أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - - حزب العمال -* الواضح حزب العمال- الذي لا يقدر على تغيير أي شيء














المزيد.....

- حزب العمال -* الواضح حزب العمال- الذي لا يقدر على تغيير أي شيء


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" حزب العمال" التونسي اليوم أوضح المجموعات اليسارية سواء في إعلان برنامجه السياسي أو في إعلان مواقفه من إجراءات قيس سعيد سواء التي اعلنها يوم 25 جويلية أو يوم 22 سبتمبر. وطبعا البوكت لم يتخلص من أمراضه التقليدية المتعلقة ببرنامجه أو بمرجعياته ولم يقم بمراجعة جذرية لمواقفه وهو متوقف منذ 35 سنة عند نفس المقولات تقريبا. مقولات مسيجة بدغمائية لا ترى من الواقع غير ما يراه برناج الحد الأدنى الذي صيغ قبل أكثر من 100 سنة في روسيا وما صاغته الأممية الثالثة بعد ذلك حول مرحلة التحرر الوطني التي تجعله على اليمين أكثر مما يمكن أن يكون على اليسار وتشاركه في هذا الطرح عديد المجموعات اليسارية الواهمة بإمكانية إعادة التاريخ دون أن تكون رؤاها شبيهة بالمهزلة أو هي المهزلة داتها.
الأصلاح الزراعي ... التأميم ... الحريات السياسية ... السلطة الشعبية ... التي تعني عند البوكت الديمقراطية التمثيلية ... مقولات لم تعد هي المقولات التي يمكن أن تؤسس للتغيير الجذري مقولات إنتهت إصلاحية رثة في أي بلد طبقت فيه وتحولت اليوم لمقولات لبرالية بلا أفق لحل مسألة التناقض بين راس المال والعمل التناقض بين الأغلبية التي لا تملك والقلّة القليلة التي تملك وتتحكم في كل شيء.
الأغلبية المتذررة في البلدان الطرفية مثل بلادنا أصبحت المسألة فيها متعلقة بالثروة وبأشكال استعادتها لصالحها ليس عبر تأميمها ووضعها بيد الدولة بل بتسييرها تسييرا ديمقراطيا تشاركيا وتحويلها لفائدة هذه الأغلبية والمجتمع ككل وليس لصالح الدولة لأن ذلك سيضعها بيد بيروقراطية ستتحول هي بدورها لطبقة جديدة ولا ينتج عنها غير استحواذ أقلية جديدة على هذه الثروة باسم الدولة التي تصير منظومة استبداد جديد في اطار نظام مغلق لا يستمر إلا بالاستبداد والقمع.
الأغلبية المتذررة المكونة من كتلة واسعة من الطبقات والفئات الاجتماعية التي لا تملك (معطلين خدامة فلاحين فقراء تجار صغار شباب طلابي وتلمذي ربات بيوت موظفون ...) مطلبهم اليوم هو السيادة على القرار قرارهم ولم تعد تعني لهم السلطة الشعبية والديمقراطية الشعبية شيئا والحريات السياسية الموجهة للمجموعات الحزبية ... إن مطلبهم هو أن يكونوا هم أسياد قرارهم في كل مجالات التدبير. ديمقراطية نابعة من التسيير الذاتي لكل مناحي حياتهم ديمقراطية تمكنهم من أن يكونوا أسياد الثروة والموارد ووسائل الإنتاج وووو.
لن نتحدث عن مسائل أخرى ذات علاقة بالمسألتين التي ذكرت كمسألة التصور لأشكال إنتظام الأغلبية كمسالة التحزب والقيادة والأفقية والتشاركية والديمقراطية في انتظامات الأغلبية التي لم يبرح فيها البوكت المنظور الذي لا يرى الأغلبية إلا بمنظور ولائها للحزب والسير على هدي مواقفه وأطروحاته وسياساته.
" حزب العمال" ولئن هو واضح في برنامجه السياسي وفي موقفه من قيس سعيد إلا انه يبقى المجموعة التي بنت بينها وبين الأغلبية أسوارا كثيرة بإبتعادها عن طرح الحلول الجذرية لمشاكلها وبمراوحتها في دائرة سياسية غير راديكالية تبعده يوما فيوما عن دائرة التأثير والتحول لقوة قادرة على التأسيس مع الأغلبية وداخلها للتغيير الجذري وهو شأن كل الأحزاب التي مازالت تنسب نفسها للماركسية اللينينية في منطقتنا وفي كل بلدان العالم.
ـــــ

* هو حزب العمال الشيوعي التونسي الذي تأسس سنة 1986 وزعيمه حمة الهمامي
سنة 2012 حدف الحزب من اسمه لفظة الشيوعي ليصير حزب العمال وقال حمة الهمامي في ندوة صحفية في نفس اليوم أن الحزب حذف كلمة شيوعي لأنها كلمة تثير التأويلات عند العديد من التونسيين.

10 أكتوبر 2021



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعيم الطبقات الفقيرة وقائد تصحيح مسار 17 ديسمبر أم منقذ السي ...
- أربع ورقات من مرثية ناظم الحصري أو كما عنونها هو: مرثيتي لأه ...
- لماذا نعارض مشروع حكم قيس سعيد الفردي مشروع الدائرة البرجواز ...
- ديكتاتور صغير آخر ولكنه سيكبر مع الأيام ويصير ديكتاتورا كبير ...
- ملامح الوضع الراهن في تونس: السير حثيثا نحو نظام رئاسي بمعار ...
- متابعة ونقاش لمقال الصديق رزكار عقراوي: -أبرز الأسس الفكرية ...
- تونس: هل يستعد قيس سعيد لإعلان -ديمقراطية الاستفتاءات- التي ...
- تونس: ملف الفساد المالي في اتحاد الشغل
- لماذا ننقد قيس سعيد ونعارض مشروع من سيحكم باسمهم
- تونس: ما المطلوب اليوم المقاومة المستقلة من أجل مشروع للتغيي ...
- معارك الأغلبية الطبقية التي جيّرها قيس سعيد عبر حشود الطبقة ...
- في تونس انقلاب شق من منظومة الانتقال الديمقراطي أم تصحيح للم ...
- متى يستفيق أنصار قيس سعيد أنهم خزان بيد شق من المنظومة الفاس ...
- تونس: بعض أسئلة للمعنيين ماذا بعدُ ؟ وعمّا تدافعون اليوم وأ ...
- تونس: قيس سعيد يقود انقلاب أحد شقوق منظومة الانتقال الديمقرا ...
- 25 جويلية : إنه النظام يعيد للواجهة حراسه الأقدر على ضمان تو ...
- من أجل سياسات راديكالية ومشروع مقاومة يؤسس للتغيير الجذري
- تونس: لا تصرفوا النظر عن العشب الذي ينمو تحت الأرض
- تونس: الأمر لا يتطلب كثيرا من العقل للقول أن «كسيدي كجوادو» ...
- تونس: على ماذا يعارض معارضو الانقلاب على الفصل 20 من القانون ...


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - - حزب العمال -* الواضح حزب العمال- الذي لا يقدر على تغيير أي شيء