عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7039 - 2021 / 10 / 6 - 21:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتدهور مستوى "الخطاب السياسي" في العراق إلى درجةٍ غير مسبوقةٍ من الإسفاف.
وليس هذا غريباً،عندما يتمّ وضع هذا"الخطاب" في سياق "الوضع العام"، وأنحطاطهِ المتواصل في جميع المجالات، منذ عام 2003، وإلى هذه اللحظة الفارقةِ والمفصليّةِ، التي قد تفضي إلى نتائج لا يمكنُ التكهنُّ بمدى سوءِ تبعاتها الوخيمةِ علينا جميعاً(على اختلافِ مِللنا ، ونِحَلِنا ، ومذاهبنا ، وأعراقنا)، والتي نعيشُ بعضَ ملامحَ تشَكُّلها الآن.
فعندما يتراجع الإقتصاد، ويزدادُ إختلالاً وتخلّفاً.. و يتدهورُ مستوى معيشة الناس.. ويسود الفساد، ويُحكِمُ الفاسدونَ قبضتهم على رقابنا.. ويفقد القانونُ هيبتهُ ومصداقيته، وتهتزُّ ثقة ُ المواطنين به.. وتنحدر خدمات الصحة والتعليم والبلديات والمرافق العامة إلى الحضيض..
وعندما يندثر الحدُّ الأدنى من "الذوق العام "، ونصبحُ جميعاً بلا "ذوق" .. وتختفي من الشارع "أخلاق" السياقة، ويتحوّلُ شرطيّ المرورِ إلى مسخرة .. وتمتليء شوارع المدن الرئيسة بالأزبال ، وبـ "اسطبلات الطِليان" ذات الرائحة "الزكيّة"..
وعندما تتحوّلُ "الثقافة" إلى سفاهةٍ وهذيان .. ويصبحُ "المثقفّون" أصحاب "دكاكين".
وعندما يكونُ "الولاءُ الوطنيّ" آخر شيءٍ يُمكنُ الركون إليهِ، وذو فائدة .. وعندما يتمُّ الإستقواءُ بـ "الأجنبيّ" على "الخصومِ" وأهل الدار ..
وعندما .. وعندما ..
هل تتوقّعونَ بعد ذلك أن يكون لدينا "سِجال سياسي" يتّسِمُ بالرُقيّ ، في بيئةٍ "مزبليّةٍ" كهذه ؟؟
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