أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسامة هوادف - حوار مع الباحث في تاريخ وهران -بن يوب إسماعيل-















المزيد.....

حوار مع الباحث في تاريخ وهران -بن يوب إسماعيل-


أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 7033 - 2021 / 9 / 29 - 16:14
المحور: مقابلات و حوارات
    


الباحث في التاريخ "بن يوب إسماعيل" لـ "الوسيط المغاربي"
وهران تعتبر متحفا كبيرا على الهواء الطلق
من الباهية وهران يسير رفقة عشاق تاريخها المجيد، يبحث ويدقق في الأرشيف بصبر وعزيمة ، يزور الأماكن الأثرية ويعرف الناس بها، يدافع عن الرموز الوطنية أنه الباحث في تاريخ مدينة وهران الأبية "بن يوب إسماعيل" وهو أصيل مشتلة عائلة تشرَّبت المدنية والتحضر والأصالة كما ينهل الرضيع من لبان ثدي أمه، كان لجريدة الوسيط المغاربي لقاء معه حول كنوز وهران الأثرية فكان هذا الحوار الممتع.

حاوره أسامة هوادف

الوسيط المغاربي: في بداية ممكن تعرف القراء الكرام بك؟

بسم الله الرحمن الرحيم، يشرفني أن أعرف نفسي لجريدة الوسيط المغاربي، بن يوب إسماعيل من مواليد وهران بحي الدرب العتيق، باحث في تاريخ وهران و مرشد سياحي بالديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافة المحمية، وعضو في المخبر العلمي مخبر فلسفة العلوم و التنمية بالجزائر بجامعة السانيا وهران 2، و ناشط في مواقع التواصل الاجتماعي على صفحة أرسام وهران .
الوسيط المغاربي: حدثنا عن رحلتك في البحث عن تاريخ وهران؟

رحلتي بالبحث عن تاريخ وهران بدأت عدة سنوات حيث كنت فالأول عاشقا لمعالم وهران الأثرية، وذلك منذ أن عملت مع شركة كانت مكلفة بترميم حصن سانتا كروز و ذلك بين 2005/2006 و كانت مهمتي آنذاك نحت الحجارة بعناية و إزالة الإسمنت عليها رغم عدم خبرتي في ذلك.
ثم زاد اهتمامي في التجوال و البحث عن أسرار وهران داخل معالمها المعروفة منها و المجهولة حتى أصبحت ملما بمعظم مواقع وهران الأثرية و تاريخها الثري وتراثها المادي و اللامادي وذلك راجع الاحتكاكي بدكاترة محنكين اكتسبت منهم طريقة و منهجية البحث زادت من رصيدي المعرفي و جعلتني أقدم مواضيع قيمة حصرية لم تعرض أو تنشر من قبل من بينها فك اللغز و حقيقة موت الشهيد القناص بن بكريت عبد السلام المدعو النقيب عبد النور الذي لم يكن يعرف عنه شيئا من قبل، و تاريخ الحفيد الخامس لرسول الله عليه الف صلاة و سلا؛ أمير دولة السليمانيين المسمى سيدي محمد بن سليمان دفين جبل وهران و ضريحه مزال موجود ليومنا هذا بمقبرة مول الدومة بجبل مرجاجو، إضافة إلى البحث الأكاديمي الذي شاركت فيه مع الدكتور شامة علال سنة 2019 و يخص قصة مجيء النبي سيدنا موسى و التقائه مع الخضر بالصخرة التي موجودة بوهران (سورة الكهف)، فهذه الأعمال ساهمت في ظهوري في عدة حصص تاريخية مع التلفزيون العمومي الوطني و وكالة الأخبار الجزائرية و مختلف القنوات الفضائية و عدة حصص إذاعية للقناة الأولى و إذاعة الباهية حول التاريخ و الذاكرة. و مؤخرا انتهيت من بحث أكاديمي يخص طوبونيميا بلديات وهران، شاركت فيه رفقة الأستاذة الدكتورة بن قبلية مختارية (أستاذة في اللسانيات جامعة مستغانم) و هذا البحث سيوثق في كتاب يصدر في نوفمبر القادم بإذن الله و القادم أجمل .

