أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - الديمقراطية بين الوهم والحقيقة.















المزيد.....

الديمقراطية بين الوهم والحقيقة.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا... مفهوم الديمقراطية ::

** ((هي شكل من الحكم السياسي، من السلطة الحكومية، يتميز بمشاركة المواطنين في الادارة، وبتساويهم امام القانون،وبتوفر قدر معين من الحقوق والحريات الشخصية. ولم يعرف التاريخ الديمقراطية عامة، بل شهد اشكالا ملموسة منها، يتوقف مضمونها على طابع النظام الاجتماعي)).

**ان المجتمع البشري قد تطور عبر خمس تشكيلات اقتصادية واجتماعية، وهي التشكيلة الاقتصادية والاجتماعية المشاعية، والعبودية، و الاقطاعية ،والراسمالية، ثم الشيوعية، وفق نظرية ماركس حول تطور المجتمع البشري، وهي مطابقة للواقع الموضوعي في حياة المجتمع البشري اليوم ،وبالتالي يمكن القول ان لكل تشكيلة لها ديمقراطية خاصة بها، اي الديمقراطية كانت ولاتزال تحمل طابعاً سياسياً واقتصادياً وطبقيا وايديولوجيا ويتحدد ذلك وفق طبيعة النظام السياسي القائم، والطبقة الحاكمة التي تملك السلطة والمال والاعلام بالدرجة الأولى. اي هناك ديمقراطية المجتمع اللاطبقي، المجتمع المشاعي ،وديمقراطية المجتمع الطبقي العبودي، وديمقراطية المجتمع الطبقي الاقطاعي، وديمقراطية المجتمع الطبقي البرجوازي، (الراسمالي) وديمقراطية المجتمع الشيوعي وفي مرحلته الاولى الاشتراكية، اي ديمقراطية المجتمع الاشتراكي.

**ففي المجتمعات الطبقية (العبودي،الاقطاعي، البرجوازي) فالديمقراطية في هذه المجتمعات، هي ديمقراطية طبقية تخدم مصالح الطبقة الحاكمة وتشكل نمط من ديكتاتورية الطبقة الحاكمة في هذه المجتمعات الطبقية ويتم استخدامها لتحقيق اغراض واهداف من اجل تحقيق مصالح الطبقة الحاكمة في المجتمع بالدرجة الأولى، فالديمقراطية في المجتمع الطبقي البرجوازي هي شكل من اشكال ديكتاتورية الطبقة الحاكمة بهدف تحقيق مصالحها بالدرجة الأولى.ان الديمقراطية في المجتمع الطبقي هي وسيلة لتحقيق الاهداف والمصالح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمالية والامنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية للطبقة الحاكمة في المجتمع الطبقي البرجوازي.

**ان الطبقة البرجوازية الحاكمة في المجتمع الطبقي البرجوازي تطرح شعارات ومنها على سبيل المثال :: الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والمساواة وتدعوا للنظام البرلماني والانتخابات البرلمانية.... ولكن بنفس الوقت تمارس ديكتاتوريتها ضد خصومها الطبقين، فهي تتحكم بالسلطة والمال والاعلام وفي جميع اشكاله وبنفس الوقت تتركز السلطة السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية في يد الطبقة البرجوازية الحاكمة. ان الديمقراطية في المجتمع الطبقي قد تطورات بتطور شكل الملكية الخاصة لوسائل الانتاج، وفي المرحلة الامبريالية كمرحلة متقدمة في الراسمالية، تسعى الطبقة البرجوازية الحاكمة، الطغمة المافيوية الحاكمة للحد من الديمقراطية بهدف ضمان مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية والعسكرية والتجارية والمالية....،
**في المجتمع الطبقي البرجوازي فالفرد لن يحصل على حقوقه المشروعة ومنها حق ضمان العمل دستوريا، وغياب مجانية التعليم والعلاج والسكن وغياب المساواة بين المواطنين في كافة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والامنية.....،

##الديمقراطية في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي ::

