أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - كيف نوقف التغير المناخي














المزيد.....

كيف نوقف التغير المناخي


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7034 - 2021 / 9 / 30 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


بقلم دوغ بار
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف

الاضرابات التي بدأتها غريتا
اعجوبة تستحق الدراسة
لكنها لم تحدث أي تغيير،
ولكنها ستحدثه إذا قيلت الحقيقة
المشكلة أنها إضرابات ضد
أساطين الإنسانية
التي تتفق مع بعضها
لتعريف كلمة الجنون.

وحتى نصنع التغيير اللازم،
وحتى نبقى أحياء،
نحتاج أن نفهم بعمق السبب الذي قد يميتنا
هذا التغير المناخي الكارثي
يصنع تاريخنا الحديث
وعلينا أن ندرك اننا نحن أحد
أعداء المناخ.

منذ مئتي مليون عام
اجتمعت عناصر الحياة الإنسانية
في مختبر علوم الطبيعة،
و بأساليب خالية من الفتنة

ثم بدأت الخلايا في الوصول
إلى حدود طاقتها القصوى،
وخلق نشاطنا الطبيعي
أجسادا تشبه أجسادنا ،
وعقولا مهيأة للملء بالمعلومات.

وفي النهاية انتهزت الطبيعة الأم الفرصة
ومنحت الإنسان حرية الإرادة،
منذ مئتي ألف عام خلت.
فسألت حواء ٱدم :لماذا أنا؟
لماذا أنا من سيلد البشرية
لكن ٱدم عجز عن ايجاد الجواب.

و بالفطرة هرب مجهولين
لكنه لم يستطع تجنب ذلك،
فخلق الاستجابة
التي حاول بها ملء الفراغ.

وقد كانت هذه نقطة تحول بالنسبة لنا
مع تنامي قدرته على الاختيار
وكان بإمكانه الإستمرار في الوصول
لأنه بدقة لا يمتلك حياة يخسرها،
و عوضا عن ذلك حاول ملء الفراغ.

لكنه بقي يشعر بالفراغ
وحاول نسله سلوك نفس الطريق،
عبر السنين ولكن مساعيهم لم تكلل بالنجاح.

وكل محاولة لملء الفراغ
حلت محل نفس المقدار من الجهد للوصول
إنه النشاط البشري،
وهكذا ولد وجودنا.
وعندما قللوا الوصول
تحول مقدار محاولات ملء الفراغ،
إلى نشاط غير طبيعي
يدمر حياتنا تماما.

لقد قمنا بتسخين أمنا الأرض.
أسماكها تموت وتتناقص
وتتراكم القمامة في كل مكان،
ولا يمكننا المحافظة على الأرقام التي نعلن استدامتها،

نحن في نقطة أخرى من الحياة
وهي نقطة اللاعودة
وإذا كنا نرغب أن نهب قدما أبعد من ذلك
اليكم هاتين الحقيقتين التي يجب أن نتعلمها،
ببساطة لا توجد إجابة شافية
على السؤال الوجودي لماذا أنا؟

ومنذ وجدت الأجوبة ، بدأ الجميع الحروب
علينا أن نتخلص مت الأساليب التي نجربها،
لملء الفراغ قبل الوصول للأخرين،
علينا أن نتحد معا
حتى نتمكن من ايقاف التغير المناخي

وقد أخبرنا الأساطين أن ذلك صعب
وبدأوا بإعطاء حياتنا معنى جديد
ورغم ايماننا بحقيقة
أن الصراع منتشر في حياتنا.
ورغم أن تغير المناخ يخيفنا
وفقدان الشعور بالمعنى يخيفنا أكثر
لذا بنينا حصونا للأساطين
داخل عقولنا ولم نترك لها أبوابا
وكانت هذه الحصون منيعة
لهذا السبب لن تنجخ مؤتمرات الفرقاء
والمظاهرات والمسيرات والاضرابات
ولن تفعل شيئا مهما توسلنا.

و رغم أن حصون الأساطين لا يمكن اختراقها،
بضرب رؤوسنا بالجدران
وإن حطمنا الأساطين
ستبدأ دفاعاتهم في السقوط
وهي الطريقة الوحيدة
التي نستطيع بها ايقاف التغيير بنجاح
نحن نصنع مناخنا
الذي تساهم كل حياة على الأرض غي تشويهه.

علينا أن نحطم الأساطين
وعلينا أن ندرك جليا أن الشباب
هم أفضل من يقود
لأن أساطينهم لم تتحجر بعد.

لا يحتاجون إلى أحذية عسكرية أو نياشين
كل ما نحتاجه هو مرٱة باتجاهين،
وفيها سنرى كيف تنفصم عرى الأساطين.

وعندما نتخلص من الأساطين ننجح
في التخلص من السياسة
والدين والفلسفة
وننهي كل تكاليف الحياة ونهدم
الاقتصاد العمودي.

سوف نخفض عدد السكان
بالتقايل من الجنس وتكوين العائلات
و نسمح للطبيعة بالانتعاش :
هواؤها و ماؤها وأشجارها

نحن نحضر ، ولن نتوقف حتى
نحبس أنفسنا في سجن الطبيعة ،
حيث النشاط الطبيعي
وتسود الطبيعة الأم

العنوان الأصلي:
ARRESTING CLIMATE CHANGE,Doug.E.Barr



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة السورية في الاعلام المعاصر
- عباقرة من الشرق والغرب
- الماضي الذي أمامنا
- دمشق عام 1070م
- المجد الحقيقي مثل الحب الحقيقي يرضى بالقليل
- الديمقراطية: تعني موتنا
- أخر لماذا
- الأمن الاقتصادي أثناء الحروب
- أليست سفرة الألف ميل تبدأ بخطوة ؟
- تدمر - النسخة الثانية، توماس لوف بياكوك
- تدمر - الطبعة الأولى - توماس لوف بياكوك
- هكذا تكلم بوذا
- أليس القرب بحجاب ؟
- كيف تصبح صديق أطفالك على مواقع التواصل الاجتماعي
- لهن مثل الذي عليهن بالمعروف
- لماذا أغلقت حسابي على فيسبوك ؟
- مبادئ إدارة المعرفة
- البحث العلمي ضرورة تنموية ودفاعية
- الوطن
- التحديات والحلول العابرة للحدود في مناخ الشرق الأوسط


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - كيف نوقف التغير المناخي