الوسيط المغاربي: لماذا أثار مدينة وهران مهمشة إلى الآن ؟

معاناة آثار مدينة وهران التهميش منذ زمن مقدر تقريبا منذ الاستقلال فهذه الولاية لم تستفد من أي غلاف مالي خاص بالترميم و لذلك دخلت معالم وهران الأثرية في طي النسيان و التهميش إلى أن وصلت إلى هذه الحالة المتقدمة من التدهور فكل هذه العوامل جعلتنا نحس كنخبة مهتمة بالآثار و التاريخ أن وهران تعاني طمس و إهمال ممنهج يهدف إلى القضاء على وجه المدينة المشرق و العمل على الترويج لها بصورة تسيء لها و لساكنتها المعروفة بالكرم و الجود، و ما يؤكد كلامي للأسف هو أنه حاليا هناك جمعيات ثقافية تسعى جاهدة للتعريف و الترويج فقط الحقبتين الاستعماريتين الإسبانية والفرنسية وهذا ما يعاب عليهم، متناسيين إطلاقا الحقبة الإسلامية التي سبقت الحقبتين المذكورتين بقرون في تاريخ المدينة عريق يعود لسنة 902م، أما نحن نأمل أن تنال مدينتنا ما تستحقه من اعتناء ترميم و تعريف حقيقي و صحيح بجذورها الحضارية الضاربة في عمق التاريخ .

الوسيط المغاربي: هل من جديد حول مناشدتكم رفقة الكثير من نشطاء من أجل إعادة الاعتبار لمقابر شهداء معركة المقطع التي خاضها الأمير عبد القادر الجزائري ضد فرنسا سنة 1835م؟

مجموعتي المسماة أرسام وهران قامت بإحياء ذكرى معركة المقطع في السنة الماضية و هذه السنة سجلنا عدة إضافات إيجابية من بينها حضور التغطية الإعلامية و التلفزيونية و مشاركة أساتذة باحثين و دور الشباب معنا و أطراف المجتمع المدني، ومشاركتي التعريف بالمعركة في الإذاعة، أما في ما يخص مقابر شهداء المعركة التي طالبنا بجردها و تسييجها فلم يتحقق المطلب بعد غير أننا مستعدين لمواصلة إحياء الذكرى و المطالعة مرة أخرى إلى حين استجابة المسؤولين فهذه القضية مطلبنا الشرعي و لن نتخلى عنها.

الوسيط المغاربي: لاحظنا في سنوات سابقة غياب شبه كلي عن إحياء ذكرى تحرير وهران من الإسبان وذلك يوم 27فبراير 1792 فما خططكم في المستقبل القريب بخصوص إحياء ذكرى؟

لمعلوماتكم أن آخر احتفالات بإحياء ذكرى تحرير وهران الثاني و النهائي يوم 27 فبراير 1792 إلى بداية سنوات الأربعينيات من القرن الماضي حيث كان على رأس هذه الاحتفالية علامة وهران و مفتيها الشيخ سي الطيب المهاجي الذي كان يقوم بجولة مشي على الأقدام رفقة الشيوخ و الطلبة مرديين و مرتلين معا بعض الآيات من القرآن الكريم ترحما على شهداء التحرير و إحياءا لذكرى الفتح .
أما على الصعيد الشخصي نقوم بتحرير مقالات مفصلة حول بفتح وهران و نشرها على صفحتنا "أرسام وهران" كما كانت لي عدة مشاركات وتنشيط ندوات علمية بالمخبر الجامعي المذكور أعلاه , كما كان لي حضور بمركز البحث كراسك بدعوة من البروفسور بوعمامة العربي الذي وجه لي الدعوة، والذي أشرف على ملتقى وطني خاص بتحرير وهران الثاني بالإضافة إلى تنشيطي ندوة علمية أخرى خاصة بتحرير وهران داخل مقر بلدية وهران رفقة الدكتور الأستاذ الجامعي بلحاج محمد، فكل هذه الأعمال جعلت سكان وهران و الطلبة المهتمين بالتاريخ يتعرفون أكثر على هذا اليوم و الحدث التاريخي الكبير الذي نسعى لإعطائه حجم أكبر مستقبلا يليق به من ربط اتصالات مع المدارس و الإستثمار في أطفالنا التلاميذ و تعريفهم و تحسيسهم بمدى أهمية الحدث بالإضافة إلى تقديم ملتقيات وطنية، و لما لا الوصول إلى القيام بمهرجانات احتفالية بذكرى الفوز و التحرير تماما كما يفعله الإسبان في احتفالية سقوط غرناطة سنة 1492م.