++ان الديمقراطية الاشتراكية تعبر عن مصالح افراد المجتمع اللاطبقي، اي انها تعبر عن مصالح الجماهير الكادحة وبنفس الوقت تمثل صيغة الحكم السياسية العامة للدولة الاشتراكية، ففي المجتمع الاشتراكي ( الاتحاد السوفيتي، اوربا الشرقية،) سابقاً، وفي جمهورية الصين الشعبية، كوبا الاشتراكية فيتنام الاشتراكية، كوريا الشمالية...... فالمواطنين في هذه الدول متساون في الحقوق فالعمل مضمون للمواطن وفق الدستور اي غياب البطالة والفقر والبؤس...، ضمان مجانية التعليم والعلاج والسكن والضمان المادي عند الشيخوخة، كل ذلك يتم تحقيقه بغض النظر عن الجنس والقومية او العرق......، وان الديمقراطية الاشتراكية لا تكتفي باعلان هذه الحقوق لمجرد الاعلان او خدعة الجماهير، بل يتم ضمانها مادياً فمثلا ضمان حق العمل للمواطن دستوريا يعني ذلك تحقيق كرامة الإنسان، ويعني ايضاً غياب الاستغلال ويعني غياب البطالة والفقر والبؤس والمجاعة واختفاء ازمة الانتاج، ويتم مشاركة الجماهير في ادارة شؤون المجتمع والدولة في الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي...، وبالتالي تتحول ديكتاتورية البروليتاريا الى سلطة الشعب.

ثانياً.. ## نوعان من الديمقراطية ::

**الديمقراطية في المجتمع اللاطبقي ---تعني ديمقراطية الشعب، يقوم بتنظيم نفسه عبر الانتخابات البرلمانية الحرة والديمقراطية من اجل انتخابات ممثليه في السلطة التشريعية وفق ايديولوجية واضحة الاهداف والمعالم ولمصلحة الشعب، بهدف تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والرفاهية للمجتمع وبدون تمييز، وقمة العدالة في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي هو ربط الاجر بطبيعة العمل وهذا هو قمة العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع اللاطبقي، فمثلاً لا يمكن مساواة عمال المناجم في الاجور مع الموظف في السلطة التنفيذية مثلاً، بدليل في الاتحاد السوفيتي كانت اجور عمال المناجم اعلى اجور في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي، ناهيك عن الامتيازات المادية الاخرى لهم، فالرئيس السوفيتي بريجنيف مثلاً كان مرتبه الشهري نحو 1000 روبل، وعامل المنجم نحو 1000 روبل، ومتوسط المرتبات والأجور نحو 300 روبل.

##الديمقراطية في المجتمع الطبقي البرجوازي ---- تعني انها ديمقراطية الاقلية، ديمقراطية 1 بالمئة من حيث المبدأ، ديمقراطية مدججة بالسلاح والمال.....اميركا انموذجا حيا وملموسا على ذلك، وما يحدث اليوم من مسرحية بامتياز بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري حول الانتخابات الرئاسية الا دليل حي وملموس على فشل الديمقراطية في المجتمع الطبقي، المجتمع البرجوازي ونتائج هذه المسرحية فيها مفاجأة كثيرة فالمستقبل القريب سيكشف لنا شكل ومضمون هذه المسرحية

ثالثاً..، الانتخابات البرلمانية والرئاسية --- اسلوب للتدخل في الشؤون الداخلية للدول؟؟

