أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : وجهة نظر :: حول (( طابو الديمقراطية)) و(( ديمقراطية الطابو))؟















المزيد.....

: وجهة نظر :: حول (( طابو الديمقراطية)) و(( ديمقراطية الطابو))؟


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 1 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا...ان من اغرب ما يحدث في العراق بعد الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم اذ تم تكريس وتطبيق العرف على الدستور، اي تم تكريس اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة المقيت. فمن غير المعقول والمنطق ان يتم العمل وفق عرف مخالف للدستور وان يكون العرف هو السائد والتخلي عن الالتزام وتطبيق الدستور،هذا ما يحدث في العراق اليوم؟. انها مفارقة غريبة حقاً في ما يسمى ب(( عصر ديمقراطية)) الاحتلال؟!.

ثانياً... يؤكد الواقع الموضوعي وبالملموس منذ الاحتلال الامريكي للعراق في عام 2003 ولغاية اليوم ان نظام المحاصصة قد اثبت فشله بامتياز، ولم يقدم شيء ايجابي للغالبية العظمى من الشعب العراقي، فمن اسوأ نتائجه هي تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح الاوليغارشية العراقية وتهريب منظم للثروة العراقية للخارج وبدون رقابة وحساب لا من السلطة التنفيذية ولا من قبل السلطة التشريعية والقضائية.... وتشديد التبعية والتخلف للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين....، ناهيك عن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري، وعمليا فقدان الاستقلالية في اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والعسكري والامني، وتدخل مباشر اوغير مباشر في الشؤون الداخلية للعراق من قبل قوي اقليمية ودولية، واصبح العامل الخارجي هو الموجه والمنظم والمحرك للعامل الداخلي؟. هذه هي بعض الكوارث السياسية والاقتصادية والاجتماعية... التي حصل عليها الشعب العراقي من نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي.

ثالثاً.. من اخطر نتائج (( ديمقراطية الطابو) و(( طابو الديمقراطية)) هو وجوداكثر من جهة عسكرية وأمنية في العراق، وهذا يشكل خطرا حقيقيا وكبيرا على وحدة العراق ارضا وشعباً وثروة، وجود القوات النظامية جيش، شرطة، امن، مخابرات، استخبارات.... رسمية وهذا متعارف عليه في جميع الدول، ولكن وجود قوة عسكرية سواء كانت رسمية او غير رسمية، هذا يتعارض اصلاً مع الدستور العراقي، المادة، (9) ب والتي تشير(( يحضر تكوين ميليشيات عسكرية خارج اطار القوات المسلحة)). ان الخطر يكمن في ان الجيش العراقي..... في تزايد مستمر من حيث العدد والعدة،تسليح....، المليشيات المسلحة ايضاً في تنامي من حيث العدد والعدة و اصبحت تشكل قوة عسكرية فعليه في المجتمع العراقي وهي غير موحدة في قياداتها وولائاتها. ان استمرار تنامي القوة العسكرية للجيش والشرطة والامن والمخابرات والاستخبارات باستمرار، وبنفس الوقت تنامي القوة العسكرية للمليشيات المسلحة، وفي اجواء تنامي الفقر والبطالة والعوز والفساد المالي والإداري وتنامي دور ومكانة حيتان وديناصورات الفساد المالي والإداري والتدخل الخارجي.......، كل ذلك ينذر بخطر جدي على مستقبل العراق ارضا وشعباً وثروةّ، لان البعض صرح ان (( الحشد الشعبي هو الدولة))، والاخر يصرح ان (( الحشد الشعبي هومن يدافع عن العراق....)) الاستعراضات العسكرية لمختلف المليشيات المسلحة في شوارع العاصمة بغداد، التنافس بين المليشيات المسلحة بعضها مع البعض الآخر، السلاح المنفلت وعدم السيطرة عليه، تحكم بعض المليشيات المسلحة في بعض اهم مفاصل الدولة والحياة الاقتصادية، على سبيل المثال الحدود البرية والبحرية والجوية والسيطرة على بعض الانشطة الخاصة في قطاع النفط وووو؟ان كل ما تم ذكره وغيره يحدث وباستمرار وهذا سوف يعقد الوضع في العراق، وهذا الوضع الغير مالوف... سيؤدي الى التصادم الحتمي بين القوتين العسكريتين، اي بين الجيش والمليشيات المسلحة، سواء كان بقصد او بدون قصد.....و ستكون النتائج كارثية على الشعب العراقي، وعلى وحدة العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية.....، لمصلحة من يتم ذلك؟ اي وجود قوتيين عسكريتين ، العراق له واقعة الخاص ولا يمكن ان يتم نقل تجربة بلد الى بلد اخر

