أسامة هوادف
الحوار المتمدن-العدد: 7033 - 2021 / 9 / 29 - 04:41
المحور:
الادب والفن
أربعينية أختنا أريج شاوي "أربعون يوماً منذ رحيلها الى دار الخلود"
بين يوم وليلة أصبحت أختنا التى كانت بهجة عائلتها وملء عيون أمها جثة نحيلة مستقرة في باطن الأرض ؟ ما أعظم الفرق بين الحياة والموت ، ما أعظم وجودك وما افظع فراقك ، لقد كنت بنسبة إلى أهلك شمس حياتهم فكيف تغيبين ، كل يوم نردد ربما ستشرقين مثلما تغرب الشمس فلا تلبث أن تشرق ، لكن فجأة نتذكر أن الموت كأس وكل الناس شاربه والقبر باب وكل الناس داخله ، لقد فقدنا بفقدنك يأختاه جزءًا من قلوبنا ، فقدنا أخت من المستحيل نسيانها رحلت فكان رحيلك أكثر الأشياء وجعا لنا ، جاء المعزون يحثوننا على الصبر ولكنهم لا يعلمون أن ساحة الصبر التى منحت لنا أضيق من أن تسع نازلة البلاء ، ماذا تفيد كلمات العزاء لأمك التى جلست تحت ظل قبرك ودموع تنهمر من عيونها كأن سماء تمطر لقد مرت أربعون يوما ونحن لا ندري هل هي أربعون سنة أو أربعة ساعة فعقارب ساعة توقفت يوم بلغنا وفاتك لقد أسودت دنيا في عيوننا كما قال أبو ليلى المهلهل في رثاء أخيه :
وصار الليل مشتملا علينا *** كأن الليل ليس له نهار
الحزن يغمرنا وفي كل صباح يوم جمعة أجد أمك قد سبقتنا إلى قبرك تذرف دموع وكأنها تسابق خطواتنا جميعا وتريد أن تكون دمعتها أول دمعة تسقى بها تربتك ، مهما طال زمن ستبقين مستيقظة في قلوبنا ، لست أدري قلمي لا يجاريني ويرفض الاستمرار في كتابة كأنه يقول ويحك يأسامة وهل يكتب أمثالك عن طيور الجنة ....اللهم أغفر لها وأرحمها رحمة واسعة وجميع موتى المسلمين ، اللهم أرزقنا الشهادة في سبيلك.
#لا_غالب_إلا_الله
#أسامة_هوادف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