الوسيط المغاربي: يطالب البعض بجعل ذكرى تحرير وهران عيد وطني فأين وصلت القضية؟

زيادة على الندوات و الملتقيات التي شاركنا فيها، قمنا بتنظيم خرجات ميدانية رفقة الأساتذة الجامعيين ثم المجتمع المدني إلى أماكن الرباط تلك الثغور المقدسة التي رابط فيها جيشنا المحمدي رفقة الطلبة المتطوعين من بينها رباط إيفري، و رباط جبل المايدة، و مقبرة الطلبة الشهداء، وكل هذا جعلنا نخرج بعدة توصيات قيمة أرسلها مخبرنا العلمي إلى وزارة التعليم العالي أبرز ما جاء فيها هو ضرورة رد الاعتبار لمحرر وهران الباي محمد الكبير، و المطالبة بجعل يوم 27 فبراير عيدا وطنيا في انتظار تجسيد هذا المطلب عن قريب إن شاء الله فدورنا كنخبة يمكن المواصلة في التعريف بهذا الحدث التاريخي حتى يصبح مطلب الرأي العام، ولكن هذا المطلب لن يتحقق إلى بتظافر مجهوداتنا جميعا.

الوسيط المغاربي: قمت رفقة جمعيات المجتمع المدني بحملة تنظيف واسعة للمعلم الأثري "قصبة وهران" هل تحدثنا عن تاريخ وأهمية هذا الموقع؟

قامت مجموعة "ارسام وهران" بالتعاون مع شبكة البيئة والمواطنة و مشاركة عدة جمعيات و فاعلين والمجتمع المدني بالقيام بأكبر حملة تنظيف مست قضية وهران الأندلسية يوم 5 فبراير 2021، حيث قمنا بأربع حملات كل 15 يوم بيوم الجمعة.
ولكن قبل ذلك بعدة سنوات عملنا على التعريف بالموقع و تحسيس المجتمع بقيمة الصرح الأثري الكبير كل هذا مهد لإنجاح هذه الحملة التي شاركت فيها كل الفئات العمرية.
فقصبة وهران يعود تاريخ تأسيسها إلى الأندلسيين سنة 902 م حيث اتفق أمراء الاندلس مع قبيلة "مغراوة" المحلية على ضم منطقة وهران إلى الدويلات و الإمارات التابعة للأندلس و بمناسبة هذا الاتفاق تم بناء قصبة وهران التي أصبحت قطب عمراني مميز بتجارته و تبادله الفكري العلمي مع الأندلس و العواصم التاريخية كتلمسان و فاس.
فهذا الصرح يتربع على مساحة ستة هكتارات و متمركز في موقع استراتيجي هام مطل على البحر و محمي من طرف جبل مرجاجو.
مرت على قصبة وهران عدة خلافات إسلامية أبرزها الواقعة التي جرت بين دولة المرابطين بقيادة تاشفين بن علي و دولة الموحدين بقيادة عبد المومن بن علي ,هذا الأخير الذي لاحق تاشفين من تلمسان إلى وهران سنة 1145م حيث احتمى تاشفين داخل أسوار قصبة وهران فحاصروه الموحدين حتى انسحب تاشفين ليلا ناحية المرسى الكبير رفقة زوجته عزيزة وجواده المسمى الريحان، لكنه سقط من أعلى جرف جبل مرجاجو و المكان سمي رباط قفزة الحصان.
لاتزال قصبة وهران تحتفظ ببعض الجدران و البنايات والأبراج تعود للفترة الزيانية و المرينية كبرج الجرس الذي له علاقة مباشرة مع حصن سانتا كروز.
أما في الفترة الإسبانية، قام الصليبيون بتغيير طابعها الأصلي و إعطائها وجه مسيحي وإعادة تحصينها فأصبحت تبدو على شكل ثكنة كبيرة متواجد بها الزنزانات، و السجون، و الأبراج، و الكنيسة الملكية.
بقيت قصبة وهران مدة قرنين من الزمن و هي مدينة أوربية تخلو من الإسلام و المسلمين، حتى مجيء الباي "بوشلاغم" محرر وهران سنة 1708 فاعتنى هذا الأخير بالقصبة وقام بعدة تعديلات و بنايات، من بينها الحمامات, و المحكمة العسكرية، و مخزن العتاد رفقة إقامة الباي بوشلاغم الذي اتخذها كمقر لحكمه، ثم استرجعها الإسبان مرة أخرى سنة 1732 إلى حين مجيء محرر وهران النهائي "الباي محمد بن عثمان الكبير" سنة 1792 حيث اعتنى ابنه عثمان بتعمير القصبة و تشييدها إلى حين مجيء المستعمر الفرنسي الذي حولها إلى ثكنة و سجن عسكري، الذي عانى من ويلات زنزانته شهداءنا الأبرار أمثال زدور إبراهيم و حمو بوتليليس والمجاهدة جميلة بوحيرد.
بعد الاستقلال عانى هذا الصرح الأثري و الثقافي الإهمال حتى لجأت داخله بعض العائلات جعلته مسكنا لها، و هذا ما أفقدها الكثير و الكثير من معالمها، وهي حتى الآن تستغيث و تناشد السلطات أن يقوموا بنفض الغبار عليها و استرجاع بريقها بالمحافظة على ما تبقى منها بتصنيفها، ثم ترميمها لهذه التحفة المعمارية تملك كل الإمكانيات لتصبح مطلب الزوار بامتياز.