** يلاحظ ان سياسة اميركا وحلفائها في دول الاتحاد الأوروبي......، اصبحت سياسة مكشوفة تعتمد على ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين وتعد الانتخابات البرلمانية، الرئاسية التي تتم في الدول المناهضة لنهج اميركا وحلفائها المتوحشين اسلوب، وحجة للتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، فمثلاً تقوم بتأسيس ما يسمى بالمعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني وتشكيل الطابور الخامس وعملاء النفوذ..... وفي حالة فشل ممثلي اميركا وحلفائها في هذه الدول المناهضة لها، فان اول اجراء تقوم به اميركا وحلفائها هو عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية كانت او رئاسية، وتحت حجة غياب الشفافية والتزوير وغياب الديمقراطية وغيرها من الخزعبلات الامبريالية الفاشلة وما حدث في جمهوريات بيلاروسيا حول الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 8/9/2020 الا دليل حي وملموس على ذلك فتم تحريك ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية لخلق الفوضى وعدم الاستقرار وتحريك بولونيا وجمهوريات البلطيق واوكرانيا والجيك...... باتخاذ مواقف عدائية ضد الشعب البيلاروسي والرئيس المنتخب شرعياً الاكسندر لوكيشينكا، الذي حصل على 80،1 بالمئة من الاصوات، في حين ممثلة ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية سفتلانه تيخانوفسكيا حصلت على 10 بالمئة وهربت للخارج وهي تجيد الطبخ وخاصة الكفتة ويتم الاعتراف بها كرئيس لبيلاروسيا، فاي عهر سياسي هذا في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية؟ وجمهورية فنزويلا انموذجا اخر على اسلوب التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتحت مبررات عديدة مستخدمين الانتخابات البرلمانية، الرئاسية كأسلوب للتدخل بهدف تقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين.

رابعاً... اسلوب الصمت وحماية الانظمة الحليفة لاميركا وحلفائها.

**يلاحظ ان مصداقية الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين قد انتهت بنظر شعوب العالم المحبة للسلام وبنظر الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية في العالم،فاميركا وحلفائها يستخدمون المال القذر لتقويض النظام المناهظ لهم وما حدث في اوكرانيا عام 2014 من انقلاب فاشي قذر وتم تخصيص نحو 5 مليار دولار ونجحوا في مخططهم اللامشروع واوصلوا للسلطة في كييف قوى ليبرالية، فاشية بامتياز وهدف ذلك هو ضد روسيا الاتحادية، وكما فشلوا في تقويض النظام الوطني والشرعي في بيلاروسيا وتم تخصيص نحو 7 مليار دولار لما يسمى بالمعارضة البيلاروسية سفتلانه تيخانوفسكيا وفريقها وهؤلاء يشكلون قوي الثورة المضادة، من الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبراليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون، وكما يلاحظ ان بعض المتخلفين والحاقدين والمتحجرين والانتهازين يهاجمون النظام الشرعي والوطني في بيلاروسيا وهؤلاء يعبرون عن حقدهم الدفين ضد الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا والنظام الوطني وبنفس الوقت يهاجمون النظام الاشتراكي وقادته مستندين على وثائق غير دقيقة وغير واقعية هدفها الاساءة لقادة النظام الاشتراكي.... وبهذا فهؤلاء يلتقون مع بوق وماكينة الاعلام البرجوازي وبنفس الوقت يقفون مع الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان والوطنية...؟!.
**وكما يلاحظ هناك صمت مطبق من قبل اميركا وحلفائها اتجاه ما يحدث في دول الخليج العربي ومنها السعودية....، انموذجا في غياب الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية السياسية، وكذلك يلاحظ الموقف اللامعقول واللاقانوني من الانتخابات الرئاسية في مصر زمن السادات، مبارك، وصدام حسين والبشير في السودان وكذلك في تونس حكم زين العابدين بن علي...، والصمت المطبق من الانتخابات البرلمانية في العراق عام 2018،اذا قاطع الشعب العراقي نظام المحاصصة المقيت اكثر من 80 بالمئة من الشعب العراقي لهذه المسرحية الهزيلة والفاشلة بامتياز، وان المسرحية الهزيلة الجديدة تتكرر اليوم في 10 - اكتوبر - 2021 على اساس الانتخابات البرلمانية، وهي لن تختلف عن سابقتها من حيث المبدأ والنتائج، بدليل لا تتوفر في هذه الانتخابات ابسط الشروط لاقامة انتخابات برلمانية نزيهة وعادلة وشفافة ناهيك ان قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم لديهم المال والاعلام والسلطة والمليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون والتابعة لهذه الاحزاب المتنفذة اليوم في السلطة ناهيك عن التهديدات والوعود الوهمية والكاذبة والتزوير المؤكد للانتخابات البرلمانية لان اللجنة المنظمة والمشرفة على الانتخابات البرلمانية هي لجنة قائمة على اساس مبدأ المحاصصة المقيت وكذلك قانون الاحزاب الذي تم تفصيله على مقاسات الكتل السياسية المتنفذة في السلطة اليوم، وهناك مقاطعة واسعة من قبل بعض الاحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والتقدمية واليسارية وكذلك احد اهم قوي ثورة اكتوبر - تشرين الشعبية الشبابية السلمية. ان النتائج الانتخابية محسومة مسبقاً لصالح المكونات الطائفية الثلاثة،بشكل عام والشيعة بشكل خاص، بالرغم من الصراعات داخل هذه البيوت الطائفية، وان النتائج ستكون مقسمة بين المكونات الطائفية الثلاثة، وخاصة حول منصب رئيس الوزراء، واعتقد ان القوى الاقليمية والدولية لها الدور الرئيس والفعال في تحديد النتائج ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية، كيف يتم الحديث عن هذه المسرحية المحسومة النتائج مسبقاً ويتم بيع المناصب العليا في الدولة العراقية وتتم المراوسة والمساومات بين قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم حول المناصب القيادية للسلطة التنفيذية والتشريعية....، وهنا يلعب المال القذر الدور الرئيس في نتائج الانتخابات البرلمانية وكذلك المناصب القيادية في الدولة العراقية، ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان والنزاهة في الانتخابات البرلمانية....؟!.

