اللجوء لأمريكا كي تعيد تاريخ تلك السنين الطويلَة ، المبتدئة من إطلالة ستينيات القرن الماضي لتغطية أزمة المغرب في تلك الأوان لأسباب قد تكون وجيهة حاصلًة ، بإرسالها أطناناً ضخمة متكرِّرة مع كل شهر جديد من المواد الغذائية الأساسية كالدقيق الأبيض الناعم والزيت الأصفر الصافي وغيرها من مولدات حراريات إشباع البطون الجائعة لتصبح جميع الأجساد النحيفة لحدٍ ما ثقيلًة ، أطلقت أمريكا على تلك المواد شعار "هدية من الشعب الأمريكي" وخصصت لها الحكومة المغربية مندوبية سامية تشرف على تدبير واستخدامها لخلق فرص عمل كما كانت في إبانها قائلَة، براتب غريب يصل لعدة كيلوغرامات من الدقيق ولترات من الزيت في مهزلة تاريخية أطلق عليها رسمياً مَن أطلق "التعاون الوطني " وتلك حكاية حقيقية سأرويها للجيل الحالي في أكثر من مقالَة .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضميرالعالمي لحقوق الانسان في
سيدني - أستراليا
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المهمة المحسومة
- المغشوش في حكومة -أخنُوش-
- تقارُب بالمُرٍّ مَشْرُوب
- حكومة من الديمقراطية محرومة
- العملاقة تصبح ملعقة
- زخْرَفَة كَجِلْدِ الزرافَة
- كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس
- حرمة وكرامة وكلمة أخيرة
- نحنُ شعب بِعقلٍ وقلب
- في ثَوَانِي الانتِقال لِمََغْرِبٍٍ ثَانِي
- القادمة حكومة صادمة
- شبعَ العَسَل ليتجَرَّعَ البَصَل
- حكََمََ 10 سنوات ليسقط في 10ساعات
- فلسطين وغدر السنين
- الدائر على مصير الجزائر
- المغرب لإسبانيا الطبيب / الجزء الثاني
- المغرب لإسبانيا الطبيب
- تونِس والسياسة العانِس
- المغرب للجزائريين حبيب / 71
- المغرب للجزائريين حبيب / 69


المزيد.....




- الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن ل ...
- السفير زملط في بلا قيود: نحن مع أي ترتيبات انتقالية تنهي الح ...
- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. ما رمزيتها وماذا يريد الطرفان؟ ...
- قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد ...
- عقب صلاة الجمعة.. قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب مسجد في السويد ...
- نتنياهو وحلم “اسرائيل الكبرى”
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة جديدة للحد من تلوث البلاستيك
- فيديو - قبيل قمة ألاسكا... احتجاجات مناهضة لبوتين في أنكوريد ...
- تنديد أممي دولي متصاعد بخطط إسرائيل الاستيطانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - التجربة المدرسة العجيبة