الوسيط المغاربي: ما هي أبرز المواقع الأثرية في مدينة وهران؟

كما هو معلوم وموثق أن وهران سجلت حضورها في جميع الفترات التاريخية ابتداء مما يلي :
_ فترة ما قبل التاريخ: مغارات كريشتل و العنصر للفترة النيوليتية .
فترة التاريخ القديم : مدينة بطيوة البونيقية التي تأسست في القرن السادس قبل الميلاد ثم استولى عليها الرومان فأصبحت تعرف ب "بورتيس ماغنيس".
فترة العصر الوسيط :
قصبة وهران _ البرج الأحمر المريني _ برج أم المرسى .
الفترة الإسبانية :
حصن سانت أندري _حصن سان فيليب حصن سانتا كروز _ سانتياغو _ سان بيدرو _ حصن لامونا _ حصن روزالكازار .
الفترة العثمانية :
حمامات الباي بوشلاغم _ جامع البرانية .
قصر الباي محمد الكبير _ و المساجد العثمانية بعد الفتح الثاني

الوسيط المغاربي: في الوقت الذي نرى فيه تركيا تعيد كتابة تاريخ أبطالها من خلال انتاج سينمائي ضخم مثل "قيامة ارطغل " و "المؤسس عثمان" واخيرا "خير الدين بربروس" يخرج لنا في الجزائر البعض يخونون الأمير عبد القادر رغم أن العالم يجمع على احترام مواقفه إلى ماذا يعود ذلك في رأيك ؟

نوعية وجودة العمل الرفيعة التي قدمتها السينما التركية خلال مسلسل ارطغل و ابنه المؤسس عثمان جعلتنا نتمتع ببطولات مجاهدينا المسلمين وهذا ما هو المضمون دون شك مع مسلسل رايس الجهاد البحري بربروس فهذه الأعمال جعلتنا نحن و نتمنى عودة تلك الأمجاد الضائعة مجد عز الإسلام، مع العلم أن الفترة العثمانية تعتبر من بين الخلافات الإسلامية التي يفتخر و يعتز بها كل مسلم على وجه الأرض.
أما فيما يخص مؤسس الدولة الحديثة من جديد "الأمير عبد القادر" فهو شخصية عالمية كتب عنه و اعترف به العدو قبل الصديق فمهما ذكرنا في حقه سنكون مجحفين و مهما ألفنا عنه لم نذكر سوى القليل فالأمير عبد القادر اجتمعت فيه كل الصفات والخصال الحميدة، فهو الفقيه ثم المجاهد الشاعر المفكر والسياسي المحنك صاحب التكريمات العالمية.
للأسف، أصبحنا فالوقت الحالي نشاهد و نسمع عدة اتهامات باطلة في حق البطل القومي و هذا راجع حسب ظننا إلى غياب نسبي للوعي و الجهل؛ فالجهل يفعل بصاحبه ما لا يفعل العدو بعدوه، و بدفع من أطراف عدة نعرف جيدا مبتغاها لكن هيهات فالأمير عبد القادر مواقف و إنجازات وقضايا إنسانية تجعله رفيعا عند المولى عز وجل، زيادة على رفعه راية الجهاد في سبيل الله وذلك في سن شبابية مبكرة، كل هذا يجعل عزيمتنا تشتد و مسؤوليتنا تتضاعف أمام هذه الشخصيات الكبار التي سنسعى جاهدين لإيصال المعلومة الدقيقة و الصحيحة حتى لا نترك المجال للمشككين، لأن التشكيك في رموزنا هو خيانة في حد ذاتها و يسهل في تفكيك كتلة المجتمع الجزائري المتماسك بأعراف تقاليده و شخصياته الوطنية وبالتالي يسهل على العدو اختراق صفوفنا وهذا ما لن نسمح به.