**ان النظام الحاكم في بغداد نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي الفاشل بامتياز والمدعوم اقليميا ودولياً ( النظام السابق غير مأسوف على رحيله من قوضه بالقوة العسكرية هو من اوصله للحكم) هو نظام غير مألوف وشاذ وغير شرعي وخارج عن المنطق وفق جميع الاسس والاعراف نظام لا يلتزم بالدستور الذي كتب له من قبل قوى خارجية، قادة نظام المحاصصة يغلبون العرف اللاقانوني على الدستور من اجل تقاسم السلطة ونهب ثروةالشعب العراقي وتحويلها للخارج والتي تجاوزت 800 مليار دولار فهذا النظام ليس له مستقبل ومصيره الزوال الحتمي، لانه نظام هجين في شكله ومضمونه، يمثل مصالح الاوليغارشية المافيوية الحاكمة في العراق المحتل اليوم بالدرجة الأولى، بالمقابل فان الغالبية العظمى من الشعب العراقي يدفعون الثمن باهظا ويتحملون المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية والعسكرية وغياب الخدمات....، انه نظام فاشل وفاسد بامتياز منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم. وبسبب هذا النظام الطفيلي ارجع العراق والشعب العراقي في جميع المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية... نحو 100 عاما للوراء، هذا هو نموذج الديمقراطية المصدرة من قبل اميركا وحلفائها المتوحشين للعراق، انها ديمقراطية مدججة بالسلاح المنفلت، ديمقراطية المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون....، كل ذلك لم يكن وليد صدفة اصلا، بل شيء مخطط له مسبقاً وبدقة عالية جدا بهدف خلق واشاعة الارهاب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري في العراق المحتل اليوم ضد الغالبية العظمى من الشعب العراقي.

**اما ديمقراطية ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها، وما يسمى بالربيع العربي....، فنتائج هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة معروفة للجميع ولا تحتاج الى تذكير لأننا نعيش ماساتها لغاية الآن، ومن يتنكر لذلك فقط هو من فقد عقله وضميره....،وهؤلاء لا عتب عليهم وهم يشكلون الاقلية في المجتمع. ان الهدف الرئيس للديمقراطية الاميركية المصدرة للخارج تهدف بالدرجة الأولى تقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين وهي افرزت نتائج ماساوية على الغالبية العظمى من شعوب العالم ومنها الشعب العراقي وهي ::تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاعات الانتاجية والخدمية وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية الحاكمة في العراق المحتل اليوم وتشديد التبعية للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه وفقدان القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري لصالح الشعب العراقي، اي فقدان استقلالية القرار.. يرفعون،شعارات فارغة ووهمية وافكار لاتتلائم وواقع العراق، وحتى لا يتم الالتزام بها من حيث التطبيق العملي لهذه الشعارات اين تطبق الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، اين ما يسمى بالعالم الحر ووو،انها خزعبلات بامتياز، ان هذه الشعارات قد ادخلت شعوب العالم في دوامة العنف وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني وتم ذلك عبر سيناريوهات محددة تم اعدادها من قبل الدول الغربية ودوائرها الامنية ومنها ما يسمى بالربيع العربي والثورات الملونة ومكافحة الإرهاب الدولي ( افغانستان... انموذجا حيا وملموسا على ذلك) وان النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها هم من قوضوا الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية في بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية والعراق عام 1963، 1968،وشيلي عام 1973..... اوكرانيا عام 2014 ولازال هذا النهج مستمر حتى ضد حلفاء اميركا.، ناهيك عن فرض الحصار الاقتصادي على الشعوب بهدف تجويعها واذلالها والحصار الاقتصادي لم يتأثر به قادة هذا النظام او ذلك، بالمقابل يلاحظ دعم مباشر او غير مباشر للأنظمة الحليفة لها ودول الخليج العربي انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