رابعاً.. ان ما يسمى بديمقراطية الطابو، او مايسمى بطابو الديمقراطية شيء غير مقبول وهذه يتعارض اصلاً مع مفهوم الديمقراطية حتى في المجتمع البرجوازي، فلماذا من الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم ان يستمر اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي، ووفق هذا النظام لا يزال يعمل به خلافاً للدستور،ويتم اسناد رئاسة الجمهورية للمكون الكردي والحزبين الكرديين يتفقان فيما بينهما حول توزيع مواقع السلطة التنفيذية في المركز وفي اقليم كردستان، وان المكون السني له حصة رئاسة البرلمان ويتم الاتفاق بين اطراف المكون السني حول رئاسة السلطة التشريعية، وان رئاسة الحكومة هي حصة ابدية للمكون الشيعي ونفس الشيء هناك صراع داخل المكون الشيعي حول رئاسة الحكومة. ان هذا النظام الغير مالوف والغير طبيعي والمخالف للدستور يتطلب التخلي عنه، لانه ادخل العراق والشعب العراقي في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري، ناهيك عن الخسائر البشرية والمادية منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم

خامساً.. سؤال مشروع؟ لماذا يتم التمسك بنظام اثبت فشله بامتياز؟ ولماذا قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم متمسكة بهذا النظام الغير مالوف؟. يتطلب من الشعب العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والتقدمية واليسارية من ان يمارسوا ضغوطاتهم على النظام الحاكم، على قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم برفض هذا النظام الطفيلي والتخلي عنه،واعتماد الكفاءة والخبرة والاخلاص والمبدئية والنزاهة والاختصاص في تسنم المسؤوليات للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وكما نعتقد، ان المخرج الوحيد والجذري لانهاء نظام المحاصصة هو اقامة النظام الرئاسي ، وليكن لمرحلة انتقالية لا تقل عن 5 سنوات وبعد ذلك يتم استفتاء شعبي ديمقراطي على طبيعة النظام السياسي اللاحق للعراق رئاسي، برلماني والشعب هو صاحب القرار النهائي في ذلك، ولكن هذا يتطلب توافق مبدئي داخلي بين الشعب العراقي والاحزاب السياسية العراقية سواء كانت مشاركة في السلطة او غير مشاركة، وبدون تدخل خارجي من اجل الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعباً وثروةً، وهذا ما يرغبه كل مواطن عراقي وطني وغيور على بلده وشعبه.

سادساً :: من الضروري ان يتم التخلي وبشكل نهائي عن ما يسمى بديمقراطية الطابو، وطابو الديمقراطية، لان الاستمرار بهذا النهج اللاديمقراطي وغير العادل وغير المالوف سوف يضع العراق والشعب العراقي في مازق خطير ونتائجه ستكون كارثية على الشعب العراقي، والمستفيد الاول والاخير من ذلك هم اعداء الشعب العراقي. المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجآة كثيرة حول ذلك؟

1/10-2021



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول نتائج الانتخابات البرلمانية في روسيا الاتحادية
- خسائر الشعب السوفيتي بالارقام.
- : ماذا حدث في حكم الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه ...
- : وجهة نظر ::الى بعض الجهلة من صفق لسيناريو الربيع اللاعربي
- : قراءة اولية حول الانتخابات البرلمانية في روسيا الاتحادية
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- : وجهة نظر ::حول كيفية احتساب الأصوات المشاركة في عملية الان ...
- : اميركا والانتخابات الديمقراطية ::الدليل والبرهان.
- : ليس مستغرباً؟!
- : احذروا خطر الانتهازية والتحريفية.
- : وجهة نظر :: ملاحظات اولية حول الانتخابات البرلمانية الروسي ...
- دور العامل الخارجي في تقويض الانظمة الوطنية
- : حول مفهوم العدالة الاجتماعية والاقتصادية
- اهم المخاطر التي تواجه روسيا الاتحادية اليوم*
- اللغز المبهم؟!.
- : من يمول مايسمى بالثورات الملونة ولماذا؟!
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- : احذروا خطر وجود نظام القرون الوسطى في افغانستان اليوم
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- :: حق الشعوب في الاختيار بين الراسمالية والاشتراكية :: الدلي ...


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : وجهة نظر :: حول (( طابو الديمقراطية)) و(( ديمقراطية الطابو))؟