الوسيط المغاربي: بعين الباحث في التاريخ و المتبصر في حوادثه، كيف تنظر إلى حال مدينة وهران اليوم؟

مهمة الباحث بالدرجة الأولى تكمن في الكتابة و التوثيق، فهي المهمة الأولى للمثقف الذي بها يترك الأثر و يخلف الشواهد التي تغني المكتبة العربية عموما و الجزائرية خصوصا.
وهذا ما نعمل عليه في الوقت الحالي من خلال نشر مقالات هامة في الجرائد متعلقة بوهران، فهذه المدينة بحاجة لتضافر الجهود، بل تعتبر وهران ورشة كبيرة تحتاج المثقفين داخل هذه الورشة و العمل ما على إظهار صفحاتها التاريخية المطموسة، التي عمل على إخفائها المستدمر الصليبي الإسباني ثم بعده الفرنس.
مع العلم أن وهران تعتبر متحفًا كبيرًا على الهواء الطلق قابل للبحث و التنقيب، و التنقيح، و تصحيح، و مراجعة بعض الأفكار و المعطيات الخاطئة، التي نسبت لها في فترة الفراغ و هي الآن تنتظر التفاف النخبة المؤرخين و الباحثين للنظر في تسلسلها الزمني من جديد، و التدقيق في بعض الفترات؛ كالفترة الفينيقية الكنعانية التي لمح لها علماء الأثار و المؤرخون الفرنسيون سطحيا فقط، ثم الفترة الاسلامية بوهران التي لا نعلم عنها سوى القليل بالنظر إلى مكانة وهران و رقيها بجميع الميادين في تلك الفترة.

الوسيط المغاربي: ما الرسالة التي توجهها إلى الشباب؟
رسالتي إلى الشباب هو الوعي و الوعي ثم الوعي، فهذا الأخير يمثل الأغلبية من الشعب الجزائري وجب الإستثمار فيه، و على الدولة أيضا عدم التفريط في هذا الكنز الثمين المفقود لدى عدة دول أوروبية و حتى عالمية .
و ما أضيفه للشباب أن يحاولوا تطوير أنفسهم و تنمية قدراتهم خاصة الفكرية و ذلك بالمطالعة، و محاولة التميز في مجالهم بجميع الميادين خاصة الفكري الذي هو لب حوارنا، بالفكر نرتقي بأنفسنا و من هنا نستحضر اللقاء الشهير الذي حدث بين داهية الجزائر المفكر مالك بن نبي و الزعيم الراحل هواري بومدين لما طلب الأول من الرئيس تخصيص ميزانية ضخمة للتعليم و قال مقولته الشهيرة " شعب يقرأ، شعب لا يجوع ولا يستعبد"

الوسيط المغاربي: كلمة ختامية للقراء؟

في الختام ما عساي إلا أن أشكر جريدة الوسيط المغاربي على هذا الحوار الشيق الذي استمتعت بالإجابة عنه و كلي رجاء يكون القارئ الكريم استفاد من حوارنا ولو الشيء القليل، فهذا هو المأمول حيث نحاول في كل مرة تقديم جانب آخر مما اكتسبناه من معرفة لخدمة الباحث والمهتم القارئ شكرا جزيلا لكم.



#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مولودية الإسلامية الشعبية نادي نجمة وهلال 100سنة من الوجود
- أربعينية وفاة أختنا أريج شاوي
- حوار مع الناشط رامي شافعة
- حوار مع المخرجة سينمائية لويزة قادري
- حوار مع الكاتبة أشواق بولوح
- حوار مع الكاتبة نور الهدى حمايدية
- حوار مع ناشطة الخيرية أسماء كواشي
- حوار مع الكاتبة رانية حمودي
- حوار مع الكاتبة تركية لوصيف
- حوار مع الباحثة رحمة بن جديد
- حوار مع الكاتبة بن فريحة فاطمة الزهراء
- حوار مع الإعلامية الفلسطينية ولاء البطاط
- حوار مع الإعلامية المقدسية شروق طلب
- عام على رحيل أسد الجزائر أحمد ڨايد صالح
- حوار مع دكتور أمين عواسي
- حوار مع الكاتبة فاطمة بومدين
- حوار مع الكاتبة نسرين سماحي
- حوار مع الناقد الأدبي جايلي العياشي
- حوار مع الكاتب رامي حاكم
- حوار مع الكاتب وروائي عماد الدين زناف


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسامة هوادف - حوار مع الباحث في تاريخ وهران -بن يوب إسماعيل-