**هل ستدرك شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي والاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية خطر هذا النهج المنظم والممنهج بشكل عالي الدقة الذي تقوده اميركا وحلفائها ويتم ذلك تحت غطاء نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية السياسية والعلنية...؟ .
##نعتقد ان المخرج الوحيد والجذري لانهاء كل ذلك وغيره يكمن في اقامة اقوى حلف،قطب وهو القطب الشعبي، الجبهة الشعبية العالمية التي احد اهدافها الرئيسية هو رفض النهج النيوليبرالي المفرط في وحشيته وعدوانيته المدعوم من قبل اميركا وحلفائها والمنظمات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه...، ومن اجل تعزيز استقلالها السياسي والاقتصادي والتحرر من التبعية والتخلف واقامة
علاقات التعاون بين الدول على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة. ان النصر حليف الشعوب الواعية دائماً وأبداً، وان الحتمية التاريخية تؤكد ان الشعوب ستصل للاشتراكية وحسب الظروف والواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لهذه الدول بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية الشعبية وهذه هي الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري.
**احذروا الشعارات الوهمية والخادعة وان للغرب الامبريالي واقعة الخاص به، وأميركا لها واقعها الخاص بها الانتخابات الرئاسية الاخيرة كشفت حقيقة الديمقراطية وحقوق الإنسان في اميركا. انها وهم وخداع بامتياز، الديمقراطية كانت وستبقى طبقية الشكل والمضمون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية... يتم تطبيقها في المجتمع اللاطبقي. احذروا الوهم والخداع.
7/اكتوبر -2021.
ً



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول خطر التوغل الاميركي في رابطة الدول المستقلة :: الدليل وا ...
- لا يستطيع الكائدون من ان يقتلوا توق الشغيلة نحو تحقيق العدال ...
- لا يستطيع الكائدون ان يقتلوا توق الشغيلة نحو تحقيق العدالة و ...
- : موسكو والانقلابات الحكومية* الانقلاب الحكومي الاول في اب 1 ...
- : وجهة نظر :: حول (( طابو الديمقراطية)) و(( ديمقراطية الطابو ...
- ملاحظات حول نتائج الانتخابات البرلمانية في روسيا الاتحادية
- خسائر الشعب السوفيتي بالارقام.
- : ماذا حدث في حكم الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه ...
- : وجهة نظر ::الى بعض الجهلة من صفق لسيناريو الربيع اللاعربي
- : قراءة اولية حول الانتخابات البرلمانية في روسيا الاتحادية
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- : وجهة نظر ::حول كيفية احتساب الأصوات المشاركة في عملية الان ...
- : اميركا والانتخابات الديمقراطية ::الدليل والبرهان.
- : ليس مستغرباً؟!
- : احذروا خطر الانتهازية والتحريفية.
- : وجهة نظر :: ملاحظات اولية حول الانتخابات البرلمانية الروسي ...
- دور العامل الخارجي في تقويض الانظمة الوطنية
- : حول مفهوم العدالة الاجتماعية والاقتصادية
- اهم المخاطر التي تواجه روسيا الاتحادية اليوم*
- اللغز المبهم؟!.


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - الديمقراطية بين الوهم والحقيقة.