أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - الى الواهمين بأن الشمس لا تشرق الا بأوامرهم














المزيد.....

الى الواهمين بأن الشمس لا تشرق الا بأوامرهم


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 7044 - 2021 / 10 / 11 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*يهاجمني النكرات اني كاتب بلاط، اجل.. لكن ليس ببلاط اهل الكهف*
الاستعلاء على الآخرين هو دليل ضعف يمارس تحت غطاء القوة، هذه القاعدة نعيشها لحظة وراء لحظة في سياستنا المحلية، ان الذين يدعون انهم اصحاب الطريق القويم ويتنافسون على صفة ممثلي الجماهير العربية، لا يمثلون الا أنفسهم. هذه حقيقة بتنا نعيشها. التفكك للقوى التي كانت في طليعة مجتمعنا سياسيا، أصبح اليوم واضحا تفكك تنظيماتها في مجمل الواقع السياسي الذي نعيشه.
لا أقول ذلك دعما لمنافسين فهم أيضا لا يفقهون ان واقعنا السياسي لا يبرر انحرافهم عن المبادئ الأولية لحقوقنا كمواطنين يرفضون سياسات التمييز العنصري، ولن نستبدلها بالفتات داخل ائتلاف يتنكر لحقوق شعبنا، بوهم البعض انهم انجزوا مكاسب لمجتمعهم، وهي مجرد ثرثرة فارغة من المضمون والمنطق.
الطريق السياسي القويم هي عملية رقي في التفكير والتعامل والتخطيط. صاحب النهج السياسي الذي يضع نفسه داخل خانة سياسية تزعمت الدولة، بظن انه اقصى التمني ونهاية البحث عن الحقيقة هو ببساطة ضحية لانعدام الوعي وانعدام التجربة السياسية، بالتالي لا يؤتمن لهذه المجموعة مهما ثرثرت وهددت وبالتالي ستقطف راسها وتلحق القطيع!!
يؤسفني ان أقول اني لا أرى تغييرات للعمق في النهج السياسي العربي في اسرائيل، القضايا الملحة شبه غائبة عن الطرح، خاصة من مجموعة اختارت الجلوس داخل كهف مظلم دخلوه بإرادتهم متنازلين عن حقهم في التفكير الشخصي وتحرير وعيهم من تسلط سياسيين عنصريين يرفضون الاعتراف بنا كأقلية قومية لها حقوقها بالمساواة وفرض اتجاه الحل السلمي لقضية الشعب الفلسطيني، شعبنا.
تصريحاتهم الذي تنشر بتوسع واهتمام اعلامي هو نشر تبلغ خانة السخرية فيه درجة مرتفعة، لكن الأوهام التي تسود طموحاتهم تظهرهم كببغاوات بإرادتهم الحرة، دون استيعاب أي شخصية فيهم الى كونهم أداة لخدمة سياسة لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
للأسف الوعي الشخصي والقدرة على التفكير المغاير او نقد السلبيات لم يعد له مكان في تصرفاتهم. أحد الفلاسفة قال "عش لتعمل ولا تعش لتنهي" وهم يعيشون بظن ان ارقى ما يمكن الوصول اليه سياسيا هو الجلوس على مقاعد وهمية بانهم قادرون عبرها الى إعادة تشكيل النهج السياسي او الاقتصادي بما يخدم مجتمعهم.
من يظنون ان نهجهم هو الأصح وان الباب أغلق امام أي اجتهاد جديد أبشرهم ان هذا هو جوهر مرضهم الفكري اولا والسياسي ثانيا. لا اقول ذلك سخرية منهم، انما لحثهم على استعمال تلك المادة الأكثر تطورا ورقيا وذكاء والتي تسمى العقل. اول جريمة ترتكبها التنظيمات مع كوادرها هو شل حرية الرأي وحق التعددية الفكرية.
فلسفتي ألخصها بهذه الجملة "أنا سعيد لأني أفكر، ولست موجودا لأني أفكر فقط " !!
ولننتقل للناصرة، وهي ما تهمنا في الغابة السياسية التي نعيش داخلها.
حتى اليوم لم تستوعب الجبهة حقيقة ما جرى في الناصرة، الأهم ان هذا فتح عيني للنظر الى اسلوب عمل الفائز برئاسة البلدية وأعني الرئيس المنتخب علي سلام، الفرد الذي هزم تنظيما تاريخيا بكل مؤسساته واعضائه، وفاز بأكثرية مطلقة من الأصوات. فقط غبي مطلق لا ينظر لهذه الحقائق ويحلل أسباب هزيمته. الى جانب ان اجواء التعامل مع المواطنين في البلدية تغيرت، من ابواب مغلقة الى ابواب مفتوحة. من بلدية تدار بانقطاع عن الناس الى بلدية تدار بانفتاح على الناس...
البعض ينتقد مشاكل مختلفة تحتاج الى المزيد من النشاط، لا أحد ينكرها، وإدارة علي سلام واعية لكل المشاكل، لكن الميزانيات التي تمنح لبلدية الناصرة، ولمختلف السلطات المحلية العربية، لا تستجيب لكل المطالب والخطط التطويرية، التي تحتاجها سلطاتنا المحلية، ومن جلس بالحكومة لا يفكر بالمجتمع العربي بقدر ما يفكر بالترويج الإعلامي الذي خصص له ولتصريحاته الفارغة من أي مضمون عملي، وكأن الظهور التلفزيوني هو المكسب الذي حلم به الوسط العربي.
المستهجن أيضا ان المعارضة في سلطاتنا المحلية كلها، هي معارضة مبنية على فكر منغلق: لأني خسرت فانا معارض. ولو سبب ذلك عرقلة مشاريع تطويرية وافشالها، او افشال الحصول على ميزانيات ضرورية لبلداتنا، تخدم المؤيدين للسلطة المحلية بنفس القدر الذي تخدم المعارضين لها.
لا اكتب لأني ضد فريق، بل اكتب لعل الكتابة تفتح العيون على القضايا الأكثر أهمية بأن واجب المعارضة المساهمة في دعم النشاط التطويري في جميع سلطاتنا المحلية.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعنا والهاجس الثقافي
- ماركس بين رؤيتين متناقضتين
- مدخل: حكايتي مع الفلسفة
- نص مثير لعفيف صلاح سالم بين الرواية والأدب التسجيلي
- تجربة علي سلام في الناصرة
- أناشيد لا تموت..!!
- الخان الأحمر-استمرارا لسياسة -هنود حمر- مع بدو الأغوار
- حكاية البطة النافقة ...
- التهمة: منافس للدولة
- منصة فلسفية: مفهوم الثقافة، بين الابداعين المادي والروحي
- المعلمة كلثوم عودة من مدرسة المسكوبية في الناصرة الى بروفسور ...
- هل خدم المال السياسي أي مشروع وطني للجماهير العربية؟
- متى تترسخ الحرية والتعددية بكل ثرائها في واقعنا الثقافي؟
- هل يمكن اعتماد نظرية ماركس الاقتصادية للنظام الرأسمالي اليوم ...
- يوميات نصراوي: تحرر الناصرة من التنظيمات الحزبية، فتح الطريق ...
- هل تأليه ماركس يتطابق مع فكره؟
- عودة الوعي، هو النهج السليم لادارة سلطاتنا المحلية
- نحو رواية فلسطينية لمواجهة الرواية الصهيونية
- الماركسية ين تيارين: الجمود العقائدي السوفييتي ورفض التعددية ...
- يوميات نصراوي: اعياد الناصرة الشعبية التي لا تمحوها الذاكرة


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - الى الواهمين بأن الشمس لا تشرق الا بأوامرهم